عطيف «الساحر» يقلب الطاولة على رؤوس الكوريين.. ويقود الشباب لفوز رباعي صعب

أخطاء الدفاع أثقلت كاهل الليث 3 مرات.. والسلطان فض الصراع برصاصة قاتلة في الرمق الأخير

TT

قلب الفريق الكروي الأول بنادي الشباب السعودي أمس الطاولة في وجه منافسه سيونغنام إيلهوا تشونما الكوري الجنوبي بعد فوزه عليه 4/3 في ذهاب دور نصف النهائي لدوري المحترفين الآسيوي الذي جرى على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض وسط حضور نحو 9300 مشجع سعودي، وبدت المباراة مثيرة في تفاصيلها الفنية والتهديفية؛ إذ لاحق الشباب ضيفه سيونغنام بعد كل هدف يسجله الأخير ابتداء من الهدف الأول الذي أحرزه في الدقيقة الثالثة عبر لاعبه مولينا قبل أن يدرك الأوروغوياني أوليفيرا التعادل في الدقيقة 14 ليعود الفريق الكوري للتقدم مرة أخرى في الدقيقة 26 بواسطة جاي تشول وأدرك التعادل ناصر الشمراني في الدقيقة 56 ليتقدم الكوريون للمرة الثالثة في الدقيقة 68 عبر مولينا، ووسط الحسرة السعودية على ممثلها نظير أدائه الفني الذي لم يرتق للمستوى المطلوب نجح أوليفيرا في التنفيس عنهم بهدف رائع في الدقيقة 83 قبل أن يحسم فيصل السلطان النتيجة بهدف رابع للشباب في الدقيقة القاتلة (89) من عمر المباراة. الفوز الشبابي المثير والمهم في هذه المباراة سيمنحه حق اللعب بفرصتي الفوز والتعادل في لقاء الإياب المقرر يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في مدينة سيونغنام الكورية، في حين يتعين على سيونغنام الفوز بأية نتيجة كي يضمن التأهل للمباراة النهائية في طوكيو يوم 13 نوفمبر المقبل.

الشوط الأول لم يمهل الكولومبي مولينا لاعبي الشباب حتى الدخول في أجواء المباراة؛ حيث باغت الحارس وليد عبد الله عند الدقيقة الثالثة بتسديدة قوية من على قوس منطقة الجزاء مرت على يمينه لتسكن الشباك الشبابية معلنا تقدم فريقه بالهدف الأول، ليبدأ الشباب بعد ذلك رحلة تعديل النتيجة؛ حيث أرسل عبد الملك الخيبري في الدقيقة الثامنة كرة ساقطة استقبلها الأوروغوياني أوليفيرا ليواجه الحارس الكوري جونغ ويتجاوزه ويرسلها عرضية طالت على لاعبي الشباب لتتحول بعد ذلك لوسط الميدان، وعند الدقيقة العاشرة تلاعب كماتشو بدفاعات الفريق الكوري حولها بعد ذلك لأحمد عطيف المتمركز على قوس منطقة الجزاء والذي سددها قوية ارتطمت بالمدافع ساشا لتعود مجددا للكوري سونغ الذي سددها بدوره قوية ارتطمت مجددا بدفاعات الفريق الكوري وعادت بعد ذلك لوسط الميدان، وعادل الأوروغوياني أوليفيرا نتيجة المباراة بعد أن استقبل كرة ساقطة من كماتشو عند الدقيقة 14 لدغها أوليفيرا بقدمه لتتجاوز الحارس الكوري جونغ وتسكن شباك سيونغنام الكوري، وكاد الرد يأتي سريعا من الكولومبي مولينا الذي انفرد بالحارس وليد عبد الله، إلا أن الأخير تمكن من التصدي للكرة، وتبادل لاعبو سيونغنام الكوري الكرات فيمن بينهم عند الدقيقة 25 ليرسلها بعد ذلك كيم لمواطنه تشول الذي سددها قوية على يمين وليد عبد الله معلنا عن تقدم فريقه بالهدف الثاني، وعلى الرغم من تقدم الفريق الكوري بهدفين فإنه ظل يبحث عن زيادة غلته بالأهداف مستغلا الضعف الدفاعي الواضح لفريق الشباب، وتألق وليد عبد الله في التصدي لكرة قوية في الدقيقة 35 سددها جبيوك ليعود بعد ذلك للتصدي لكرة قوية سددها الكوري كيم قبل نهاية الشوط الأول بدقائق.

الشوط الثاني تسبب مدافع الشباب ماجد العمري مطلع شوط المباراة الثاني بخطأ لفريق سيونغنام في مكان خطر بعد أن لمست الكرة يده انبرى لها الكولومبي مولينا ولعبها ساقطة باتجاه الزاوية اليمنى، تصدى لها وليد عبد الله ببراعة، وبعد مضي عشر دقائق من شوط المباراة الثاني أرسل البرازيلي كماتشو كرة ساقطة على الطرف الأيمن لناصر الشمراني الذي توغل بها داخل منطقة الجزاء وتلاعب بدفاع الفريق الكوري وسددها قوية على يسار الحارس جونغ لتسكن شباك سيونغنام معلنا تعديل نتيجة المباراة وتسجيل الهدف الثاني للشباب، وأضاع الصربي دزينان هدفا محققا لفريقه في الدقيقة 61 بعد أن استقبل كرة من الكولومبي مولينا الذي توغل داخل منطقة الجزاء ومررها لدزينان الذي كان واقفا في مواجهة المرمى إلا أنه لم يجد التعامل معها ولعبها ساقطة اتجهت إلى خارج الملعب، وحول الكوري كيم برأسه كرة للقادم من الخلف الكولومبي مولينا في الدقيقة 68 والذي كان واقفا على الطرف الأيمن في وضع انفراد وسط غياب الرقابة الدفاعية سددها مولينا قوية سكنت شباك الشباب معلنا تقدم فريقه بالهدف الثالث. وأضاع ناصر الشمراني فرصة ثمينة لفريقه في الدقيقة 76 بعد أن استعجل في تسديد كرة داخل منطقة الجزاء مرت عالية من دون عنوان، وبعد دربكة شبابية أمام مرمى سيونغنام الكوري في الدقيقة 82 استقبلها أخيرا عبده عطيف في الجهة اليمنى ليرسلها عرضية لدغها أوليفيرا برأسه ارتطمت بالحارس الكوري جونغ لتعود مجددا للأوروغوياني أوليفيرا الذي لم يتوان في إيداعها داخل شباك سيونغنام الكوري معلنا تسجيل هدف التعديل لفريقه الشباب، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة أرسل عبده عطيف كرة ساقطة لفيصل السلطان داخل منطقة الجزاء تجاوز الأخير من خلالها الحارس الكوري جونغ أودعها بعد ذلك في مرمى سيونغنام معلنا تقدم فريقه بالهدف الرابع.