البرازيلي رونالدينهو يستعيد تألقه في مركز لاعب الوسط المهاجم

تمزق يبعد حارس الميلان أبياتي.. وأنطونيني يصاب بكسر في الحاجز الأنفي

TT

لقد فكر الخبثاء في أن الجلوس على مقعد البدلاء لبعض الوقت كان ضروريا ليفيق رونالدينهو من غفوته. لكن الطيبين فكروا في أن اللاعب كان يحتاج فقط لبعض الصبر لأنه يتعرض على الدوام لضغط شديد. لكن المشكلة هي أن رونالدينهو من المفترض أنه معتاد على الضغط منذ نعومة أظافره، لكن ما ظهر في الجولة السادسة من بطولة الدوري (خلال لقاء الميلان مع بارما الذي انتهى بفوز الميلان بهدف لبيرلو وشهد تألقا واضحا من رونالدينهو) يوضح أن مشكلات رونالدينهو قد انتهت في الوقت الحالي وأن الفتى الذهبي قد عاد لمستواه وهو يرتدي أيضا ثوبا جديدا هو ثوب لاعب خط الوسط المهاجم، رغم أن أليغري أكد أكثر من مرة في السابق أنه لن يدفع به قط في هذا المركز.

قيمة إضافية: ولا شك أن أليغري دفع برونالدينهو في هذا المركز لأهداف خططية أو ربما أظهر له اللاعب خلال التدريبات أن الأمر يستحق التجربة. لكن هذا الأمر على أي حال لا يعتبر جديدا تماما، فقد اختبر المدرب رونالدينهو في هذا المركز في بعض المباريات خلال فترة الإعداد للدوري (بطولة تيم الودية التي أقيمت في باري على سبيل المثال)، ولم يكن أداؤه جيدا. لكن اللاعب ظهر خلال الجولة السادسة للدوري بمظهر مختلف في هذا المركز، حيث أظهر حماسا وسرعة وانتباها. وعندما يجمع رونالدينهو بين هذه العناصر الثلاثة فإنه يصبح تلك «القيمة الإضافية» التي طالبه بها مرارا المدرب أليغري الذي يفضل إثارة المزيد من حماس لاعبه قبل الإشادة بمهارته حتى لا ينخفض مستواه.

الاستمرارية: وعلى أي حال، ورغم أن رونالدينهو كان يحتاج لالتقاط الأنفاس ولدفعة معنوية جديدة، فقد تسبب جلوسه على مقعد البدلاء أمام فريق أياكس في تغير تام بالنسبة للاعب البرازيلي الفذ الذي تميز أداؤه في بارما بالاستمرارية. وهذا هو وجه الاختلاف الأساسي بين تلك المباراة والمباريات السابقة التي كان يظهر فيها رونالدينهو على فترات متقطعة ويبدي مهارته لبعض الوقت، (صحيح أنه لم يسجل أي أهداف حتى الآن، لكنه صنع ثلاثة من أهداف الميلان الـ11) ثم يختفي لفترات طويلة. لقد ظهر رونالدينهو في ملعب تارديني ببارما وكأنه يستمتع باللعب - وهو أهم شيء بالنسبة له - رغم أنه لم يخف إطلاقا أنه يفضل الجانب الأيسر في خط الهجوم «كقاعدة انطلاق». وقد شاهدناه يرتد للخلف من أجل الحصول على الكرة والانطلاق في المساحات الشاغرة بسرعة كبيرة ويسدد على المرمى، بالإضافة إلى صنعه ثلاثة انفرادات بالمرمى خلال شوط واحد لكل من إبراهيموفيتش وروبينهو وأنطونيني.

التوازن: إن الخدعة بسيطة في نهاية الأمر وتتمثل في أن رونالدينهو في هذا المركز لا يجب أن يتقدم بدرجة كبيرة ليصطدم بدفاعات المنافس، بل ينبغي عليه أن ينطلق من الخلف ببضعة أمتار وفي هذه الحالة يستطيع تشكيل خطورة كبيرة للغاية. وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضا تدخلات وتحركات إبراهيموفيتش التي من الممكن أن تسمح لرونالدينهو بالتوغل وبالتسجيل. إن رونالدينهو لم يسجل في مباراة بارما يوم السبت الماضي، لكن المدرب أليغري تلقى تأكيدا مهما على أن طريقة 4/3/1/2 هي أكثر الطرق توازنا حتى مع وجود رونالدينهو داخل الملعب. لقد ابتعد خطر غضب رئيس النادي عن أليغري وعن الفريق.

3 نقاط وإصابتان: لقد كانت مباراة الميلان إيجابية خارج أرضه ولكنها حملت في طياتها خبرا سيئا. لقد عاد الفريق من مباراته أمام فريق بارما بثلاث نقاط وإصابتين لكل من كريستيان أبياتي حارس مرمى الفريق والمدافع لوكا أنطونيني. ويبدو أن إصابة الأول أكثر خطورة من الثاني. فقد شعر حارس المرمى بألم خلال خروجه على آخر كرة في مباراة بارما، ويخشى أن تكون هذه المشكلة العضلية تزيد خطورة عن إصابة باتو مهاجم الفريق. إن تشخيص الحالة، التي تم نشرها على موقع الميلان، يشير إلى «اشتباه تمزق في عضلة الساق اليمنى. وسيخضع أبياتي لفحوصات خاصة سيجريها الدكتور جيفي». ومن خلال هذه الفحوصات ستتبين طبيعة هذه الإصابة. ولكن من المؤكد أن اللاعب سيتوقف لمدة لا تقل عن 20 يوما. وسيكون حينها توقف دوري الدرجة الأولى الإيطالي بسبب ارتباطات المنتخب أمرا مفيدا، غير أنه من السهل الافتراض بأننا لن نشاهد أبياتي في مباراة (الميلان/كييفو) التي ستقام في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وبالتالي لن يشارك أيضا في المباراة المرتقبة التي ستقام على ملعب بيرنابيو بين الميلان وريال مدريد، التي ستقام بعد ثلاثة أيام من مباراة كييفو. إذن، سيحمل إميليا مسؤولية الدفاع عن عرين الميلان لمدة تقترب من شهر.

الإشادة بأليغري: إن عودة لوكا أنطونيني من الإصابة التي مني بها خلال اللقاء ذاته تبدو أسهل، حيث اصطدم مدافع الميلان بأنف بوغينوف لاعب فريق بارما. واضطر أنطونيني للخروج من المباراة في الدقيقة 27 من الشوط الثاني. وعليه فقد أصيب اللاعب بكسر في الحاجز الأنفي. وسيخضع لوكا هو الآخر للفحوصات من أجل معرفة ما إذا كان الأمر في حاجة إلى التدخل الجراحي. ولكن أنطونيني يأمل أن يعود إلى صفوف الفريق بعد فترة توقف الدوري. وقد أشاد المدافع، أول من أمس، في حديثه إلى قناة «سكاي سبورت 24»، بأليغري مدرب الفريق قائلا: «إن أليغري هو اللاعب رقم 12 في الملعب. إنه المدرب الأكثر اهتماما بطريقة لعب الفريق بين كل المدربين الذين تدربت معهم. فهو موجود في كل هجمة وفي كل خطوة للفريق. إنك تسمعه يصرخ باستمرار وهو كذلك في غرفة خلع الملابس أيضا. وهو من أجل ذلك يروق للجميع. هل سنفوز بالدرع؟ بالنسبة إلي، أجل».

إبرا مجهد: إن فترة توقف الدوري ستكون مفيدة أيضا للاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يصمد دائما أمام ذلك الألم في عضلة الفخذ الذي يلازمه منذ بضع سنوات. وجدير بالذكر، أن السويدي توقف بعد مباراة بطولة أبطال أوروبا أمام فريق أياكس أمستردام لشعوره بالإجهاد. ولكن زلاتان شارك بانتظام طوال مباراة بارما. وقد سافر بالفعل إبرا (الذي احتفل قبل يومين بعيد ميلاده الـ29) إلى السويد وسيستغل الاستدعاء إلى صفوف المنتخب السويدي (الذي سيواجه هولندا في 12 أكتوبر الحالي وستكون مباراة مهمة في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2012) حتى يتمكن من زيارة الطبيب المعالج للمنتخب السويدي وزيارة اختصاصي العلاج الطبيعي الخاص به. وبفضل هذا التوقف منح فريق الميلان لاعبيه ثلاثة أيام راحة على أن يتم استئناف المران عصر اليوم (الأربعاء). وسيتعين على أليغري الاستغناء عن خدمات 11 لاعبا تم استدعاؤهم للمنتخبات (يتضمن هذا العدد أيضا زامبروتا الذي قام برانديللي باستدعائه فجأة). ومع تعافي باتو من إصابته، ربما يتعين أيضا على بونيرا (الذي كان مصابا في العضلة الضامة) العودة في مباراة كييفو وكذلك الحال بالنسبة لأمباروزيني (الذي مني بتمزق في عضلة الركبة).