عنبر وكميخ: الاتحاد والتعاون هما الأفضل.. الأهلي ما زال بطيئا.. و3 مواجهات فقيرة «فنيا»

أكدا أن كثرة «البطاقات» والإصابات وغياب الجماهير أضرت بالجولة الثامنة من دوري زين

TT

اتفق المدربان الوطنيان يوسف عنبر وعلى كميخ على أن زيادة معدل البطاقات «الحمراء والصفراء» شوهت الجولة الثامنة لدوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم، بالإضافة إلى تعرض عدد من اللاعبين إلى إصابات بعضها قوية، وتحدثا في رؤيتهما الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن الغياب الجماهيري الواضح في جميع المباريات مع أفضلية نسبية لمواجهة الاتحاد والتعاون، مشيرين إلى أن هذا الغياب لا يناسب مكانة دوري زين السعودي.

وأكد يوسف عنبر مساعد مدرب المنتخب السعودي الأولمبي أن مدرب الأهلي ميلوفان بدأ في الثبات على التشكيل منذ مباراته السابقة أمام التعاون «إذ تعتبر بداية إعداد الفريق، وشهدت مواجهة الأهلي والقادسية إضافة المهاجم فيكتور لبقية العناصر مع منح حسن الراهب ومالك معاذ فرصة المشاركة في مراكزهما، إذ بدأ الأهلي يعيد نفسه بعد الثبات على التشكيل وبدأت تظهر لمسات المدرب ويحتاج لمزيد من الوقت بعد فترة الإعداد الوهمية السابقة مع المدربين السابقين».

وانتقد عنبر أداء الأهلي، «يحتاج أن ينهي المباراة كما بدأها، إذ يبدو عليه البطء عند صافرة الانطلاقة، ويتسارع الأداء بشكل كبير قبل النهاية بحثا عن التسجيل في الدقائق الأخيرة، إذ ينبغي البحث عن تسجيل الأهداف منذ البداية»، في المقابل لم يظهر على القادسية أي تغييرات عن السابق إذ أنه يلعب بانضباطية مع الاعتماد على المهاجم الأفريقي جون وحيدا لعمل مناورات في المقدمة دون أي مساندة سواء من الأطراف، ويتضح العمل على الاستفادة من الكرات الثابتة وهي المرة الثانية التي نشاهد المدافع التونسي معين الشعباني ينجح في التسجيل من الكرات الثابتة.

وبالعودة إلى الأهلي، يلاحظ عليه عدم الاستفادة من الحلول الفردية من قبل عبد الرحيم جيزاوي من خلال استخدام مهاراته الفردية أو تفعيل الأطراف بشكل إيجابي من خلال عنصرين يتناوبان في عمل جمل تكتيكية سواء من الجهة اليمنى أو اليسرى إذ تبدو مفقودة، والأمر البارز يكمن في التغيير الإيجابي بانسجام وقوة من خلال عمق خط الوسط بوجود تيسير الجاسم ومعتز الموسى، وقد يكون سبب عدم تفعيل الأطراف من خلال المشاهدة هو إشراك الجيزاوي في الجهة اليمني وهو لاعب لا يستخدم سوى قدمه اليسرى، والبرازيلي واندرسون في اليسرى وهو يلعب بالقدم اليمنى، وقد يكون هناك فكر من المدرب للعمل على الاختراق من العمق، وهذا يتطلب عمل جمل تكتيكية أو إنهاء الهجمة بتصويب لكنها غير موجودة في الأهلي، أو عمل مساندة من العمق ومنح إبراهيم هزازي أو كامل الموسى فرصة الاختراق من الأطراف، ومن الممكن أيضا أن يستعين الفريق بالنواحي الهجومية من الأطراف إلى العمق وإلى الطرف مرة أخرى في حالة وجود عناصر في الأطراف كالجيزاوي وواندرسون، وأعتقد أن المدرب الأهلاوي بدأ في الاستقرار على التشكيل من هذه المباراة.

وبشأن مواجهة الاتحاد والتعاون، أشار عنبر إلى أن التعاون لا يزال هو الحصان الأسود على الرغم من هزيمته بهدف قاتل، «التعاون يؤدي أدوارا رائعة وممتازة ويبدو الاهتمام منذ إعداده للمسابقة ولا شك أن التعاون والفيصلي والرائد والقادسية استفادت من القرار الإيجابي لاتحاد الكرة بتقليص عدد اللاعبين المسجلين لأندية دوري زين السعودي، الأمر الذي منحها الفرصة في المشاركة مع أندية أخرى، مما قلص الفوارق الفنية بين فرق المسابقة، التي أثبتتها النتائج الحالية، والتعاون كان ندا قويا للاتحاد وأجبر مدربه مانويل جوزيه على الاستعانة بجميع أوراقه من بنك الاحتياط من خلال الدفع بمحمد نور وعبد العزيز الصبياني وعمر سلطان، وكانت المباراة صعبة جدا على الاتحاد. وفي اعتقادي أن الاتحاد ينبغي عليه إعادة النظر في أدائه بعد أن كسب عددا من مبارياته دون مستوى كما حدث أمام الأهلي والرائد، ويتضح أن هناك خللا موجودا في الفريق بالإضافة أن الإرهاق كان واضحا على مشاركة نايف هزازي بعد رحلته إلى إسبانيا وهو نفس الحال الذي ينطبق على زميليه عبد الرحمن القحطاني من النصر وعبد الرحيم جيزاوي من الأهلي».

وحول مواجهة الفيصلي ونجران أوضح يوسف عنبر أن فوز الفيصلي 4/2 تأكيد على صعوبة هذه الفرق عندما تلعب على أرضها وبين جماهيرها «الفيصلي صعب على أرضه والعمل الإداري والفني واضح على الفريق، لكن يتضح أن هناك خللا عندما يلعب خارج أرضه»، وأشار إلى أن الفيصلي يمتاز من خلال استقطابه محترفين أجانب، «وفقت إدارته في التعاقد مع أسماء جيدة أفضل من أندية لها خبرة وباع أكبر في دوري زين، وهذه إضافة للمجموعة كما شاهدنا مع مهاجمه الحالي ميجين ميملي الذي سجل 3 أهداف في المباراة وهي نتيجة إيجابية للفيصلي بينما تعد خطرة على نجران فهي ثاني مباراة يخسرها.

وختم يوسف عنبر بالقول: الجولة الثامنة شهدت كما كبيرا من البطاقات «الصفراء والحمراء» التي شوهت المنافسات، وقال: هذه الأمور تحدث من خلال شعور اللاعبين بهضم حقوقهم من قبل حكام المباريات من حيث الأخطاء المحتسبة عليهم ولهم بجانب بعض الألعاب الخشنة، وأعتقد أن الثقة مفقودة بين الحكم السعودي واللاعب، بينما نضع علامة استفهام على الحضور الجماهيري بالجولة فلم يتجاوز مشاهدو مباراة الفيصلي ونجران 900 مشجع والأهلي القادسية 2500.

من جهته، وصف المدرب الوطني علي كميخ مباريات الهلال والاتفاق، والنصر والرائد، والوحدة والفتح بالفقيرة فنيا، وقال في معرض رؤيته الفنية: الهلال عمل على تحقيق الانتصار وكسب نقاط المباراة دون استنزاف مجهود لاعبيه بشكل كبير، ونجح إلى حد بعيد، خصوصا بعد أن سجل فيلهامسون هدف التقدم منذ وقت مبكر مما منح اللاعبين الاطمئنان، بينما عاب على الاتفاق سوء التنظيم الدفاعي مع عدم إغفال الغياب الكبير في صفوفه، إذ لم يشارك المهاجم صالح بشير إضافة إلى تأثير نتيجة مباراته السابقة مع الفتح، وما صاحبها من أحداث ولم يقدم شيء في مباراته مع الهلال.

وعن مباراة الرائد والنصر أوضح أنها فقيرة أيضا مع ضعف مستوى التحكيم حيث ساهم سوء التحكيم في إفقاد اللاعبين التركيز مع الضغط النفسي الذي وضح على لاعبي النصر في المباراة بسبب خسارتهم خلال الجولة الماضية من الوحدة وبحثهم عن التعويض وظهر النصر كفريق غير منظم لعدة اعتبارات حيث تشهد صفوفه تغييرات متكرر إضافة لعدم وضوح الاستراتيجية التي يلعب بها الفريق سواء من الجهة اليسرى أو اليمنى ولم ينجح زينغا في إعادة شخصية الفريق، وشهدت المباراة غيابا لعدد من لاعبي النصر أمثال عبد الكريم الخيبري ومحمد عيد، فالأول غير مبرر، والثاني لا يشكو من أي إصابة، وما زال مدرب النصر يرتكب أخطاء تفقد روح الفريق الواحدة وتفقده ثقافة الفوز، بينما قدم الرائد ما لديه واستطاع الخروج بما يريده، وهو عدم الخسارة على أرضه، وبين جماهيره، وهو تكرار لما فعله مع النصر الموسم الماضي بعد التعادل الإيجابي 2/2 مع استفادة الرائد من بعض الأخطاء التحكيمية التي صاحبت المباراة كهدف التعادل للنصر، الذي سجل في وقت مبكر وتم إلغاؤه بداعي التسلل على الرغم من صحته، وكذلك حالة طرد مهاجم الرائد جواد أقدار بعد التحامه العنيف مع الحارس عبد الله العنزي.

ويتضح جليا أن المباراة لم تشهد أي لمسات فنية وساهم اهتزاز وسوء مستوى التحكيم في سقوطها فنيا بنسبة 9 من 10 مع الإشارة لتفشي الألعاب الخشنة.

وأكد كميخ أن الوحدة استغل روح لاعبيه المعنوية وتغلب على الفتح، مبينا أن تعادل الفتح مع الاتفاق انعكس بشكل سلبي على لاعبي الفتح «المتابع لفريق الوحدة يجد أنه يضم عددا من اللاعبين المميزين وصغار السن والقادرين على فرض أنفسهم على الساحة الكروية أمثال مختار فلاتة ومهند عسيري وعبد الخالق برناوي وأحمد الموسى، ويحسب ذلك للجهاز الفني، وليس مطلوبا من الوحدة المنافسة على الصدارة بل بناء فريق قوي، خصوصا بعد موجة الانتقالات التي صاحبت الفريق خلال الموسمين الماضيين إثر مغادرة أسامة هوساوي وعيسى المحياني وكامل الموسى وكامل المر وطلال الخيبري، وهم من اللاعبين الأساسيين بالفريق، وتحقيقه 6 نقاط من جولتين وأمام فريقين لهما صولات وجولات كالنصر والفتح أمر إيجابي، وهو يستحق العلامة الكاملة في الجولتين الأخيرة بتسجيل حضوره المميز».

وأوضح كميخ «المستوى الفني الفقير فنيا في الجولة الأخيرة لا يوحي من خلال الجولات التي شاهدناها بأن دوري زين السعودي سيكون في الصورة المطلوبة، وتقديم دوري نموذجي بعد المبالغ المرصودة والتعاقدات مع لاعبين بمبالغ عالية» ووضع علي كميخ سؤالا في نهاية حديثه لملاحظة حول دخول سيارة الإسعاف بشكل متكرر في مباراتي الهلال والاتفاق والنصر والرائد، مبينا أن ذلك دليل على اندفاع اللاعبين والخشونة المتزايدة مع حماس أكثر من اللازم وافتقاد اللاعبين التركيز الذي يجب وضع حد له، وتساءل أيضا عن وضع إعلان لإحدى البطاقات الائتمانية على سيارة الإسعاف التي عملت على نقل اللاعبين المصابين، وهل ذلك يعود بعائد مالي لأندية دوري زين السعودي؟