مبارك: نبذل قصارى الجهد كي لا تنهار المفاوضات على صخرة المستوطنات

قال: من عاش ويلات الحرب هم الأكثر إيمانا بالسلام

TT

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن بلاده تسعى لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ويعيد الحقوق لأصحابها ويضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف.

وقال مبارك، في كلمة له في احتفال مصر بالذكرى السابعة والثلاثين لحرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973: «نسعى لذلك ليس من منطلق إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية فحسب، وإنما من منطلق إيمان مماثل بأن السلام كل لا يتجزأ، وبأنه الضمان لأمن كافة دول وشعوب المنطقة، بل والضمان الحقيقي لأمن إسرائيل، وليس احتلال الأراضي العربية، وقمع الفلسطينيين بقوة السلاح».

وقال مبارك إن من عاش ويلات الحرب هم الأكثر إيمانا بالسلام. وأضاف «لقد عشت سنوات الحرب بضراوتها وشراستها، وتابعت عملية السلام منذ بدايتها وبما شهدته من نجاح وإخفاق، وإننا في مصر نبذل قصارى الجهد كي لا تنهار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على صخرة المستوطنات»، موضحا أن فشل عملية السلام سيقود إلى أعمال إرهابية في جميع أنحاء العالم.

وأشار مبارك إلى أن السلام بين مصر وإسرائيل أثبت أن التوصل للسلام قد يكون صعبا، إلا أنه «ليس مستحيلا».

وأكد مبارك، أن مصر لن تفقد الأمل في السلام، وقال: «نحن، كغيرنا، في حاجة للسلام في الشرق الأوسط، كي نترك للأجيال القادمة منطقة آمنة مستقرة توجه طاقاتها وثرواتها لخير أبنائها وتحقق تطلعاتهم للنمو والتنمية وتدرأ عنهم مخاطر الحروب، وتقطع الطريق على شرور التطرف والإرهاب في هذه المنطقة الحساسة وعلى اتساع العالم».

وفي إشارة إلى الانقسام الفلسطيني، قال مبارك «لقد خاضت مصر مفاوضات السلام بعد نصر أكتوبر صفا واحدا رئيسا وحكومة وشعبا، وهو ما نأمل في أن يتحقق للجانب الفلسطيني بمواقف وطنية تعي مصلحة شعبهم ومعاناته وتسمو فوق الخلافات وتنهي الانقسام الراهن».