عبد ربه: نعم يوجد تقدم.. ولكن إلى الخلف

أبو مازن يغادر القاهرة ملتزما الصمت

ابو مازن خلال لقائه الرئيس مبارك في القاهرة، امس (ا.ب)
TT

على مدار ساعتين بحث الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مجمل التطورات التي تتعلق بمستقبل عملية التفاوض، واتفقا على العمل مع الإدارة الأميركية لإنجاح المفاوضات، على خلفية ما أعلنه الرئيس مبارك أثناء لقائه مع قادة الجيش بمناسبة احتفالات 6 أكتوبر (تشرين الأول) بأن «عملية السلام لا تتحمل الفشل»، ولكن الرئيس أبو مازن لم يجد ما يقوله لوسائل الإعلام بعد أن غدت التساؤلات أكثر من النتائج التي تحدث على الأرض، فيما رجحت مصادر أن يتجه الفرقاء الفلسطينيون لتحقيق وحدة وطنية ومصالحة على خلفية عدم الثقة في تل أبيب.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما أحرز من تقدم منذ انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن ومرورا بشرم الشيخ وانتهاء برفع العلم الفلسطيني على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، اكتفى ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالإجابة بكلمتين: «نعم يوجد تقدم.. ولكن للخلف».

وقالت مصادر دبلوماسية إن اتصالات جادة جرت أخيرا بين أبو مازن وقادة الفصائل الفلسطينية المختلفة في ظل حالة الإحباط من تحقيق تقدم على مسار المفاوضات في ضوء المناورات الإسرائيلية، خاصة أن كل ما رشح عن جولة السيناتور جورج ميتشل جاء في الإطار التالي: أن واشنطن مستمرة في جهودها من أجل إقامة الدولة. وأن الرئيس أوباما ملتزم بالسلام ويرى أن التفاوض هو الطريق إلى دولة فلسطين.

وسألت «الشرق الأوسط» الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن نتائج الاتصالات واللقاءات التي شهدتها المنطقة وعما إذا كانت في الكواليس ظلال تدعو لنجاح المفاوضات، أوضح بأن تمديد الاستيطان تأخر لإعطاء فرصة للاتفاق على بناء المزيد من أعمال المقاولات إضافة إلى هشاشة التمديد لأن الموقف يستدعي وقفا كاملا وليس لمجرد شهرين.