موراتي: أضعنا أهدافا كثيرة أمام اليوفي.. وسأخترع سببا آخر لإثارة الجدل

رئيس الإنتر أكد أن ابنته اختارت تاريخين فظيعين لحفلي زفافها

TT

إن السحب الوحيدة التي تغطي على ابتسامته هي السحب الكئيبة التي تملأ سماء نيويورك. فماسيمو موراتي يعرف جيدا هذه الطرق ويعرف أيضا أن العثور على سيارة تاكسي في مانهاتن في يوم ممطر أمر مستحيل. وهو يخبر محدثه عبر الهاتف الجوال بذلك والقلق باد في صوته، بينما يقوم بشراء جريدة «لاغازيتا» من مكتبة ريتسولي الموجودة بشارع 57. ولولا هذا الطقس السيئ لأصبح رئيس نادي الإنتر في مزاج رائع ومرحا كعادته. لكنه كان سعيدا على أي حال بعد قضائه ليوم الأحد مع أسرته واحتفاله بزواج ابنته الكبرى تشيليستي (وهو الاحتفال الثاني بعد الحفل الأول الذي أقيم في فرساي يوم 25 سبتمبر (أيلول) الماضي).

* لا شك أن ابنتك تمزح معك مزاحا ثقيلا، فقد كان حفل زواجها الأول خلال مباراة روما والإنتر وها هي النسخة الثانية من الحفل على الطريقة الأميركية في لقاء الإنتر واليوفي.

- (يبتسم موراتي) نعم، لقد اختارت تاريخين فظيعين لإقامة حفلي زفافها.

* لكن حتى تعادل الإنتر مع اليوفي لم ينجح في إخفاء الابتسامة من على وجه موراتي. وبعد أن اضطرته الظروف لمشاهدة اللقاء في التلفزيون بدا عليه الرضا عن فريقه على أي حال.

- موراتي يلقي نظرة مرحة على عنوان جريدة «لاغازيتا» التي صدرت يوم الاثنين «اليوفي يبتسم أكثر» ويقول: «لقد كانت مباراة جميلة. وأعتقد أن التعادل نتيجة عادلة، رغم أن هناك بعض الحزن لإضاعتنا بعض الأهداف خلال اللقاء».

* لقد كانت آخر مرة تحدثت فيها هنا في نيويورك يوم 11 مارس (آذار) عام 2000 بعد مباراة لاتسيو والإنتر التي انتهت بنتيجة 2/2. هل تذكر ذلك؟

- وكيف يمكنني نسيان ذلك الأمر. لقد كنا أمام فندق بلازا وأشعلت بعض تصريحاتي ضد الحكام واتحاد الكرة جدلا واسعا. لكنني أعتقد أننا لا نستطيع الدخول في أي جدل بعد مباراة الأحد الماضي. يجب أن أخترع سببا آخر لإثارة الجدل.

لقد كان موراتي يتحدث وهو يستمتع بهذه المزحة. ولكن قبل 10 سنوات، بعد أن قام الحكم ستيفانو براسكي (المسؤول الحالي عن تعيين الحكام لمباريات الدوري الإيطالي الذي أشاد بالأمس بنظافة أداء فريقي اليوفي والإنتر في لقائهما الأخير) بطرد كوردوبا واحتسب قرب نهاية المباراة هدف التعادل 2/2 الذي أحرزه بانكارو رغم وجود عرقلة واضحة من إنزاغي لبيروتسي في تلك اللعبة، كان موراتي يرعد قائلا: «لقد تم تجاوز الحد المقبول هذه المرة، إنه أمر مشين. إن أخطاء براسكي خطيرة للغاية، وهو حكم فظيع يحظى بحماية اتحاد الكرة. يجب على الجميع أن يرحلوا». وفي تلك المناسبة أيضا تحدث موراتي عن نادي اليوفي الذي استفاد من ذلك التعادل ليتقدم في جدول ترتيب الدوري في ذلك الحين.

* وبالمناسبة، هل يوجد حقا هذا الشرخ الكبير في علاقتك بأنيللي رئيس نادي اليوفي؟

- عندما يتم إطلاق بعض التصريحات الساخرة فإنني أصنفها على أنها انتقادات لاذعة. لكنني أعرف أندريا أنيللي منذ كان فتى صغيرا، وهناك أيضا ود فيما بيننا. إنني أعتقد أن بعض تصرفاته يمليها عليه المنصب الذي يحتله حاليا والعلاقة التي يجب أن يحافظ عليها مع الجماهير.

ويرحل موراتي سريعا للبحث عن تاكسي وطائرة تقله إلى إيطاليا حيث اشتاق للعودة إلى ميلانو.