حسن معاذ: الشباب أحق ببلوغ نهائي آسيا.. وغياب تفاريس أثر علينا

اعتبر موقعة الدرة شوطا أول.. وأن مصير فريقه مرتبط بمواجهة الإياب

TT

أكد مدافع الشباب حسن معاذ أحقية فريقه بالوصول لنهائي البطولة الآسيوية بعد فوزه المثير على منافسه فريق سيونغنام الكوري 4/3 في لقاء ذهاب نصف النهائي، الذي جرت على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، مشيرا إلى عزمه وزملائه تقديم المستوى المقرون بالنتيجة خلال لقاء الإياب في كوريا الجنوبية. وأوضح معاذ أن المباراة كانت صعبة وشهدت أخطاء دفاعية بالجملة، وروى عن حوادث الانزلاق خارج حدود الملعب عند أداء المباريات، وأنها تأتي بسبب السرعة والانقضاض والحرص والحماس الكبير على كسب الصراع على الكرة مع المهاجمين. كل ذلك في ثنايا حواره مع «الشرق الأوسط»..

* قدمتم مباراة بطولية أمام سيونغنام الكوري.. كيف ترى هذا الفوز؟

- نعم هي مباراة بطولية كما أسلفت، لكنني اعتبر ذلك نتاجا طبيعيا، كونها لقاء ذهاب في نصف نهائي أهم بطولات القارة، وتجمع بين فريقين كبيرين من فرق القارة الصفراء، والكاسب سيكون طرفا في النهائي المنتظر، كما أنه انعكاس حقيقي لروح لاعبي الشباب وحرصهم على كسب اللقاء والوصول للنهائي إن شاء الله.

* لكن بالتأكيد الفوز على فريق كبير بحجم منافسكم فريق سيونغنام المستعد جيدا لهذا اللقاء والحاضر مبكرا للرياض لا يأتي بسهولة.. فكيف تحقق لكم هذا الانتصار اللافت في الخطوة الأولى؟

- قدم نجوم فريق الشباب جهدا واضحا ورغبة أكيدة في الفوز مع الاحترام الكامل للمنافس، وطبق زملائي اللاعبون التعليمات الفنية رغم وجود كم هائل من الأخطاء، خصوصا في خط الوسط والدفاع، إضافة إلى الروح القتالية العالية التي كانت سببا بعد توفيق الله في كسب اللقاء الصعب، لكنه شوط أول، ويتبقى الشوط الآخر الذي سنعمل على كسبه لنكون طرفا في نهائي البطولة مع الهلال، ليكون نهائيا سعوديا 100%.

* قدمت مباراة كبيرة وكنت رائعا في انطلاقاتك الجانبية، لكن دفاع الشباب بأكمله كان بعيدا عن مستواه، وكان سببا في ولوج العدد الكبير من الأهداف في مرماه! - الانطلاقات الجانبية هي التي تميز ظهير الجنب دائما، وأنا أملك هذه الميزة جيدا، وهي سلاح فتاك يمتلكه الشبابيون دائما، لكن مع هذا لم أكن راضيا عن مستواي خلال اللقاء، وما حصل من دفاع الفريق لا يتعدى كونه أخطاء، وكرة القدم جلها أخطاء، وللأمانة رغم كل الأخطاء اللاعبون قدموا ما لديهم من جهد، فظروف الفريق لم تكن جيدة، فماجد العمري عاد للعب بعد توقف طويل، ولم تنقصه وزميله سند شراحيلي الخبرة، لكن في كل مباراة هناك أخطاء، وسنسعى لتعديل أخطائنا في اللقاء المقبل ليكون دفاع الشباب كما عرفناه، وأنا بدوري لا أحمل الدفاع كل الأخطاء لكنها مشتركة بين اللاعبين جميعا.

* لكن النقص الحاصل في صفوف الدفاع الشبابي بسبب الإصابات والإيقافات إن لم يكن واضح الأثر في رأيك فإنه يشكل صداعا للجهاز الفني! - أخطاء الدفاع في العمق بسبب غياب تفاريس بداعي الإيقاف ونايف القاضي بسبب الإصابة، لكن الموجودين فيهم الخير والبركة، وقدموا جهدا واضحا، وعندما تأتي من توقف طويل وتقدم هذا المستوى فهذا أمر لافت، والجهاز الفني بقيادة «فوساتي» قادر على تعويض مثل هذا النقص، وواضع في حسبانه أن الفريق الذي يرغب في خوض مثل هذه المنافسة لا بد أن يملك في صفوفه نجوما بدلاء بمستوى الأساسيين.

* وماذا عن الجهاز الفني لفريقكم، وهل هو قائم بدوره بالشكل المأمول، خصوصا في مشواركم في البطولة حتى الآن؟

- الجهاز الفني قائم بدوره بالشكل المطلوب وظهرت بصمته على شكل الفريق الشبابي، ومشوارانا حتى الآن في البطولة مميز، مدربنا يتميز بالإصرار والبحث عن الانتصار في جميع لقاءاتنا، ولقاء بحجم نصف النهائي بالتأكيد أحد أهم اهتماماته، فهو في وقت قصير استطاع أن يجعل للشباب نهجا خاصا داخل المستطيل الأخضر.

* بعد نتيجة لقائكم ذهابا وما آلت إليه، ماذا تتوقع في لقاء الإياب، وهل تسجيل الكوري لهذا الكم الهائل من الأهداف سيصعب عليكم مباراة الإياب؟

- هذا اللقاء لا يتعدى كونه شوطا أول، ويتبقى الشوط الثاني، لكننا سنلعب بالروح نفسها وبالنهج ذاته في البحث عن الفوز فقط ولا شيء غيره حتى نحقق التأهل للنهائي، وسنحاول حسمها مبكرا ولا نمنح فرصة للكوري، وفي المقابل منافسنا لديه الطموح نفسه ويبحث عن الهدف نفسه، لكني أتوقع أن يكون الفوز من نصيبنا إن شاء الله، ونحن ننازل فريقا كبيرا ويملك نجوما كبارا، لكن الكفة سترجح للفريق الأكثر إصرارا، ونحن لدينا إصرار، سندخل اللقاء بالرتم نفسه، وهناك أسبوعان من الزمن ولا ندري ماذا يحدث خلال تلك المدة، لكن سنعمل بتركيز أكبر.

* دعني أسألك عن ارتطامك بإحدى لوحات الإعلان في جانب الملعب، وهل هناك إصابة من جراء ذلك الارتطام، وما هي قصة حسن معاذ مع الحوادث على جانب الملعب؟

- أولا الحمد الله أنا سليم معافى ولم أصب بأذى، وكنت مندفعا لتخليص الكرة فارتطمت باللوحة لكنها جاءت سليمة، أما الحوادث الجانبية فهي دائما تأتي بسبب السرعة والانقضاض والحرص على كسب الصراع على الكرة مع المهاجمين. وأطرف تلك الحوادث السقوط في بركة الماء في البطولة الودية في أبها، وأعنف تلك السقطات الارتطام بإحدى لوحات الإعلانات.

* هل من إضافة أخيرة؟

- أقدم شكري لكل من دعمنا في مشوار البطولة خصوصا الجماهير الرياضية في السعودية، وأتمنى أن نستمر في العطاء ونتأهل لنهائي البطولة مع الهلال لتكون البطولة سعودية بإذن الله.