إنكار التطرف لا يحل المشكلة

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «وقفة صراحة مع اليمن»، المنشور بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الإنكار ليس مشكلة اليمن فقط، بل مشكلة جميع الدول بمنطقة الشرق الأوسط؛ فهناك من يرفض فكرة أن أحداث 11 سبتمبر (أيلول) كانت من أفعال المتطرفين والقاعدة. ومن المضحك أن هؤلاء يؤمنون بأن أميركا هي الفاعل. وهناك من يعتقدون أنهم يعيشون في المدينة الفاضلة، وأن كل الشرور تأتي من الخارج، كجزء من مؤامرة على مدينتهم. البعض يتنكر أن هناك تطرفا وسعيا حثيثا لإقامة دولة على نمط طالبان. دول أخرى ينخر فيها التطرف وتنكر ذلك، تماما مثل إنكار اليمن تحولها إلى دولة تحكمها القاعدة، وسيطرة حكومتها فعليا على البلاد لا تتعدى صنعاء. لقد كان ممكنا استيعاب خطر التطرف هذا، باتخاذ خطوات عملية لإقامة دولة علمانية تمنع خلط الدين بالسياسة، وتطوير المناهج التعليمية لتخريج طلاب نافعين للمجتمع المدني وليس طلابا متطرفين، لا يرون أبعد من أطراف أنوفهم.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]