الحكومة الهولندية تتعهد بحماية المسلمين ومساجدهم من العنف العنصري

أدانت الاعتداءات المتكررة على المساجد واعتبرتها عملا «غير مقبول»

TT

قال وزير الأمن والعدل الهولندي إيفو أوبستلتن إن العنف ضد المساجد «غير مقبول»، وإن هذا الأمر يقض مضجع كل وزير. حديثه جاء أثناء جلسة طارئة لمناقشة الاعتداء الذي طال مسجد في دوردريخت.

وقالت وسائل إعلام هولندية إن الوزير الليبرالي أدان كل أشكال العنف، مؤكدا للنواب خلال استجواب برلماني أن الحكومة ستحمي المسلمين من العنف العنصري. وجاء استجواب الحكومة في البرلمان في جلسة انعقدت نهاية الأسبوع، بناء على طلب جرى تقديمه للبرلمان، بعد مرور أسبوع واحد على تولي الحكومة الهولندية الجديدة عملها منتصف الشهر الماضي، وطالب حزب العمل الهولندي بإجراء مناقشة سريعة في البرلمان مع وزير العدل حول الاعتداءات التي تطال المساجد.

وتحت عنوان «أوقفوا العنف ضد المساجد» تناولت وسائل إعلام هولندية هذا الأمر، وأشارت إلى الاعتداءات التي طالت المساجد في أماكن مختلفة من البلاد والتي لم تبلغ الشرطة عن عدد كبير منها.

يذكر أنه في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي تعرض مسجد للأتراك في مدينة دوردريخت لإطلاق رصاص أطلقه مجهول على الباب الخارجي للمسجد، وقال المتحدث باسم المسجد، مشاهد بيكي، إن الحادث تسبب في حالة هلع بين رواد المسجد، مشيرا إلى أن هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ 15 سنة، ودعا الجهات الأمنية إلى رفع درجة الإنذار لما يمكن أن يحصل للمساجد في المستقبل. وقالت الشرطة إن الدوافع غير معروفة، وخاصة أن المسجد ليس له أي علاقة بأي نوع من المشكلات، ولم يتضح بعد إذا ما كان المقصود هو المسجد أو أحد الأشخاص. لكن الصحافة الهولندية تتحدث عن احتمال أن يكون له بعد عنصري لحركات الشباب اليميني المتطرف. وتحظى الحكومة الهولندية الجديدة بدعم حزب الحرية اليميني المتشدد الذي يترأسه غيرت فيلدرز صاحب فيلم «فتنة» المسيء للإسلام والقرآن الكريم والمعروف بمواقفه من الأجانب والإسلام. والحكومة الجديدة هي حكومة أقلية تتألف من الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الليبرالي وتعتمد على مساندة اليمين المتشدد بناء على اتفاق حول هذا الصدد بين الأحزاب الثلاثة. وفي سبتمبر الماضي تعرض أيضا مسجد في مدينة إيزل ستاين وسط هولندا وآخر في مدينة خرونغن في الشمال من قبل مجهولين لعملية قذف بالزجاجات الحارقة، ومحاولة إشعال النيران، والإساءة بالرسوم على الجدران. أما في مدينة إيماودن المحاذية للعاصمة أمستردام فقد تعرضت مجموعة من النساء من أصول تركية في مرتين متتاليتين لاعتداء بالكلام البذيء ورشقهن بعلب الجعة مما أدى إلى إصابة إحداهن بجروح.