هيرنانيز وبورييللو.. وجهان جديدان في ديربي العاصمة الإيطالية

الأول يسعى لتسجيل هدفه الذي وعد به.. والآخر يحاول تثبيت قدميه

TT

أحدهما برازيلي من ريسيفي، والآخر إيطالي من نابولي ونشأ في حي سان جيوفاني في تيدوتشو، كلاهما يشارك لأول مرة في لقاء ديربي العاصمة الإيطالية اليوم بين فريقي لاتسيو وروما، في إطار منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإيطالي. يعتبر أندرسون هيرنانيز دي كارفالهو أندرادي ليما، ببساطة هيرنانيز، هو القائد الذي يبحث عنه فريق لاتسيو منذ زمن، ويلقبونه بـ«المنقذ»، وهو أيضا في غاية التدين وبعيد تماما عن صورة البرازيلي الذي يعشق الحياة الدنيوية، فمن الأيسر أن تجد بين يديه كتابا دينيا من أن تراه يضيع وقته هباء. أما ماركو بورييللو فقد اشتراه نادي روما في اللحظات الأخيرة لفترة الانتقالات الصيفية الماضية، فقد وصل ولعب وعلم. إنه جميل وبارع، ربما يكون هو أكثر لاعب إيطالي يحظى بإعجاب النساء، لكنه يجيد إدارة حياته الخاصة جيدا.

هنا هيرنانيز: هل يجيد هيرنانيز التنبؤ حقا؟ قال بمجرد وصوله إلى العاصمة روما: «سأصبح كبيرا مع فريق لاتسيو وسأسجل هدفا في لقاء الديربي». بهذا الوجه الذي يشير إلى فتى رائع وقلق بشأن التماشي مع المستقبل، كان يبدو ذلك الوعد الصيفي المعتاد الذي كتب عليه البقاء هناك. وعلى العكس، يصل هيرنانيز إلى أول لقاء ديربي له وهو بطل أوحد لفريق لاتسيو متصدر الترتيب بشكل لا يمكن تصديقه، وهي صدارة ترجع أيضا وخصوصا إلى المهارة والسعادة اللتين جلبهما اللاعب البرازيلي إلى فريق المدرب إيدي رييا. ويؤكد رفاقه في الفريق والمدير الفني أن «هذه هي فقط 50% من قوته». إذا كان الأمر هكذا، فبإمكان فريق لاتسيو هذا حقا أن يبدأ في حصد أحلامه الطموح، كما أن الديربي هو المباراة المناسبة لرفع النسبة المئوية لأدائه. ويقول هيرنانيز: «فور وصولي إلى روما، أدركت كم ينبغي أن يكون هذا الجو غير العادي الذي يحيط بهذه المباراة، أيضا لقاءات الديربي في البرازيل لها طعم خاص للغاية، لكن في روما لا بد أن يكون الأمر به شيء ما جنوني، وأتوق شوقا للمشاركة فيه. منذ أيامي الأولى في روما ولا تفعل الجماهير سوى أن تطلب مني التسجيل في الديربي، وبالطبع علي إسعادهم». لقد انغمس اللاعب البرازيلي تماما في الحياة في روما، واختار منزلا لا يبعد كثيرا عن وسط المدينة (في تل فليمينغ)، وبصحبة زوجته وولده الصغير يعمل سائحا، فور تمكنه من ذلك، بين الآثار والأماكن المميزة للعاصمة الإيطالية. خلاصة القول: إنه أخذ طابع روما كثيرا، وهو عاشق لترك بصمته في أول ديربي يلعبه.

هنا بورييللو: 5 أهداف: 3 في الدوري المحلي و2 في دوري الأبطال، الأرقام كافية لتؤكد أهمية قدوم المهاجم المنحدر من نابولي. اضطر بورييللو، أمس، إلى إنهاء المران مبكرا بسبب ضربة تعرض لها في الركبة، لكن إذاعة نادي روما، تريغوريا، أكدت أن الوضع تحت السيطرة. دخول بورييللو زلزل فريق روما، وأجبر توتي على العودة للعب كصانع ألعاب بعد 5 سنوات لعبا كمهاجم صريح، وحينما تثير النقاش بشأن رمز مهم مثله فإن الدنيا تقوم ولا تقعد. لكن لاعب الميلان السابق قام بواجبه إلى الآن؛ حيث اختار الطريق السليم، فهو يتدرب ويتفانى ويحترم دور آخر القادمين. مرة واحدة فقط اعترض فيها، وحدث ذلك في نابولي، مسقط رأسه، حينما تم تبديله، وبرر رانييري ذلك قائلا: «رأيته مجهدا»، أما هو فقال: «كنت بحالة جيدة جدا»، ويرد المدير الفني معقبا: «اللاعبون لا يشعرون أبدا بالإجهاد». وبغض النظر عن هذا الشد والجذب، فإن كل شيء يسير بانتظام. كما أنه ليس ذنب بورييللو إذا كان روما قد اشترى أدريانو في يونيو وفي اليوم الأخير لفترة الانتقالات تم شراء ماركو؛ لأن اللاعب البرازيلي لم يكن وقورا، وليس ذنب بورييللو إن كان توتي، الذي عاد إلى مركز صانع الألعاب، بات أكثر بعدا عن المرمى والمساحات الشاسعة تظهر سن 34 عاما والإصابات. بورييللو لم يجد منزلا بعدُ، فهو يعيش في فندق به الكثير من ملاعب الجولف. وبصدد البحث عن منزل في حي أوروبا بروما، ولا مانع أيضا في وسط المدينة. وعلى نغمة الأهداف بإمكانه تثبيت قدميه في مدينة روما، سواء أكان رمزا أم غير ذلك.