الهلال «الطامح» نحو الصدارة يصطدم بـ«صحوة» نجوم الأهلي

الخبير الفني أمين دابو توقع فوز الأزرق.. وتجاوز الشباب مستضيفه الفتح

TT

تقام مساء اليوم الأحد مباراتان مؤجلتان من الجولة السادسة لدوري زين السعودي للمحترفين. تجمع المواجهة الأولى فريقي الهلال والأهلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، فيما يحل الشباب ضيفا على نظيره الفتح، بملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء.

الخبير الفني أمين دابو أشار في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الهلال والشباب الأقرب للفوز، وفقا للمعطيات الفنية التي تسبق المباريات، إضافة إلى رغبتهما القوية في المنافسة على لقب البطولة.

> الهلال X الأهلي: الهلال يعتبر من أفضل الفرق خطوطا، ففي حراسة المرمى التي يغيب عنها العتيبي، ظهر خالد شراحيلي وقدم مستوى جيدا، خاصة مباراة الرائد، وهي فرصة أيضا لإثبات وجوده، أما خط الدفاع، فنجد أن الإصابات بدت حاضرة فيه خاصة في الظهيرين الزوري ونامي، إلا أن الكوري لي بيونغ يتميز بقدرته على اللعب في الجهتين اليمنى واليسرى، فيما يوجد في قلبي الدفاع أسامة هوساوي، الذي يعتبر من عوامل القوة، حتى وإن تعرض لانخفاض في مستواه، ويوجد بجواره المرشدي أو خيرات في حال جاهزيتهما.

أما خط الوسط فيعتبر من أفضل الخطوط في الانسجام وتنوع الهجمات والدفاع والهجوم بشكل مميز، ويوجد في الجهة اليمنى السويدي فيلهامسون، الذي يمتاز بالانطلاقات المميزة، ويعتبر مفتاح اللعب، ويعرف طريق المرمى جيدا، حتى وإن انخفض مستواه في الآونة الأخيرة، بينما يحضر في الجهة اليسرى محمد الشلهوب المتميز، أو نواف العابد «في حال جاهزيته»، وبذلك تكون الجهتان مميزتين في الانطلاقات وصناعة اللعب، وفي المحور يوجد رادوي والغنام المتميزين بالقوة الدفاعية والخبرة العريضة، أما في العمق فيوجد الفريدي صاحب الموهبة الكبيرة والمهارة العالية، مما يجعل الخطورة تأتي من وسط الملعب، كما هي الحال للبرازيلي نيفيز. وفي المقدمة يحضر القحطاني في حال جاهزيته، وإن كنت أتمنى أن يأخذ الجيزاني فرصة المشاركة، فهو من أخطر اللاعبين داخل منطقة الجزاء، إضافة لوجود المحياني، وتكمن قوة الهلال في الانسجام والترابط بين الخطوط وكثرة البدلاء الجاهزين، وفي المقابل يكمن ضعف الفريق في عدم الانسجام بين قلبي الدفاع، ففي المباريات الأخيرة كانت معظم الأخطاء والأهداف تأتي من العمق الخلفي.

> الأهلي: بلا شك أن فوزه الأخير على الوحدة سيمنحه دفعة معنوية كبيرة وثقة بأنها ستكون الانطلاقة الجيدة، ولكن يجب أن يكون هناك حذر بأن الخصم (الهلال) قوي وعنيد، وعلى صعيد العناصر يوجد المسيليم في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي الدفاع منصور الحربي في الجهة اليسرى، فهو لاعب شاب وممتاز وصاحب انطلاقات دفاعية وهجومية، ويجيد أيضا الكرات العرضية، وفي الجهة اليمنى هناك نقص كبير وعدم تثبيت لاعب منذ بداية الموسم، ابتداء من هزازي ومسعد، وأخيرا كامل المر. وفي قلبي الدفاع يوجد مسعد، وإن كنت أعتقد أن هذا المركز لا يناسبه وصعب عليه من ناحية الالتحامات والقوة البدنية والتغطية، وإلى جواره جفين البيشي، الذي تنقصه الخبرة، لكنه لاعب مجتهد، وبالنسبة لخط الوسط أعتقد أنها المشكلة الكبرى لأنه سيقابل خصما لديه خط وسط جيد في الالتحامات الدفاعية والهجومية من عمق الملعب.

أما بالنسبة للأهلي فلديه تيسير الجاسم، صاحب الخبرة الكبيرة، الذي يجيد الانطلاقات من العمق وقادر على تسجيل الأهداف، أيضا معتز الموسى اللاعب الجيد وصاحب المهارة المميزة، الذي يعرف عنه أنه هجومي أكثر من كونه دفاعيا، وكذلك البرازيلي مارسينهو ومواطنه أندرسون الذي، بصراحة، لا أعلم في أي مركز يلعب، فهو جاء كمهاجم، والآن يلعب في الوسط، وأعتقد أن هذه المباراة هي الاختبار الحقيقي له. وفي المقدمة، يحضر العماني عماد الحوسني، الذي يعتبر من أفضل المحترفين العرب الذين لعبوا في الدوري السعودي، ويمتاز بتسجيله للأهداف وإجادة الألعاب الهوائية والتحرك الجيد على الجانبين، وفي جواره البرازيلي سيمونس المتميز بقوته البدنية، ويعتمد مدرب الفريق على الثنائي الراهب ومعاذ، كورقة رابحة، ولكن أعتقد عدم منحهما فرصة سيؤثر على مستوياتهما، وتكمن قوة الأهلي في هجومه، والعدد الكبير عند الهجوم بمساندة خط الوسط. في المقابل تأتي نقطة ضعفه في خط الدفاع، وعدم الثبات على أسماء معينة، خاصة في قلبي الدفاع والظهير الأيمن، وفي اعتقادي أن المباراة ستكون مفتوحة بين الطرفين، والأهداف ستكون حاضرة، ويبدو الهلال الأقرب للفوز وفقا للمعطيات الفنية.

> الفتح X الشباب: فريق الفتح لم يظهر بمستواه المعهود عنه في الموسم الماضي والمتوقع أن يظهر به هذا الموسم. وعلى الرغم من أنه كسب في الجولة الماضية فريق نجران، فإنه سيقابل اليوم فريقا لديه خبرة عريضة، ويملك بين صفوفه لاعبين مميزين من الناحية الهجومية، مثل الدولي ناصر الشمراني أو لاعبي الخبرة في وسط الميدان وصناعة اللعب بوجود عبده عطيف وشقيقه أحمد والبرازيلي كماتشو.

في المقابل، الفتح لديه عناصر جيدة أيضا وفي اعتقادي أن هذه المباراة صعبة عليه وستكون أصعب أيضا على فريق الشباب في حال لم يحترم لاعبوه الخصم (الفتح)، فلقد شاهدنا في الموسمين الماضيين أن الفتح أحرج الشباب كثيرا، سواء في بطولة الدوري أو البطولات الأخرى، وأعتقد أن هذه المباراة ستكون الامتحان الصعب للاعبي الشباب، وهذا هو الأهم في حال أراد الفريق المنافسة على لقب الدوري، فلا بد من كسب المباراة، وبلا شك يبدو الشباب الأقرب للفوز، لعدة أسباب، لعل أبرازها أنه ينافس وبقوة على لقب الدوري وخسارته لأي نقطة تعني أنه سيجد نفسه بعيدا عن المنافسة على لقب البطولة.