حريقان في مترو أنفاق القاهرة ومحكمة الحقانية بالإسكندرية

أولهما أربك حركة المرور.. والثاني التهم ملفات «ريا وسكينة»

TT

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، ومدينة الإسكندرية، خلال 24 ساعة، حريقين كبيرين يضافان إلى عدد من الحرائق التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة بسبب أعطاب كهربائية.

في القاهرة، سادت حالة من الارتباك ركاب مترو أنفاق القاهرة بعد نشوب حريق في الشبكة الداخلية لغرفة الكهرباء الخاصة بإشارات مرور المترو عند محطة المرج، صباح أمس، مما أدى إلى توقف حركة القطارات، وحدوث شلل مروري وتكدس آلاف المواطنين في المحطات. بينما حاصرت ألسنة اللهب ملفات قضايا ريا وسكينة وحادثة دنشواي وسفاح الإسكندرية في الحريق الذي شب بمحكمة الحقانية في بالإسكندرية.

المهندس علاء فهمي، وزير النقل المصري، انتقل إلى موقع الحريق الأول وأمر بتشكيل لجنة فنية لمعرفة أسبابه، وإصلاح العطل بسرعة. وأفادت المعاينة المبدئية بأن الحريق ناتج عن «ماس» كهربائي، وأسفر عن تدمير غرفة التحكم بأكملها من دون خسائر في الأرواح. في حين قال أحمد قاسم، مسؤول التشغيل بمحطة مترو المرج: «إنه بمجرد تصاعد الأدخنة من لوحات التوزيع، جرى عزل محطة التحكم الخاص بمنطقة المرج، وذلك لتأمين المنطقة والحفاظ على التشغيل الآمن».

على جانب آخر، كشف أحد مهندسي الصيانة بمترو أنفاق القاهرة، فضل إغفال اسمه عن أن «سبب اشتعال كابلات الضغط العالي بلوحة التحكم، يعود إلى عدم صيانتها منذ سنوات، وسبق أن حذرنا أكثر من مرة وقلنا بضرورة صيانة الكابلات كل 3 أشهر، لكن لم يستجب أحد». وذكر أن إصلاح الكابلات يتطلب 48 ساعة، وبعد إصلاحها يمكن تشغيل المحطات يدويا لمدة شهرين، مضيفا أن لوحة التحكم هي المسؤولة عن تحويل القطارات وتوجيهها في مسارها الصحيح.

أما في الإسكندرية، فقد أتى الحريق، الذي شب مساء أول من أمس بمحكمة الحقانية - إحدى أقدم المحاكم المصرية - على عدد من محتويات المحكمة ومحفوظاتها، ومن أشهرها: ملفات حادث دنشواي، وقضية ريا وسكينة، وقضية «سفاح الإسكندرية»، واللائحة الخاصة بالقضاء المختلط عام 1886، بجانب عدد من اللوحات النادرة و1200 فرمان تاريخي. وأيضا ذكرت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن سبب الحريق «ماس» كهربائي في غرفة حفظ القضايا والأوراق الأرشيفية القديمة.