ألمانيا: لا تعويضات للمستأجر عن ارتفاع مستوى شخير الجار

في حكم قضائي راعى مختلف جوانب القضية

TT

الشخير العالي لا يضر فقط بصحة «الشخّار» نفسه، ويسبب أمراض القلب والدورة الدموية واضطراب النوم وثقل السمع، وإنما يزعج أيضا الزوجة والأولاد، وربما يزعج الجيران كذلك.

ويبدو أن الشخير العالي، الذي يخترق الجدران، من خياشيم رجل ألماني، أدى إلى إصابة جار له اسمه رومان ك. (47 سنة) بالأرق واضطراب النوم والكثير من المضاعفات الأخرى. وبعد عدة شكاوى لم تلق آذانا مصغية من الجار «الشخّار» ولا من صاحب الشقة التي يستأجرها رومان، ولم يجد الأخير خلاصا سوى بتغيير شقته.

رومان ك. كان قد رفع دعوى قضائية ضد مالك شقته (أي المؤجِّر) بدعوى أن جدران بيته لا تعزل الصوت وتمرر شخير الجار المزعج. وطالب المدعي بتعويضات عما لحق به من أضرار، كما طالب صاحب الشقة بتحمل تكاليف انتقاله إلى شقة جديدة، وقدم إيصالا بقيمة 7000 يورو تلقاها من الشركة التي تولت نقل أثاث شقته إلى الشقة الجديدة.

أيضا قدم رومان قائمة بفحوص أجراها عند الطبيب تثبت معاناته من الأرق واضطراب النوم، وثانية تفيد بتعرضه لبعض الضرر في الأذن، وثالثة تحتوى على كلفة الفحوص المخبرية وأجور الطبيب، وكلها حصيلة التعرض لشخير الجار - الذي لم تتوافر معلومات عن اسمه - خلال فترة ستة أشهر لا غير. غير أن المحكمة رأت أن على المشتكي رفع دعوى ضد الجار «الشخّار»، مع أن الأخير عاطل عن العمل، وبالتالي، عاجز عن دفع أي تعويضات.

المحكمة في بون، العاصمة الألمانية الغربية السابقة، رفضت دعوى المستأجر على المؤجِّر، معتبرة أن شخير جار من الجيران ليس عذرا كافيا للانتقال من الشقة. كما ثبت من الفحوص التي أجراها المهندسون أن جدران الشقة في حالة جيدة، كما أنها ذات سمك مناسب، وأن الخلل يكمن في ارتفاع مستوى شخير الجار لا أكثر.