بوادر فقدان صبر عند البريطانيين بعد شهرتهم عالميا باحترام الطوابير

بناء على معطيات استطلاع مسحي

TT

يبدو أن بريطانيا، المشهورة عالميا بـ«فن» الانتظام في طوابير الانتظار، ربما تكون قد بدأت تفقد صبرها. إذ تفيد حصيلة استطلاع مسحي أعلنت نتيجته أمس أن البالغ البريطاني – من الجنسين - لا يستطيع اليوم في المتوسط الوقوف في طابور لمدة تزيد على عشر دقائق و42 ثانية فقط قبل أن يفقد أعصابه. وتبين من الاستطلاع أن أبغض الطوابير هي تلك التي تصطف في المتاجر الكبرى، وبعدها مكاتب البريد، ثم طوابير التفتيش الأمني عند دخول المطارات. وأوضح الاستطلاع، الذي أجراه عبر الإنترنت «مجلس المدفوعات»، وهو الهيئة المسؤولة عن تحديد استراتيجية الدفع في بريطانيا، ونشرت حصيلته وكالة «رويترز»، أن كبار السن وتحديدا من هم فوق سن 55 سنة يبدأون بالشعور بالتبرّم والقلق خلال وقوفهم في الطابور قبل ثلاث دقائق ممن هم أصغر سنا، كما أظهر الاستطلاع أن من هم دون 35 سنة كانوا أكثر ميلا إلى «تنفيس» ضجرهم على من حولهم.

ومن ناحية أخرى، قال ثلثا الذين شملهم الاستطلاع، وعددهم 2006 بالغين، إن أكثر ما يمقتونه هو مضيعة الوقت التي يتسبب فيها الذين يقفون إمامهم في الصف. وإن واحدا من كل خمسة أشخاص بات يتسوق ليلا خصيصا لتجنب الوقوف في الطوابير، كما أن أغلب البريطانيين يتجنبون الطوابير تماما، حيث يفضل ثمانية من كل عشرة بالغين دفع فواتيرهم الآن عبر الإنترنت.