هل سنستجدي «الجزيرة» لمشاهدة مبارياتنا؟

موفق النويصر

TT

بالأمس تعذر على الكثير من السعوديين مشاهدة مباراة الهلال والأهلي في بطولة دوري «زين»، بعد أن تعمدت «الجزيرة» الرياضية بث المباراة عبر قناتها المشفرة «الجزيرة +9»، بينما خصصت «الجزيرة +1» لنقل مباراة الشباب والفتح.

تأتي هذه الخطوة من قبل «الجزيرة» استمرارا للنهج الذي دأبت عليه القناة خلال الفترة الماضية، ببث العديد من مباريات الدوري السعودي المهمة على «الجزيرة +9»، على الرغم من أن هذه القناة وشقيقتها «الجزيرة +10» لم تكونا يوما ضمن الباقة الأساسية للقنوات التي اشترك فيها المشاهدون، بل كانتا مخصصتين لنقل مباريات كأس العالم 2010.

ومعلوم أن مشتركي «إيه آر تي» الرياضية، الناقل الرئيس للبطولات السعودية، كانوا يشاهدون بطولاتهم المحلية عبر قنواتها الـ9، وبعد انتقال ملكية هذه القنوات لصالح «الجزيرة»، تعهدت الأخيرة بنقل البطولات التي كانت تمتلكها «إيه آر تي» عبر قنواتها الـ8، بالإضافة إلى القناتين المفتوحتين؛ لذلك أصبح لزاما عليها أن تمنح هؤلاء المشتركين حق مشاهدة المباريات على قنواتها الـ8، وليس على «الجزيرة +9 و+10».

الغريب أنه لو رغبت في تجاوز هذه الإشكالية وقررت دفع قيمة اشتراك هاتين القناتين، ستصطدم بعقبة رفض نزولهما على بطاقات اشتراك «إيه آر تي»، وبالتالي ستكون مضطرا لشراء مجموعة «الجزيرة» كاملة من جديد، على الرغم من أن اشتراكك القديم ما زال ساري المفعول.

ولا يختلف الحال كثيرا لدى المقيمين في أوروبا؛ فقد كان اشتراكهم في قنوات «الجزيرة» الـ8 عبر القمر الأوروبي منطقيا لمتابعة البطولات السعودية والعربية؛ لأن بطولة كأس العالم كانت منقولة أرضيا مجانا، غير أنهم فوجئوا بعد ذلك بنقل بعض المباريات المحلية على «الجزيرة +9 و+10» على الرغم من تغيير بطاقات الاشتراك لأكثر من مرة بدعوى حقوق النقل التلفزيوني.

وبالسؤال عن أسباب بث بعض المباريات عبر «الجزيرة +9 و+10» تكون الإجابة الدائمة لدى خدمات العملاء بالقناة أنهم «يلجأون إلى هاتين القناتين لانشغال باقي القنوات بنقل فعاليات رياضية مجدولة».

غير أن هذه الإجابة ليست حقيقية على الدوام؛ فبالأمس كانت بعض القنوات مشغولة بنقل مباريات في الدوريات الأوروبية، بينما تفرغت القنوات الأخرى لنقل مباريات وبطولات مسجلة، كان بالإمكان تأجيل عرضها إلى وقت لاحق.

ويبدو أن «الجزيرة» الرياضية التي روجت لقنواتها الـ8 في وقت سابق ترغب في الترويج لقناتيها «+9 و+10» على حساب المشاهد السعودي، من خلال نقل بعض مبارياته الجماهيرية على هاتين القناتين، بينما تمنح المباريات الأقل جماهيرية نصيبا على إحدى قنواتها الـ8. المحزن في الأمر أن قناة «الرياضية» السعودية تضامنت مع «الجزيرة» في حرمان المشاهد السعودي من متابعة بعض مبارياته المهمة، بتجاهلها نقل العديد من مباريات الدوري «فضائيا»، خاصة تلك التي تتعمد قناة «الجزيرة» بثها عبر القناتين «+9 و+10».

فهل سنستجدي قناة «الجزيرة» القطرية لنشاهد مباريات الدوري السعودي؟ سؤال أتمنى أن يكون حاضرا لدى مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم وهيئة دوري المحترفين عند بيعهما حقوق البث التلفزيوني في نهاية 2011.

[email protected]