مبروك الدورة.. أما البطولة.. فلا!

صالح بن علي الحمادي

TT

والله.. ثم والله.. لو كانت الإنجازات الكبرى تتحقق بالتمني.. لكان الشباب والهلال «الآن» طرفي نهائي كأس دوري آسيا للمحترفين.. وبعد إعادة ذات الحلف «أو» «القسم» الذي بدأت فيه.. كم أتمنى لو أحرز منتخب المملكة العربية السعودية الأول لكرة القدم بطولة كأس الأمم الآسيوية المقبلة في قطر، ليس هذا فحسب؛ بل وأتمنى أن يأتي العنابي في المركز الثاني «الوصيف» والأبيض الإماراتي ثالثا لا لشيء ضد الدول العربية الأخرى (العراق والبحرين والكويت)، أبدا «والله»، ولكن لعلنا معشر المضادين للإسراف على الأندية والمنتخبات نقتنع بأن ما صرفته دول مثل قطر والإمارات والسعودية.. جادت ثماره بزعامة قارية!

عفوا.. لم أنس الأردن وسورية «أبدا» بقدر ما سأركز في المقبل من السطور على الدول الخليجية والعربية المشاركة في دورة كأس الخليج العربية في اليمن. يا سادة ويا أحبه ويا كرام.. وبخاصة الأشقاء في اليمن السعيد، الذين تربط كاتب هذه السطور علاقة حميمة وودية مع كثيرين منهم، كنت وما زلت وسأظل على قناعة تامة بضرورة استضافة اليمن لمنافسات الدورة «بأي ثمن مادي» ولكن ولضمان النجاح لا بد من الحرص على تجديد الاستضافة من كافة الجوانب «اللوجيستية»، «وبخاصة البنى التحتية»، ودعونا نركز أكثر على الشؤون الأمنية. لمسؤوليات «قرارية» وزارية داخلية لا بد من اشتراك الجميع، والداخلية اليمنية، في إقرار تثبيت الدورة في ذات التوقيت من عدمه! ولئن لم تقتنع الأغلبية، فإننا نرى أن التأجيل خيار أفضل من نقل الدورة إلى دولة أخرى.

ما الذي يمنع.. مثلا تأجيل إقامة الدورة في اليمن إلى ختام منافسات بطولة الدوري أو الموسم بأكمله؟!

اليوم الفرصة مواتيه متى رأى المندوبون الأمنيون من كافة الدول ضرورة ذلك.. فالتأجيل لستة أشهر خير من إقامة الدورة في الموعد المحدد (تمسكا تشدديا) وخلال المنافسات (لا سمح الله) يحدث ما لا تحمد عقباه فتلغى الدورة نهائيا!

هذه مجرد خواطر محب غيور حريص على أمن وأمان كافة المشاركين لا أقل ولا أكثر، والله سبحانه يستر وهو خير حافظ.

أما عن التطلعات القارية الآسيوية للمنتخبات العربية التي ستخوض منافسات الدورة بالصف الأول من لاعبيها فمن الآن نقول نصفكم لا أمل له بالكأس القارية، إلا متى...، والنصف الآخر ممن سبق له المنافسة بقوة واليوم لديه من اللاعبين عدد كاف للمنافسة.. نقول: مبروك (لأحدكم) الدورة.. أما بطولة كأس الأمم الآسيوية فلا تحلموا بها نهائيا.. فمنتخباتكم تلاعب بعضها ومتى خرجت عن غير ذلك مع بعض المنتخبات الأفريقية الهزيلة.. في وقت تلاعب فيه منتخبات الشرق القوية ومعها أستراليا.. منتخبات في «ثقل» كل من الأرجنتين والبرازيل.. هولندا وإسبانيا.. البرتغالي وإيطاليا.. وغيرها. الأقسى أن ذات اللاعبين المشاركين في دورة الخليج مطالبين (باستثناء اليمنيين والعمانيين) بالعودة بقوة بعد نحو 6 أسابيع لخوض غمار بطولة قوية.

الشرهة والله على الفنيين، أما الإداريين فالبعض منهم يتمنى حضور دورات ربع سنوية.. سفر وسياحة!

[email protected]