عامل مناجم من تشيلي يشارك في ماراثون نيويورك

رغم معاناته من آلام مستمرة في الركبة

TT

بعد نجاتهم من الموت في منجم في أعماق الأرض في تشيلي انطلقت مجموعة عمال المناجم الذين شغلوا العالم لأسابيع بقصتهم ليتحولوا إلى نجوم إعلاميين تتخاطفهم وسائل الإعلام العالمية. وإلى جانب الحديث عن إصدار كتاب جماعي حول محنتهم ظهر أحدهم في برنامج الإعلامي الأميركي الشهير ديفيد ليترمان الأسبوع الماضي وقدم أغنية لإلفيس بريسلي. وبالأمس فاز عامل ثانٍ وهو أديسون بينا بحب الجمهور في ماراثون نيويورك رغم أنه أنهى السباق متأخرا بأكثر من ثلاث ساعات ونصف خلف الفائز أمس الأحد، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

وكان بينا هو العامل رقم 12 في ترتيب من تم إنقاذهم الشهر الماضي بعدما حوصر مع 32 من زملائه لمدة 69 يوما. وأثناء حصاره داخل المنجم كان بينا يعدو يوميا عبر أنفاق المنجم حتى تم إنقاذه، وتلقى دعوة من المنظمين للمشاركة في ماراثون نيويورك.

ورغم معاناته من آلام مستمرة في الركبة طيلة السباق الذي امتد لمسافة 42.164 كيلومتر عبر نيويورك أكمل بينا الرحلة في خمس ساعات و40 دقيقة و51 ثانية، ليدفع الجماهير التي زاد عددها على مليوني شخص اصطفوا على طول مسار السباق إلى الهتاف له.

وقال بينا (34 عاما) للصحافيين: «بالنسبة لي كان الأمر يستحق عناء القدوم من بعيد للمشاركة في الماراثون لأنني كنت أرغب في تحفيز الناس. أريد إقناعهم أن بإمكانهم القيام بما خططوا للقيام به في حياتهم».

وأضاف: «لقد عانيت في هذا السباق. عانيت بسبب آلامي لكني أنهيت السباق. كنت أرغب في تحفيز الآخرين من أجل الوصول إلى الجرأة والقوة لتجاوز آلامهم».

وركض بينا - الذي أصبح مادة ساخنة للأحاديث في نيويورك هذا الأسبوع بفضل شخصيته الحماسية - في النصف الأول من السباق قبل أن تجبره آلامه على التوقف عند إحدى نقاط العلاج لوضع أكياس ثلج على ركبتيه. وقطع بينا بقية المسافة سيرا قبل أن يستجمع قواه ويقطع الجزء الأخير نحو خط النهاية.

وقال بينا: «كان بإمكاني أن أحضر إلى هنا لمشاهدة الماراثون بدلا من المشاركة. كان من الممكن أن أكون ضيفا خاصا، لكني أردت خوض تحدي المشاركة».