رانييري مدرب روما يهدي الفوز إلى توتي ويرى الانتصار بداية للانطلاق

رئيسة النادي ترى أن الفوز على لاتسيو متصدر الدوري سيشعل المنافسة

TT

حسم فريق روما موقعة ديربي العاصمة لصالحه بفوزه على فريق لاتسيو بهدفين نظيفين على الملعب الأولمبي في روما في إطار الجولة العاشرة للدوري الإيطالي.

ولم تؤثر النتيجة على بقاء فريق لاتسيو على قمة جدول الدوري برصيد 22 نقطة (فيما أصبح الفارق بينه وبين الميلان صاحب المركز الثاني في الترتيب نقطتين فقط) وارتفع رصيد فريق روما إلى 15 نقطة في المركز السابع (بفارق الأهداف عن فريق فريق سمبدرويا الذي يأتي في المركز السادس).

لقد تمكن فريق روما من الانطلاق من جديد خلال هذا اللقاء الذي شكا فيه فريق لاتسيو الحكم لاحتسابه ضربتي الجزاء اللتين فازا بهما فريق روما.. جاء هدفا اللقاء في الشوط الثاني عن طريق ضربتي جزاء، سدد الأولى بوريللو في الدقيقة 7، والثانية سجلها فوسينتش في الدقيقة 42.

ولكن كلاوديو رانييري، مدرب فريق روما، صرح بهذا الصدد عقب اللقاء قائلا: «لقد تغيرت، هل اشتكيت في مباراة بريشيا؟ أجل، أنا أعترض عندما تسير الأمور ضدنا. وخلال هذا الموسم هناك كثير من المشاهد التي دائما ما تكون ضدنا أكثر مما تكون في صالحنا، لقد كنا في الموسم المنصرم متقدمين بفارق 4 نقاط عندما كنا نداعب درع البطولة. والآن نحن نركز على الوصول إلى أعلى، وها قد وصلنا إلى المركز السادس».

ولكن تحية كبيرة إلى الإعادة التلفزيونية التي ركزت على فوسينتش الذي انطلق عقب تسجيل ضربة الجزاء محتفلا وأهدى هذا الهدف إلى طفله المولود مؤخرا، حيث حمل قميص لاعب فريق روما عبارة جاء فيها: «لقد حققت لي حملا: احبك يا أليكساندر». وعقب نهاية المباراة صرح صاحب الهدف الأول قائلا: «إن هذه مباراة بمثابة نقطة التحول بالنسبة إلينا، وعلينا أن نستمر على هذا النحو دون أن نفكر فيما قمنا به في الموسم المنصرم. علينا أن ننظر إلى المستقبل. لقد كان يتعين علينا الفوز في هذه المباراة وبالفعل حققنا ذلك. ضربة الجزاء الأولى؟ لقد أخذ بوريللو الكرة ليسددها هو ولم يبد لي أن الأمر يستحق الصراع. أما في الضربة الثانية فقد منحني الكرة دي روسي حتى أقوم بتسديدها».

وفضلا عن رسالة فوسينتش إلى مولوده الجديد، كان رانييري أيضا، الذي تمكن خلال 7 مباريات ديربي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي من تحقيق الفوز 6 مرات وتعادل وحيد، يحمل رسالة إلى فرانشيسكو توتي الذي غاب عن الديربي أول من أمس بسبب الإيقاف؛ فقد صرح كلاوديو عقب اللقاء قائلا: «نحن نفتقد توتي كثيرا ونهدي له هذا الفوز. إن عدد لاعبي روما الحقيقيين الذين يقفون إلى جانب الفريق قليل. غريكو؟ يصعب فهم كيف أن مثل هذا اللاعب لم يجد فريقا يلعب معه حتى في دوري الدرجة الثانية. الآن يمكن الاعتماد عليه». ولكن الشكوك حول صحة ضربتي الجزاء كانت هي بؤرة الاهتمام بعد انتهاء المباراة. «المشاجرة مع بروكي لاعب لاتسيو؟ كنت أحاول أن أجعله يهدأ ولكنه فسر ذلك بشكل سيئ. على أية حال، كانت هناك ضربات جزاء لصالحنا أيضا. إن مورغانتي، حكم اللقاء، تعامل معنا بنفس المقياس. لقد أخطأ مع الجميع. وفيما يتعلق بهدف جريكو الملغي فإن فريق لاتسيو لديه نظر قوي ولكنه لم ير أيضا تسلل دياس في ضربة الجزاء المزعومة التي كانوا يريدون احتسابها. ماذا كان يرى حامل الراية؟».

وقد أعربت روزيلا سينسي، رئيسة نادي روما، عن سعادتها بهذا الفوز وقالت: «إنه فوز مستحق. إنني أشعر بسعادة عارمة لأن الفوز على لاتسيو متصدر الدوري يعني أننا تمكنا من إيقاف صاحب المركز الأول وأن الدوري سيفتح من جديد أبواب المنافسة». ولهذا فإن سعادتها مزدوجة.

وعلى الجانب الآخر، لقد توقف لاتسيو عن التحليق عاليا، ولن يبذل كثيرا من الجهد في إيجاد المذنب بهذا الصدد: إنه مورغانتي، حكم اللقاء، الذي أدار المباراة، وفقا لآراء فريق لاتسيو، لصالح فريق روما. وقد عبر إيدي رييا، مدرب الفريق، عن غضبه عقب اللقاء قائلا: «في لحظة معينة توقف لاعبو فريقي عن اللعب وكأنهم يقولون لي: يكفي هذا، سيدي المدرب، لن يمكن أن نلعب 11 لاعبا ضد 12. في الواقع أننا خلال المشاهد المغلقة تم معاقبتنا بشدة. وبشكل عام لقد بدا لي اتجاه مورغانتي محددا عندما أصبح يستخدم صافرته لصالح روما فحسب. لقد كان فريق روما منذ أسبوع مضى يشكو من تعيين هذا الحكم لإدارة المباراة والآن لن يتحدثوا كثيرا عن الأمر.....».

هناك موقفان أثارا حفيظة فريق لاتسيو خلال هذا اللقاء وهما؛ ضربة الجزاء التي لم يتم احتسابها لصالح ماوري مهاجم فريق لاتسيو عندما كانت نتيجة المباراة 1-0. والثاني ضربة الجزاء الثانية التي تم احتسابها لصالح فريق روما. وقد أعرب بروكي لاعب لاتسيو، عقب المباراة، عن استيائه مما حدث قائلا: «إن ضربة الجزاء التي يستحقها ماوري كانت واضحة تماما مما لا يدع هناك مجالا للشك. منذ سنتين وصافرات الحكام خلال مباريات الديربي تكون ضدنا». وأضاف إيدي رييا: « قبل ارتكاب رييسه الخطأ ضد ماوري، كان هناك تسلل على دياس لاعب فريقنا، هذا حقيقي. ولكن لأن الحكم لم يشر بصافرته إلى توقف اللاعب استمرت الهجمة وكانت ضربة الجزاء واضحة مع وجود إمكانية لطرد لاعب فريق روما أيضا». ولم تنته المواقف المثيرة للجدل بالنسبة لرييا عند هذا الحد، بل قال أيضا: «فضلا عن ضربة الجزاء الواضحة لماوري كانت هناك ضربتان جزاء لنا أيضا؛ بسبب اعترض سيمبليسيو مدافع روما الكرة داخل منطقة الجزاء ولا سيما اللعبة الثانية (في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني عندما كانت نتيجة اللقاء 2- 0). كما أن ضربة الجزاء الثانية لصالح فريق روما جاءت عن طريق خطأ واضح لباباتيستا لاعب الفريق المنافس ضد ليكتيستنير مدافع فريقنا».

كان روكي بطل مشاحنة دارت بينه وبين رانييري أثناء المباراة. وقد أقر لاعب وسط فريق لاتسيو، عقب المباراة، بهذا الصدد قائلا: «لقد بالغت في هذا الموقف وفي النهاية طلبت من مدرب فريق روما قبول اعتذاري. غير أنه هو الآخر تسبب في نزع الهدوء من لقاء الديربي بصورة كبيرة». على عكس ذلك يفكر رييا في طي صفحة هذا اللقاء وقد أردف قائلا: «ليس لدينا أسباب كثيرة لتبادل الاتهامات، فليس الذنب فقط يرجع إلى الأخطاء التحكيمية. نحن أيضا نتحمل بعض المسؤولية: لقد لعبنا بالفعل بشكل سيئ خلال الشوط الأول بيد أن الاستمرار في التفكير في نتيجة مباراة الديربي لن يجدي. يتعين علينا أن نطوى صفحة هذا اللقاء على الفور ومن حسن الحظ أننا سنعود إلى الملعب الأربعاء المقبل. فنحن لا نزال على قمة جدول الدوري بمفردنا وسنحاول على الفور أن نستأنف السير».