ديربي يونايتد وسيتي غدا يخطف الأضواء ويحفز الشرطة لتأمين اللقاء

ستوك مع برمنغهام وتوتنهام أمام سندرلاند في افتتاح المرحلة الـ12 للدوري الإنجليزي اليوم

TT

مع انطلاق منافسات الأسبوع الـ12 من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم تستحوذ مباراة واحدة على كل الاهتمام عندما يلتقي مانشستر يونايتد مع مانشستر سيتي في لقاء ديربي المدينة الشمالية غدا.

ورفعت الشرطة الإنجليزية درجة الاستعداد ونشرت عددا أكبر من الدوريات لتأمين المباراة، وفرضت حظرا على تناول الكحوليات في منطقة يبلغ طولها ميلين بين وسط مدينة مانشستر واستاد مانشستر سيتي، في محاولة لمنع حدوث أعمال عنف من قبل المشجعين.

وعلى الرغم من قيام الشرطة بمصادرة بعض الأشياء مثل كرات الغولف والمقذوفات المختلفة من المشجعين قبل مباراة ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كارلينغ) في يناير (كانون الثاني) الماضي، فإنها لم تتلق قبلها أي معلومات تشير إلى وجود مخطط لإثارة أعمال شغب.

وجرى تحذير كلا الناديين من قبل الشرطة والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وتوصيتهما بعدم إثارة أي توتر في الفترة الاستعدادية لمباراة الإياب باستاد «أولد ترافورد»، وهي المباراة التي مرت دون حدوث أي أعمال شغب.

وسيكون الصراع ملتهبا على ملعب «سيتي أوف مانشستر»، حيث يحل «النصف الأحمر» على «النصف الأزرق» من المدينة، بعد تنافس حاد انطلق منذ 128 سنة بين الطرفين.

ويتذرع مشجعو سيتي بأنهم الأعرق في المدينة، وبأن ملعب يونايتد «أولد ترافورد» يقع خارج حدود المدينة، في حين يتباهي عشاق يونايتد بأكثر من 20 لقبا أحرزها الفريق الأحمر في الأعوام العشرين الماضية، في وقت لم يذق فيه سيتي طعم النجاح منذ عام 1976. وتعود المواجهة الأولى بين الطرفين إلى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1881 عندما التقى سانت مارك (وست غروتون) الذي تحول لاحقا إلى مانشستر سيتي مع نيوتن هيث الذي تحول لاحقا إلى مانشستر يونايتد، فانتهى اللقاء بفوز الأخير 3 – صفر، ووصف اللقاء في إحدى الصحف المحلية بأنه كان ممتعا.

والتقى الفريقان في 150 مباراة، فاز يونايتد 60 مرة، وسيتي 41، وتعادلا 49 مرة، في حين حقق سيتي أكبر فوز بالديربي في 32 يناير 1926 بنتيجة 6 – 1، وهو يملك الرقم القياسي لأكبر حضور جماهيري عام 1947 على ملعبه السابق «ماين رود» عندما احتشد 78 ألف متفرج لمتابعة اللقاء.

وتميزت مباريات الفريقين في سبعينات القرن الماضي بحدة غير مألوفة، ففي ديسمبر (كانون الأول) 1970 كسر جورج بست نجم يونايتد ساق مدافع سيتي غلين باردو لدرجة أنها كادت تتعرض للبتر، وفي مارس (آذار) 1974 تلقى ميك دويل ولو ماكاري من سيتي بطاقتين حمراوين، لكنهما رفضا ترك الملعب مما أجبر الحكم على سحب الفريقين إلى غرف الملابس حتى قبول اللاعبين بالمغادرة.

وعلى الرغم من ابتعاده عن مستواه المعهود، فما زال مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي لم يمن بأي هزيمة منذ انطلاق الموسم الجديد من مسابقة الدوري الإنجليزي ولم يتخلف عن متصدر ترتيب البطولة (تشيلسي) سوى بفارق نقطتين فقط.

أما سيتي فقد خسر مؤخرا ثلاث مباريات متتالية من بينها مباراتان في الدوري الممتاز، وذلك قبل أن يفوز على وست بروميتش ألبيون بهدفين نظيفين أول من أمس.

ويبدو أن عودة كارلوس تيفيز لصفوف سيتي من رحلة استكمال علاجه من إصابة في الفخذ ببلده الأرجنتين أعادت الروح إلى الفريق من جديد، وهذا ما يراه باتريس إيفرا المدافع الأيسر لمانشستر يونايتد أيضا، حيث يؤكد أن تيفيز بالفعل أخطر لاعبي سيتي.

وقال إيفرا: «لقد أنفق سيتي أموالا طائلة على شراء النجوم، ولكنني أرى أن كارلوس (تيفيز) أفضل لاعب لديهم.. يوجد لاعبون جيدون آخرون بالفريق ولكنه يهاجم ويدافع».

وأضاف: «لا يستطيعون الاستغناء عن تيفيز، فهو لاعب كبير والأهم لديهم، وكل لاعب في مانشستر سيتي يعرف ذلك جيدا». ولم يعرف بعد ما إذا كان المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي، الذي سجل هدفي سيتي في مرمى بروميتش، سيتمكن من المشاركة في مباراة الديربي أم لا، بعد طرده لسلوكه العنيف في تلك المباراة. ولكن مواطنه روبرتو مانشيني، مدرب سيتي، أكد أن النادي سيتظلم ضد هذا القرار، وربما يحسم الاتحاد الإنجليزي مصيره اليوم. واعترض مانشيني على طرد بالوتيللي قائلا: «لا أوافق على قرار الحكم.. بطاقة حمراء لماذا؟ سنستأنف القرار، لأنه لم يكن صحيحا، نعم يجب أن يهدأ ماريو لكنني لا أوافق على قرار الحكم».

وكان مانشستر يونايتد قد فاز ذهابا على أرضه الموسم الماضي 4 - 3 في مباراة حسمها مايكل أوين في الوقت القاتل، ثم فاز إيابا بهدف وحيد لبول سكولز أيضا في الوقت القاتل. ويستضيف المتصدر تشيلسي، فريق فولهام اللندني غدا، في مباراة سيسعى فيها الفريق الزائر لتحقيق فوزه الأول خارج أرضه هذا الموسم. ويسعى تشيلسي حامل اللقب لتعويض خسارته أمام ليفربول صفر - 2، بعد أن وضحت معاناته ضد الأخير، ولافتقاده نجمي خط الوسط فرانك لامبارد والغاني مايكل إيسيان بسبب الإصابة.

وقال مدرب تشيلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي: «لا يمكنني قول الكثير عن إصابة إيسيان، ولن يشارك لامبارد غدا لكن أتمنى أن يكون جاهزا أمام سندرلاند».

وفي المقابل قال داني ميرفي، لاعب خط وسط فولهام: «يجب أن نكون منظمين أمامهم وأن نكون في حالة جيدة ونعمل جيدا للمحافظة على نظافة شباكنا».

وأضاف: «نعرف أننا سنكون مضغوطين لفترات طويلة بالمباراة، ولكننا أيضا يجب أن نشكل تهديدا في بعض الفترات». من ناحية أخرى يسعى ليفربول، بعد تغلبه على تشيلسي، لتحقيق فوزه الخامس على التوالي عندما يحل ضيفا على ويغان غدا أيضا. وتألق في صفوف «الحمر» المهاجم الإسباني فرناندو توريس صاحب هدفي الفوز، كما أنه سجل هدفه رقم 60 في 79 مباراة مع ليفربول ليسكت الانتقادات، علما بأن جميع أهداف ليفربول هذا الموسم (12) شارك في صنعها أو سجلها توريس أو قائد الفريق ستيفن جيرارد.

ويحل آرسنال الثالث على ولفرهامبتون قبل الأخير الذي حقق مفاجأة بتغلبه على مانشستر سيتي منذ مرحلتين، وكاد يخطف نقطة التعادل من مانشستر يونايتد في المرحلة الأخيرة. ودفع مدرب الفريق الفرنسي أرسين فينغر بمهاجمه الهولندي روبن فان بيرسي في الشوط الثاني من مباراة نيوكاسل (صفر - 1) أول من أمس، للمرة الأولى منذ أغسطس (آب) الماضي، بعد إصابة قوية في كاحله، لكنه لم يقدم أي لمحة: «من الواضح أنه ليس جاهزا! دفعنا به في وقت مبكر لأنه كان علينا الرد».

وتنطلق منافسات الأسبوع الـ12 اليوم بمباراتي ستوك سيتي مع برمنغهام، وتوتنهام مع سندرلاند. وتستكمل غدا بلقاءات أستون فيلا مع بلاكبول ونيوكاسل مع بلاكبيرن، ووستهام مع وست بروميتش، وإيفرتون مع بولتون.