المنتخب السعودي لألعاب القوى يسعى لاستعادة أمجاد الدوحة بأولمبياد الصين

الربعان: تأخر مرحلة الإعداد وتطور مستويات الآخرين سيصعبان المهمة

TT

تستعد اللجنة الأولمبية السعودية للمشاركة في أكبر تجمع رياضي آسيوي عندما أنهت الإعداد لمشاركة 18 اتحادا وطنيا، تخوض منافسات نحو 21 لعبة، في دورة الألعاب الآسيوية التي ستنطلق في مدينة غوانزو في الصين يوم 12 من الشهر الحالي.. وهذه المشاركة تعتبر الأولى عقب إقرار نظام برنامج الصقر الأولمبي المحفز للاتحادات، لتمنح اتحادات ألعاب القوى، الفروسية، السباحة، الرماية، كرة اليد، البلياردو، الكرة الطائرة، الجمباز، رفع الأثقال، الجودو، الكاراتيه، التايكوندو، الملاكمة، الدرجات، المبارزة، الغولف، التنس، الأسكواش، الفرصة للدخول في تجربة جادة وقوية للاستعداد لأولمبياد لندن 2012، عندما تشارك مع أفضل أبطال العالم في الألعاب الفردية، بمن فيهم نجوم الصين، واليابان، والهند، النخبة القادمون من بين أكثر السكان كثافة في القارة.

وبدا أن الاهتمام السعودي بهذه المشاركة قد بلغ شأنا كبيرا، عبر عن ذلك تكليف نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل برئاسة الوفد في الصين.

واستعدت جل الاتحادات المعنية استعدادا جيدا لهذا الحدث الكبير، وفي مقدمتها الأكثر تحقيقا للإنجازات، الاتحاد السعودي لألعاب القوى؛ فهو سيشارك والآمال تحدوه إلى تحقيق نفس الإنجاز المحقق له في نسخة الدوحة، عندما فرض السيطرة وحفظ ماء وجه كل الاتحادات المشاركة، بتصدر قائمة منافسات أم الألعاب (للرجال)، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، محققا 6 ميداليات ملونة: 4 منها ذهبية، وبرونزيتان، جاءت عن طريق الواثب العالمي حسين السبع بمسافة 8.02م في مسابقة الوثب الطويل، بينما كانت الذهبية الثانية عن طريق العداء يحيى حسن حبيب بزمن 10.32ث، في سباق 100م، بينما حصل العداء المخضرم حمدان البيشي على ذهبية سباق 400م بزمن قدره 45.64م، والذهبية الرابعة من نصيب الرامي سلطان الداودي بـ20.42م في مسابقة قذف القرص، أما البرونزيتان فجاءتا عن طريق الوثب الطويل بواسطة أحمد فايز عندما وثب لمسافة 7.25م، بينما حقق الأخرى الرامي سلطان الداودي في مسابقة قذف القرص بمسافة 60.83م، وقدم نجوم القوى واحدا من أفضل إنجازاتهم على أرض دوحة قطر في النسخة الخامسة عشرة عام 2006.

ويعود عمالقة أم الألعاب السعودية إلى الميدان ذاته في النسخة السادسة عشرة عام 2010، التي تحتضنها مدينة غوانزو الصينية، وسجل مشوارهم منذ عام 2006 وحتى الآن تراجعا مخيفا، وبات نجومه الحلقة الأضعف قاريا ودوليا، بل وإقليميا وعربيا، على الرغم مما يتمتعون به من خبرة في هذا الميدان، ويدخل نجوم القوى هذه الدورة بعد أن خاضوا هذا الموسم بطولة رسمية واحدة «بطولة غرب آسيا لألعاب القوى للرجال» وحققوا 8 ميداليات مختلفة: 3 منها ذهبية، وفضيتان و3 برونزيات؛ حيث حقق الواثب الدولي محمد الخويلدي ذهبية تخصصه، الوثب الطويل بمسافة 8.00م، وعاد للساحة بعد غياب طويل، وجاءت الذهبية الثانية عن طريق العداء بندر شراحيلي في سباق 400م حرة بزمن 50.33 ثانية، بينما كانت الثالثة منها عن طريق فريق 4×400م تتابع بزمن قدره 3.06.90 دقيقة، بينما جاءت الفضية الأولى عن طريق الواثب حسين السبع بمسافة 7.91م في مسابقة الوثب الطويل، والثانية عن طريق الرامي سلطان الحبشي بمسافة 18.54م في مسابقة دفع الكرة الحديدية، بينما حقق فريق 4×100م تتابع البرونزية الأولى بينما جاءت الثانية عن طريق الواثب هاشم العقبي في مسابقة الوثب العالي بارتفاع 2.25م، وحقق البرونزية الثالثة الواثب أحمد فرج بمسافة 15.86م في مسابقة الوثب الثلاثي.

واستعد منتخب القوى للرجال لهذه البطولة بإقامة 3 معسكرات داخلية وآخر خارجي، بدأ بالطائف وجدة والرياض، ثم أقام معسكرا في سنغافورة لمدة 20 يوما، ينتقل بعده مباشرة إلى الصين، استعدادا للمشاركة في منافسات دورة الألعاب الآسيوية، التي ستقام في مدينة غوانزو الصينية في النصف الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وضم المعسكر 24 لاعبا؛ حيث يشارك: ياسر الناشري، يحيى حبيب (100م) حامد البيشي، فارس شرحيلي (200م)، يوسف مسرحي، إسماعيل صبياني (400م)، محمد عبيد الصالحي، عبد العزيز لادان (800م)، محمد شاوين، عماد نور (1500م)، عبد الله الجود (5000م)، مخلد العتيبي، عبد الله الجود (10,000م)، مخلد العتيبي، عبد الله الجود (نصف ماراثون)، علي العمري (3000 م موانع)، أحمد المولد، وسامي آل حيدر (110 م حواجز)، هاشم العقبي (الوثب العالي)، حسين السبع، محمد الخويلدي (الوثب الطويل)، سلطان الحبشي (رمي الجلة)، علي الجدعاني (رمي الرمح)، محمد القريع (عشاري)، وفريق التتابع (4×100م) المكون من: موسى هوساوي، ياسر الناشري، يحيى حبيب، أحمد المولد، فارس شراحيلي، محمد سيكو، ويتكون فريق التتابع (4×400م) من: العداء يوسف مسرحي، إسماعيل الصبياني، محمد الصالحي، حامد البيشي، محمد البيشي، علي الدرعان. من جانبه، توقع عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لألعاب القوى رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الدكتور حبيب الربعان تحقيق 3 إلى 4 ميداليات ذهبية، مؤكدا أن السعوديين سيواجهون نجوما ومنتخبات باتت متطورة، وتسجل تفوقا نسيبا عن ذي قبل. وقال الربعان في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط»: «إن نتائج منتخب القوى للرجال لن تكون بمستوى النسخة الماضية»، معللا السبب في تأخر الإعداد وقلته، وتطور المنتخبات الأخرى وتفوقها في الوقت نفسه.. وحول السؤال عن توقعه لنتائج نجوم القوى، قال الربعان: «أتوقع تحقيق ميداليات عدة، لكننا سنسعى لتحقيق 3 إلى 4 ذهبيات».

وذكر أن الواثبين محمد الخويلدي، وحسين السبع، سيتنافسان على ميداليتي صدارة تخصصهما، لكنهما سيجدان صعوبة بالغة لوجود نجوم جدد من الصين واليابان، إضافة إلى تأخرهما في الإعداد وابتعادهما عن مستواهما المعهود.. وحول باقي الميداليات المتوقعة، قال الربعان: «هناك سلطان الحبشي؛ فهو واحد من ألمع رماة القارة، لكن خسر أمام نظيره الإيراني في منافسات بطولة غرب آسيا الأخيرة.. وعن توقعه باستمرار التفوق السعودي في التتابعات 4×100م و4×400م، قال: «أتوقع ذهبية في إحداهما، لكن لا نغفل تطور فرق القارة كلها في هذا المجال».