مالك ليفربول الجديد: الدوري الإنجليزي أشبه بـ«الغرب المتوحش»

توريس يتعهد بأن القادم للفريق سيكون أقوى وأفضل

TT

اعترفت شركة «نيو إنغلاند سبورتس فنتشرز»، المالك الجديد لنادي ليفربول، بأن محاولة التكيف مع عالم كرة القدم الإنجليزية انطوت على «صدمة ثقافية» لها، وأن هناك جوانب من هذا العالم تبدو شبيهة بفكرة «الغرب المتوحش».

وقد انتابت جون دبليو هنري، مدير الشركة، المالك الرئيسي، وتوم وارنر الرئيس الجديد للنادي، صدمة حيال غياب الشفافية بمجال كرة القدم البريطانية مقارنة بنظيرتها الأميركية، وقوة نفوذ الوكلاء واللاعبين الذي يمكنهم الضغط والتحكم على صفقات الانتقال. في هذا الصدد، قال هنري: «قطعا كانت صدمة ثقافية لنا، إن الأمر أشبه بالغرب المتوحش». يذكر أنه في كرة القدم الأميركية، يعلن عن أجور اللاعبين ويخضع الوكلاء لتنظيمات صارمة ولا ينتهك اللاعبون العقود السارية إلا في ظروف استثنائية.

وتستعد «نيو إنغلاند سبورتس فنتشرز» للاستثمار في النادي بشراء بعض اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) حال تحديد لاعبين مناسبين، وتبدو الشركة حريصة على جمع فريق توظيف على غرار الآخر الذي تعتمد عليه في فريق «بوسطن ريد سوكس» الأميركي. وأكد هنري أن صفقات الانتقال سيجري اتخاذ قرارات بشأنها على أساس «جماعي»، وبالتعاون مع داميين كومولي، المدير الجديد لشؤون استراتيجية كرة القدم، وروي هودجسون، المدير الفني لفريق ليفربول. وسيتم توجيه اهتمام خاص إلى كومولي وفريق الكشافين المعاون له الذين سيحددون اللاعبين المرغوبين، مع استشارة هودجسون بشأن أي خطوط الفريق بحاجة لتعزيزها.

من جانبه، شجع ستيفن جيرارد، كابتن ليفربول، الملاك الجدد على توجيه استثمارات للفريق في أقرب وقت ممكن. وقال: «أعتقد أن الأميركيين صائبون في محاولتهم بناء أساس لهذا النادي يستمر لسنوات كثيرة، لكن بالطبع عندما أتحدث إليهم سأوضح رغبتي في إيجاد حلول سريعة لأن أمامي 4 أو 5 سنوات عند هذا المستوى وأرغب في حصد بطولات قبل اعتزالي اللعب لأن هذا هو صميم عملي».

من ناحية أخرى، رحب هودجسون بتعيين كومولي، قائلا: «أعتقد أن الأندية بحاجة إلى استراتيجية، وأيضا تحتاج إلى استراتيجية طويلة الأمد، لكننا كمدربين ليس بإمكاننا ضمان ذلك، وهو أمر بديهي».

وأضاف: «لا يمكنني إدارة ليفربول وفي الوقت ذاته أفكر في مستوى الأطفال البالغين 12 عاما الذين ينضمون إلى الأكاديمية وكيف ستدار هذه الأكاديمية ونظام الكشف عن المواهب الكروية».

واستطرد موضحا أن «النادي بحاجة لهذا الأمر وجميع الأندية يتوافر بها مثل هذا المنصب، لكن الاختلاف يكمن في التسمية. إن لدينا رجلا قديرا. داميين كومولي، إنه رجل قدير ومتمرس وحقق نجاحا كبيرا مع توتنهام وسانت إتيان (الفرنسي)، ويسعدني الترحيب به هنا وسيكون مصدر عون كبيرا لي بالنظر إلى الوقت الذي كنت أوليه لمجالات أخرى، وربما سأجد الآن شخصا يحمل عن كاهلي هذا العبء أو على الأقل يخفف من وطأته. في النهاية، سيبقى من الضروري أن نتعاون معا فيما يخص استقدام لاعبين جدد».

مع إعلان تعيين كومولي، شرع النادي في المرحلة التالية من تجميع أعضاء الفريق الجدد في أنفيلد من خلال الاستعانة بشركة في لندن لمعاونته على إيجاد رئيس تنفيذي. والتقى هنري ووارنر مع متخصصين بمجال التوظيف، لكن من غير المتوقع الإعلان عن تعيين مسؤول تنفيذي جديد قريبا.

وعلق وارنر بقوله: «نرغب في التمتع بشبكة واسعة من العلاقات، لكن في الظروف المثالية نرغب في إيجاد شخص على صلة بليفربول وقادر على تفهم الصلات القائمة بين المشجعين والنادي».

من جهة أخرى أصبح المهاجم الإسباني الدولي فيرناندو توريس هداف فريق ليفربول أكثر طمأنينة على مستقبله بعد أن أكد له المدير الفني ومسؤولو النادي أن خطتهم تدور حول العودة إلى منصات التتويج، وهو الهدف الذي هدد اللاعب بترك النادي إذا لم تعمل الإدارة على تحقيقه.

وتألق توريس بشكل لافت أمام تشيلسي وأحرز هدفين قاد بهما ليفربول إلى فوز مهم، ورغم ذلك قال إنه لم يصل إلى قمة مستوياته بعد.

ورفع الإسباني الدولي (26 عاما) رصيده في الموسم الحالي إلى أربعة أهداف لكنه حذر منافسي فريقه من أن لديه المزيد سيقدمه خلال الموسم.

وقال توريس، الذي سجل حتى الآن 44 هدفا خلال 47 مباراة على ملعب أنفيلد منذ انتقاله إلى ليفربول، في تصريحات نشرتها صحيفة «تليغراف» أمس: «كل يوم أشعر بحال أفضل وأتطور بشكل يومي». وأضاف «كانت النهاية صعبة بالنسبة لي في الموسم الماضي، وكذلك كانت الحال في بطولة كأس العالم نظرا للإصابات الكثيرة. لا أعرف ما إذا كنت سألعب بأفضل مستوياتي قريبا، ولكنني أتمنى ذلك. أعد الجماهير أن القادم سيكون أجمل وأقوى إذا ابتعدت الإصابات عني وعن نجوم الفريق».