دشنت سلطنة عمان أمس الاثنين بمنطقة ميناء صحار الصناعي العماني (تبعد عن العاصمة مسقط 200 كيلومتر) أضخم منصة بحرية عائمة لاستخراج النفط «منشأة إل تي للتركيبات الصناعية» وذلك تحت رعاية أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني العماني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة، التي تعتبر مشروعا مشتركا تم تنفيذه من قبل «مؤسسة الزبير العمانية» وشركة «لارسن وتوبرو» الهندية.
وقال رشاد بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة «مؤسسة الزبير» في كلمة بمناسبة الافتتاح، إن «المنصة تعتبر أضخم منصة بحرية عائمة لاستخراج النفط، وتزن 12.5 ألف طن، وتعد الأولى من نوعها التي يتم تصنيعها في منطقة جنوب آسيا، بما فيها بلاد مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأوضح أن عمليات التصنيع في هذا المشروع تتصف بكثافة الأيدي العاملة ووجود إمكانات لتوظيف مستقبلي للشباب العماني المختص في تبني استراتيجية واضحة المعالم لتطوير وتعزيز القدرات الذاتية والارتقاء بالمهارات المهنية للشباب العماني والعمل على اكتساب المهارات الفنية اللازمة.
من جانبه، قال أ.م نايك رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة «لارسن وتوبرو المحدودة - الهند» أن مجمع «لارسن وتوبرو» للتركيبات الصناعية يأتي كأول مشروع من نوعه في سلطنة عمان وسيعزز بدوره قدرة المنطقة على اجتذاب تصنيع المعدات والتركيبات الصناعية المتعلقة بقطاعي النفط والغاز وسيعمل مجمع صحار على توفير تنمية مستدامة لاقتصاد السلطنة وذلك بما يتلاءم مع سلامة البيئة والمجتمع. ويقع المجمع في ميناء صحار الصناعي ويغطي مساحة تصل إلى 400 ألف متر مربع، وتمتاز هذه المنطقة بتوافر الخدمات والتسهيلات الضرورية في مجال الصناعات الثقيلة. يذكر أن شركة «لارسن وتوبرو المحدودة» تملك مجموعة من الشركات المختصة في قطاع الإنشاءات والتقنيات والهندسة.