إلى حماس.. احفروا في الجهة الأخرى

TT

* تعقيبا على خبر «حماس تهاجم عباس بشدة لرفضه الشراكة الأمنية»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لا يحق لعباس أو غيره أن يكون عونا للعدو الإسرائيلي ضد أبناء شعبه. لكن ألم تستخدم حماس دماء الشعب الفلسطيني في دعم موقفها وموقف المحور الإيراني - السوري في المنطقة، خلال الحرب الخاسرة التي جاءت نتائجها مطابقة لما كان متوقعا، نظرا لغياب سلاح ردع لدى حماس، وامتناع سورية وإيران وحزب الله عن إطلاق صاروخ واحد تجاه إسرائيل للتخفيف من وطأة هجومها الشرس على أهل غزة العزل، واكتفى الجميع بالتنديد والشجب اللذين لا يقدمان ولا يؤخران، بينما يتفرجون على دماء الفلسطينيين وهي تسيل أنهارا؟ ثم لماذا تصر حماس على أن تكون المقاومة من الضفة الغربية، وقد أوقفت هي إطلاق الصواريخ بالكامل من قطاع غزة، بعد أن أدت الغرض السياسي المرجو منها، وأصبح إطلاقها يدينها ولا يعزز موقفها، بعد أن اكتشف المخدوعون فساد تلك الصواريخ التي لا تعود على الفلسطينيين إلا بالدمار والهلاك؟ لماذا لا تقوم حماس بحفر مئات الأنفاق المؤدية إلى داخل إسرائيل على النحو الذي فعلته وتفعله في حدود القطاع مع مصر، وتستخدم هذه الأنفاق في عمليات فدائية؟

أكرم الكاتب [email protected]