قراءة سورية خاطئة للواقع

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سورية وأميركا.. انتهى شهر العسل»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن الدبلوماسية السورية أصابها الكثير من الغرور وعدم فهم الواقع. فهي، حتى الآن، لا تستطيع أن تميز بين وضع أميركا وتداخلها مع السياسات العالمية، ووضعها في العراق. كذلك بتنا نزداد قناعة يوما بعد يوم بأن سورية تتخذ من لبنان ورقة مقايضة ومساومة في قضايا تتعلق بمصالحها وتصالحها مع الغرب. فعند بدء المفاوضات قبل شهور، كان الموقف السوري شديد الحماس، وأبدت دمشق مرونة واضحة في العلاقة مع الحكومة اللبنانية، وتعاملت مع الحريري كصديق وفي. وعندما تعثرت المفاوضات، انقلبت دمشق على الحكومة اللبنانية وأطلقت أتباعها في لبنان، ودفعت بهم للانقضاض على الحريري وفريقه. وذهبت إلى حد وصف العطري لهذا الفريق بالهياكل الكرتونية. سورية بحاجة إلى قراءة مختلفة للواقع، وبحاجة لأن تلتفت إلى العمق العربي، وتتصالح مع من حولها، وتتوقف عن بناء سياستها مع العرب على مبدأ تقلب المصالح.

علي سالم [email protected]