وزير الداخلية المغربي: الرباط حققت نتائج مهمة على مستوى التدخل الاستباقي ضد المخططات الإرهابية

أعلن تقليص عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بنسبة 91%

TT

قال الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي إن بلاده حققت نتائج مهمة على مستوى التدخل الاستباقي للأجهزة الأمنية ضد المخططات الإرهابية، وكذا التحكم في استقرار معدلات نمو الجريمة، على أثر الشروع في تنفيذ المخطط الخماسي 2008 - 2012، الذي بادرت الوزارة إلى وضعه لهذا الغرض.

وأوضح الشرقاوي، خلال تقديمه مشروع الموازنة الفرعية لوزارة الداخلية برسم السنة المقبلة أمام لجنة الداخلية واللامركزية والبنى الأساسية بمجلس النواب أمس، أن هذا المخطط يهدف إلى بناء منظومة أمنية متكاملة وفعالة تنصهر في إطارها بشكل منسجم مجهودات الفاعلين كافة في الميدان الأمني، مضيفا أن النتائج المحققة في هذا الشأن أفضت إلى تفكيك كثير من الخلايا الإرهابية والإجرامية من طرف المصالح الأمنية، كان آخرها شبكة دولية لتهريب المخدرات عبر المغرب إلى بلدان أوروبية لها علاقة وثيقة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وخليتان إرهابيتان تضمان تسعة أفراد من بينهم مواطن يحمل جنسية يمنية على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة.

وأكد الوزير الشرقاوي أن السلطات العمومية لن تدخر جهدا للمضي قدما في مجابهة التحديات الأمنية في إطار المخطط الوطني لمحاربة الإرهاب وذلك بمواصلة التعبئة الشاملة ورفع مستوى التأهب واليقظة لإفشال مخططات الإرهابيين ونواياهم الإجرامية في زعزعة أمن واستقرار المملكة.

وفي ما يتعلق بمحاربة الهجرة السرية، أشار الشرقاوي إلى أن وزارة الداخلية واصلت تنفيذ الاستراتيجية المعتمدة الرامية إلى تطوير قدرات المتدخلين في هذا الشأن وتكثيف التنسيق في ما بينهم، خاصة على مستوى الوقاية والزجر وحماية ضحاياها.

وأضاف أنه تم تشديد المراقبة الأمنية على جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية ورفع درجة الأمان في الوثائق التعريفية درءا لإمكانية تزويرها أو تزييفها، مشددا على أنه تم، بفضل جهود المتدخلين كافة، تقليص عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الأوروبية بنسبة 91 في المائة، وتفكيك 2500 شبكة إجرامية تنشط في الاتجار في البشر منذ سنة 2004. كما أشار إلى إنقاذ 6400 مهاجر أجنبي منذ سنة 2006. في حين تم خلال هذه السنة إلى حدود أغسطس (آب) الماضي إنقاذ نحو 526 مهاجرا سريا أجنبيا من أيادي الشبكات الإجرامية، وتمت إعادتهم طواعية إلى دولهم الأصلية.

وبخصوص محاربة المخدرات، أشار الشرقاوي إلى أن السلطات العمومية واصلت خلال السنة الحالية حملاتها ضد انتشار زراعة القنب الهندي بالأقاليم المعنية، وتم اتخاذ سلسة من التدابير أدت إلى إتلاف أكثر من 9400 هكتار، كما تم حجز خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الحالية أكثر من 102 طن من مخدر الشيرا وأكثر من 43 كيلوغراما من الكوكايين، وما يزيد على 80 ألف وحدة من الحبوب المخدرة.