نواب عراقيون ينتقدون سفر زملائهم بحجة أداء فريضة الحج

توقعوا في تصريحات لـ «الشرق الأوسط» أن يؤثر الغياب على جلسة الخميس

TT

في التوقيت ذاته، وكل عام، ثمة ظاهرة تتكرر، وهي غياب أعضاء من البرلمان العراقي عن الجلسات والحوارات السياسية بسبب أدائهم فريضة الحج. والاختلاف هذا العام هو أن هذا الغياب قد يؤثر نوعا ما على سير العملية السياسية داخل العراق، لأن الكتل البرلمانية ما زالت تعقد اجتماعاتها الحوارية بغرض الخروج بحل لأزمة تشكيل الحكومة.

وكان لنواب تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» آراء حول غياب نحو 50 زميلا لهم هذه الأيام، وقالت إقبال علي عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري المنضوية تحت التحالف الوطني إن «الأعضاء كان يفترض بهم تأجيل هذا السفر بغرض الإسراع في عملية تشكيل الحكومة، فالشعب العراقي ينتظر هذا الأمر بفارغ الصبر بسبب الوضع الأمني المتردي في أغلب مناطق العراق خاصة بغداد». وتابعت: «كان من المفترض أن يبقى الأعضاء وأن يمارسوا ضغوطا أكبر على رؤساء الكتل السياسية».

من جانبه، يرى عضو القائمة العراقية عن محافظة البصرة إسماعيل غازي أن «سفر الأعضاء جاء لأنهم لا يشكلون ثقلا داخل كتلهم، فسفرهم من عدمه لا يؤثر على قرارات كتلهم أو مواقفها»، موضحا أن «أهم شيء لدى كل عراقي هو حسم موضوع تشكيل الحكومة، لكنني أعتقد أن الذين ذهبوا لأداء فريضة الحج أصواتهم ليس لها تأثير ضمن كتلهم البرلمانية».

أما عضو البرلمان عن التحالف الكردستاني آزاد أبو بكر زينل، فقال إن «الحج فريضة على كل المسلمين، لكن كان من المفروض أن لا يسافر أعضاء مجلس النواب هذا العام في بداية تشكيل الحكومة وهناك أزمة سياسية في العراق، فحتما سفرهم سيؤثر على جلسة مجلس النواب الخميس». وتابع أن أعضاء القائمة العراقية «لا ينوون حضور الجلسة، فإذا لم يحضروا وهناك 50 عضوا في الحج، فكيف ستنعقد الجلسة؟».