أحمدي نجاد يتلقى دعوة لزيارة غزة.. وطهران تؤكد أولوية تطوير العلاقات مع دول الخليج

يتهم الغرب بطبع وتوزيع 300 ألف مليار دولار من دون رصيد

TT

انطلق في العاصمة الإيرانية طهران، أمس، الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، الذي يستمر يومين، بمشاركة أكثر من 31 بلدا آسيويا من بينها عدد من دول الخليج، وحضر الافتتاح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

يُعقد المنتدى تحت شعار «نحو التناغم والوحدة الآسيوية.. تعزيز السعادة والسلام والعدالة»، ويهدف المنتدى عموما إلى ترويج التفاعل المشترك بين دول آسيا في جميع مجالات التعاون والتنمية والتعرف على الفرص المشتركة التي تساعد على محاربة الفقر وتحسين مستوى المعيشة لشعوب آسيا.

وأفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن المؤتمر عُقد بحضور وزراء خارجية ووفود من إيران وتايلاند وإندونيسيا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية ولاوس وميانمار وفيتنام والفلبين وسنغافورة وكمبوديا وبروناي ومنغوليا وبوتان والهند وباكستان، بالإضافة إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر، ودول أخرى.

وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في المؤتمر: «إن الدول الآسيوية تتحمل مسؤولية جسيمة لإقامة النظام الجديد في العالم»، مشيرا إلى «فشل النظام العالمي الحالي».

ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن نجاد قوله: «إن آسيا مهد الحضارة الإنسانية الكبرى، وإن شرق آسيا وغربها هما منطلق الثقافات الإنسانية والحضارات الخالدة». واعتبر أن «الصراعات والحروب التي اندلعت في العالم عبر التاريخ، مثل الحروب على العراق وأفغانستان وفيتنام وكوريا وأحداث فلسطين والحرب العراقية – الإيرانية، كان مصدرها غير آسيوي». وشن نجاد، الذي تواجه بلاده عقوبات دولية من جراء برنامجها النووي المثير للجدل، هجوما على دول الغرب، وقال: «إنهم لا يحترمون الشعوب ويعتبرون أنفسهم أفضل من الجميع، ولأنهم يمتلكون السلاح فإنهم يعتبرون أن لهم الحق في التدخل في جميع القضايا العالمية ويفرضون مطالبهم».

وزعم نجاد أنهم (الغرب) «بضخهم أموالا من دون رصيد قد تسببوا في إيجاد مشكلات اقتصادية عدة في العالم, وبهذه الطريقة نهبوا ثروات البلدان الأخرى، فقد طبعوا ووزعوا نحو 300 ألف مليار دولار من دون رصيد ودفع ثمنها باقي الشعوب».

كان رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا قد طرح فكرة تأسيس منتدى حوار التعاون الآسيوي في 2001 خلال الاجتماع الـ34 لوزراء خارجية دول آسيان.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن تطوير العلاقات مع دول الجوار، خاصة الدول المطلة على الخليج، من أولويات أعمال حكومته. وقال متقي، خلال اجتماعه بالوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبد الله، الذي يزور طهران: «إن تطوير علاقات إيران مع دول الجوار، خاصة الدول المطلة على الخليج، قد حقق إنجازات جيدة للمنطقة». وأضاف أن زيارة الوزير العماني لطهران تهدف إلى تناول العلاقات الثنائية والمشاركة في الاجتماع المهم للتعاون متعدد الأطراف في مجال الترانزيت، إضافة إلى المشاركة في اجتماع منتدى التعاون الآسيوي.

كانت عمان قد توسطت لدى طهران لإطلاق سراح الأميركية سارة شورد التي اعتقلتها السلطات الإيرانية مع رفيقيها بتهمة التجسس، وقالت مصادر في حينها إن السلطان قابوس دفع كفالة مالية قدرها نصف مليون دولار للإفراج عنها.

من جانبه، رحب المسؤول العماني بـ«تبادل وجهات النظر بين مسؤولي سلطنة عمان وإيران والتواصل المستمر بينهما»، معتبرا أن «وجهات النظر بين إيران وسلطنة عمان متطابقة»، حسبما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية «إيرنا».

إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أن أحمدي نجاد تسلم دعوة من حكومة حماس المقالة لزيارة غزة «أسوة بالجنوب اللبناني كي يسهم في تعزيز صمود أهلها وثباتهم على أرضهم». ونقلت الوكالة عن أحمد يوسف، وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة، «ندعو الرئيس نجاد لزيارة القطاع، ونحن على يقين أن هذه الزيارة سيكون لها أهمية بالغة».