الاتحاد الأوروبي يستعد لإجراءات وقائية لمواجهة هجمات عبر الشحن الجوي

«دي إتش إل» تعد بتشديد الإجراءات الأمنية

TT

أيد وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات وقائية في إطار مواجهة التهديدات الإرهابية بأشكالها المختلفة، سواء من خلال هجمات بيولوجية أو إشعاعية أو كيميائية، فضلا عن الهجمات الإلكترونية وما يترتب على ذلك من آثار على الناس والبيئة.

جاء ذلك في بيان أوروبي صدر على هامش اجتماع لمجلس وزراء العدل والداخلية، انطلقت فعالياته أمس في بروكسل، وتستغرق يومين، كما ساند الوزراء مقترحات للمفوضية الأوروبية تتعلق باتخاذ تدابير لمواجهة الأخطار التي تهدد مجال الشحن الجوي ومواءمة القوانين وتنسيق المواقف في هذا الصدد، سواء على الصعيد الداخلي أو مع الشركاء في الخارج. وقالت مصادر مقربة من الاجتماعات: إن اتخاذ تدابير إضافية لتحسين إدارة عمليات الشحن الجوي ومراقبة الطرود وتحديد المخاطر الإرهابية، أمور جرى التوافق بشأنها خلال مناقشات وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال جازم عبد الخالق، وهو دبلوماسي يمني في بروكسل: إن هناك مبالغة أوروبية في الأمور «والجميع يعلم أن تنظيم القاعدة ليس صناعة يمنية بل صناعة خارجية».

وقال الدبلوماسي اليمني: إن هناك اتصالات على مستوى القيادات كما أن هناك تعاونا استخباراتيا بين اليمن والدول الأوروبية «وهم يعلمون جيدا الجهود الكبيرة التي يبذلها اليمن لمكافحة الإرهاب، وأن كل ما يطلبه اليمن هو الحصول على الدعم والمساندة، سواء الدعم المادي أو اللوجستي لمحاربة آفة الإرهاب».

من جهة أخرى، وعدت شركة «دي إتش إل»، لنقل وتسليم الطرود، أمس، بتحسين الإجراءات الأمنية مع الزبائن والطرود قبل أن تصل إلى المطارات بعد العثور على طردين ناسفين مرسلين من اليمن وعشرات الطرود الناسفة في اليونان.

وقال كين ألين، الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل إكسبريس»، في تصريحات نُشرت في صحيفة «فاينانشيال تايمز»: «ما نحتاج أن نفعله هو تحسين المراقبة في مرحلة النقل.. اتباع إجراءات تفتيش أكثر دقة مع دخول الطرود نظامنا».

وفي الأسبوع الماضي، شددت الحكومات على الإجراءات الأمنية الجوية بعد العثور في دبي وبريطانيا على طردين ناسفين مرسلين من اليمن إلى الولايات المتحدة، بينما علقت اليونان شحنات البريد والطرود لمدة 48 ساعة بعد العثور على عشرات الطرود الناسفة الصغيرة الموجهة إلى حكومات أجنبية وسفارات.

وقال ألين: إن تطبيق هذه الإجراءات بشكل عام «ربما يؤدي إلى تحويل الوقت والمال بعيدا عن مجالات أمنية أخرى مهمة». وأضاف أن النقطة المهمة هي توافر المعلومات وتحديد الأهداف.

وقال ألين: إنه سيكون من العملي بدرجة أكبر وضع مجموعة من القواعد «لشركة معروفة جيدا ترسل شيئا إلى شركة أخرى معروفة جيدا»، ووضع قواعد أكثر صرامة لشركة «مجهولة ترسل شيئا إلى مكان وجهة مجهولين». وشركة «دي إتش إل» تابعة لشركة «دويتشه بوست» أكبر شركة في أوروبا للبريد والتوصيل السريع.