1000 مسؤول أمني من 188 دولة يبحثون في الدوحة إصدار جواز سفر «الإنتربول»

المنظمة الدولية تلتقي في ظل حالة الإنذار العالمي بسبب قضية الطرود

الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة وزير الدولة للشؤون الداخلية القطري خلال اجتماع «الإنتربول» في قطر أمس (رويترز)
TT

في ظل حالة الإنذار العالمي بسبب ضبط طردين مفخخين قادمين من اليمن، اجتمع نحو ألف مسؤول في الشرطة من 188 دولة، أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار الجمعية العمومية الـ79 للإنتربول التي تنعقد في اجتماع يستمر ثلاثة أيام، وستقوم الجمعية العمومية خلال الاجتماعات بالتجديد للأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة (إنتربول) الأميركي رولاند نوبل، وهو المرشح الوحيد لخلافة نفسه.

ويناقش الاجتماع مقترح إصدار جواز «الإنتربول» الذي يستخدم من قبل أفراد المنظمة الدولية ورؤساء المكاتب الوطنية في العالم لتسهيل عملية الانتقال أسوة بجواز الأمم المتحدة إضافة إلى أنه سيتم بحث مسألة إنشاء إدارة إقليمية للمنظمة في سنغافورة وهو مقترح جاهز للتصويت من قبل المشاركين في الدورة.

وسيعطي الجواز حامله «وضعا خاصا يعفيه من التأشيرات أو يجعل الحصول عليها سريعا» بحسب خو، مما سيسمح لأعضاء الإنتربول بالسفر بسرعة أكبر لا سيما خلال الأزمات الدولية. ووافقت عدة دول على إعفاء حاملي الجواز الجديد من التأشيرات.

وأكد وزير الدولة للشؤون الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في كلمة افتتح بها الدورة الـ79 للإنتربول الدولي الأهمية البالغة التي تكتسبها الاجتماعات الخاصة بالإنتربول كون انعقادها يتزامن مع الكثير من المستجدات الهامة التي طرأت على الساحة الدولية في عالم يواجه تحديات أمنية كبيرة.

وقال الشيخ عبد الله آل ثاني إن هذه الاجتماعات «تأتي في ظل ظروف ومتغيرات سياسية وأمنية واقتصادية بالغة التعقيد تقتضي تكاتف الجميع لمواجهة المخاطر والتهديدات التي فرضتها المتغيرات».

من جانبه شدد رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية كوبون هوي في كلمة مماثله على ضرورة تعاون الدول الأعضاء فيما بينها على كافة الأصعدة سواء في مجال جمع المعلومات وتبادلها أو في مجال تحريها لملاحقة المجرمين وكبح جماح الجريمة منبها إلى أنه لا يمكن لأي دولة القيام بمفردها بهذا الدور.

وقال هوي إن الإنتربول يلعب دورا بارزا وهاما فيما يتعلق بمكافحة الجريمة داعيا إلى إقامة تحالف بين أجهزة الشرطة والقطاع المدني من أجل تطوير البحوث وتحديد أماكن المجرمين المطلوبين للعدالة.

كما شدد على أهمية التعاون وتبادل المعلومات لتسهيل محاربة الجريمة وملاحقة المجرمين قائلا «إن هذا التعاون من شأنه تسهيل مهمة منظمة الإنتربول التي تلعب دورا هاما في مجال مكافحة الجريمة عبر أطر تعاونية بين 188 دولة أعضاء بها».

وردا على أزمة الطرود المفخخة، نشر الإنتربول السبت الماضي إنذارا دوليا لمساعدة الدول على ضبط الطرود المشبوهة. وتضمنت هذه النشرة صورا وإرشادات تقنية حول العبوتين اللتين تم اكتشافهما في دبي وبريطانيا.

وقال نوبل في هذا السياق إن هذه المعلومات «ستسمح لأجهزة الشرطة والمؤسسات المعنية الأخرى بفرض احترام القانون وباتخاذ تدابير ملائمة للتعرف على الطرود التي يمكن أن تكون مميتة».