الانتخابات الأردنية تأتي بـ73 وجها جديدا للبرلمان الجديد.. وتغيّب رموزا

المرأة تحصل على أكثر من حصتها.. والفايز مرشح لرئاسة المجلس

TT

انتهت الانتخابات وبدأت المداولات لاختيار رئيس لمجلس النواب السادس عشر. وفي هذا السياق أعلن النائب الدكتور عبد الله النسور أنه يرشح فيصل الفايز رئيسا لمجلس النواب، مناشدا زملاءه أعضاء مجلس النواب بدعمه لهذا الموقع. ويتوقع المراقبون أن يفوز الفايز رئيس الوزراء ورئيس التشريفات في الديوان الملكي الأسبق بهذا المنصب دون منافس في جلسة افتتاح البرلمان في الأول من ديسمبر (المقبل). وأعلن وزير الداخلية نايف القاضي أمس النتائج الرسمية للانتخابات، التي بلغت نسبة المشاركة فيها إلى 53 في المائة.

وأسفرت النتائج عن مجلس برلماني جديد أكثر ولاء للسلطة من البرلمانات السابقة بسبب مقاطعة الحركة الإسلامية احتجاجا على قانون الانتخاب. وفي هذا السياق فإن مرشحا واحدا من الإسلاميين السبعة الذين ترشحوا كمستقلين وتحدوا قرار المقاطعة لحزب جبهة العمل الإسلامي المعارض، انتخب في المجلس الجديد عن دائرة بعجلون.

وتخطت نسبة التغيير فيه الـ80%. وحصل حزبيون جدد على 17 مقعدا، بينما احتفظ 37 نائبا سابقا بمقاعد. وخسرت قيادات تقليدية في المجالس السابقة مقاعدها، وظهور قيادات جديدة، وحصول السيدات على مقعد يفوق حصتها (12 مقعدا) بموجب الدستور والقانون الانتخابي الأردني، بفوز المرشحة ريم بدران نجلة مضر بدران رئيس الوزراء الأردني الأسبق بالتنافس الحر وحصلت على نتيجة عالية.

ومُنيت قائمة حزب التيار الوطني الذي يرأسه رئيس البرلمان السابق عبد الهادي المجالي بخيبة أمل، إذ لم تتمكن من حصد عدد من المقاعد تؤهلها للسيطرة في البرلمان الجديد. وفشل رئيس البرلمان الأسبق سعد هايل السرور في الحصول على مقعد، كما فشل في ذلك البرلماني المخضرم عبد الله العكايلة المعارض التقليدي. وتواصلت أعمال الشغب أمس، وقال القاضي في مؤتمر صحافي إنها كانت متوقعة. فقد اندلعت أعمال عنف في بلدة أمرع في لواء فقوع بمحافظة الكرك مساء أمس، على خلفية مقتل شاب الثلاثاء إثر مشاجرات وقعت بسبب الانتخابات. وأحرقت منازل وتم الاعتداء على ممتلكات عامة، بينما انتشرت تعزيزات أمنية مكثفة للسيطرة على الوضع، وتم إجلاء أفراد العشيرة المشتبهين بجريمة القتل إلى لواء القطرانة كما تم أخذ عطوة أمنية بين العشيرتين المتخاصمتين. وعاشت محافظة جرش حالة من التوتر الشديد في 3 بؤر ساخنة بسبب احتجاج المئات من المواطنين على النتائج. وقطعت الطرق الرئيسية الواصلة بين عمان والشمال التي تمر عبر محافظة جرش بعد إغلاقات لطرق حيوية، إذ تم إغلاق طريق سلحوب - جرش من محتجين كانوا يدعمون المرشح عبد الله الخوالدة في الانتخابات النيابية. أغلقت الطريق الشمالية النافذة من إربد إلى جرش وتحديدا في منطقة بليلة من قبل أنصار المرشح رضوان الشاعر المقابلة. وفي منطقة ريمون أغلقت الشوارع الداخلية من قبل مؤازري المرشح للانتخابات النيابية عيسى الريموني. إلى ذلك، أغلقت الطريق الرئيسية بين إربد - عمان من جهة منطقة بليلة بعد احتجاج مؤازري أحد المرشحين للانتخابات. وقالت وكالة «عمون» إن رئيس بلدية باب عمان محمود طاهر الخوالدة استقال احتجاجا على نتائج الانتخابات في محافظة جرش. وعاد الهدوء إلى منطقة بيادر وادي السير التي كانت قد شهدت اشتباكات مع بدء إعلان النتائج الأولية للانتخابات. وقامت قوات الدرك الأردنية باعتقال عشرات الأشخاص الذين قاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة.