رئيس لجنة الحريات بالبرلمان اليمني يهدد مراسل «الشرق الأوسط» بقطع لسانه

نقابة الصحافيين تستهجن التهديد و«تأخذه على محمل الجد»

TT

استنكرت نقابة الصحافيين اليمنيين التهديد الذي تلقاه، أمس، الزميل عرفات مدابش، مراسل «الشرق الأوسط» في اليمن، وذلك على خلفية تقرير صحافي نشر، أول من أمس، في الصحيفة بشأن الانقسامات الجارية في قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، وقالت لجنة الحريات في النقابة، في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنها تستهجن «الأسلوب الذي تم التعامل به مع الزميل عرفات من قبل الشيخ محمد بن ناجي الشايف، على خلفية مادة صحافية، أعدها الزميل نشرت في (الشرق الأوسط) حول مؤتمر (بكيل) والانقسامات داخل جسد قبيلة بكيل».

وتوعد الشيخ الشايف، نجل الزعيم السابق لقبيلة «بكيل» بقطع لسان الصحافي وسحبه على الأرض، واعتبرت نقابة الصحافيين اليمنيين ذلك أسلوبا مدانا ومستنكرا «لا سيما من شخصية برلمانية معروفة تقف على رأس لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب. ناهيك عن كونها من الوجاهات المعدودة».

وأضاف بيان النقابة أن «المادة المنشورة تتضمن آراء كثيرة، من ضمنها تصريح خاص من قبل الشيخ الشايف»، وقالت لجنة الحريات إنها «لا تجد في هذه المادة الصحافية ما يخل بالمهنية، ولا ما يبرر رد الفعل على هذا النحو غير المنضبط المعبر عن ضيق يجب ألا يتوجه على الأرجح صوب الصحافي معد المادة»، وأردفت أنها تسجل موقفا رافضا لأسلوب كهذا، وتؤكد «ما يعرفه الشيخ الشايف نفسه من مشروعية الرد، كحق كفله القانون وفق الممارسة المهنية المتعارف عليها، ثم أضافت أنها «تربأ بالشخصيات الاعتبارية على هذا المستوى، من أن تلجأ إلى هذا الأسلوب المستنكر، على الرغم من رعايتها لموقع إلكتروني إخباري حديث النشأة»، وقالت اللجنة إنها تضع «مجلس النواب في الصورة وتأخذ مثل هذا التهديد على محمل الجد، وتعد هذا بلاغا للجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لحماية الزميل عرفات وضمان سلامته ورد الاعتبار إليه».