تحطمت طائرة عسكرية يمنية، أمس، في محافظة الحديدة غرب البلاد، في الوقت الذي شهدت فيه مناطق عدة في جنوب البلاد، مظاهرات منددة باعتقال قيادي بارز في الحراك الجنوبي المنادي بما يسميه «فك الارتباط» بين شطري البلاد؛ الشمالي والجنوبي.
وقالت مصادر خاصة بالقوات الجوية اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة وهي من طراز «ميغ 21»، سقطت بعد توقف محركها في الجو أثناء مهمة تدريبية، في حين تمكن قائدها ويدعى صالح الفقيه من القفز بالمظلة قبل ارتطامها بالأرض، لكنه أصيب ببعض الجروح.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان رسمي بشأن الحادث، قال شهود عيان إنهم شاهدوا الطائرة تسقط في منطقة بضواحي الحديدة وهي منطقة غير آهلة بالسكان، وكانت طائرتان عسكريتان تحطمتا العام الماضي في الحديدة بسبب خلل فني، حسب ما أعلنت السلطات حينها. وكانت عدة طائرات حربية يمنية تحطمت إبان الحرب السادسة في شمال اليمن بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين.
وشهدت عدة محافظات ومدن يمنية جنوبية، أمس، مظاهرات لأنصار الحراك الجنوبي، احتجاجا على اعتقال السلطات للقيادي في الحراك، حسن باعوم. وطالب المحتجون في كل من مدينة الضالع ولحج في «مسيرة غضب» بإطلاق سراح باعوم ونجله وعدد من القيادات الجنوبية المناوئة للسلطات اليمنية، وقالت مصادر محلية إن المتظاهرين رفعوا شعارات ورددوا هتافات تطالب بـ«فك الارتباط» بين الشطرين الشمالي والجنوبي، وذلك بعد قرابة 20 عاما على الوحدة اليمنية، ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، وقاموا بإحراق الإطارات في الطرقات وقطعها بالحجارة.