دومينيك ينضم لقائمة العاطلين في فرنسا

مدرب المنتخب السابق يطالب اتحاد الكرة بتعويض 4 ملايين دولار

TT

أشارت الصحف الفرنسية الصادرة أمس إلى أن المدرب ريمون دومينيك المدير الفني السابق للمنتخب الفرنسي لكرة القدم سينضم إلى قوائم إعانات العاطلين في فرنسا بعد شهور قليلة من إقالته. وذكرت صحيفة «سود إيست» الفرنسية أمس أن دومينيك سيحصل على إعانة شهرية تتراوح بين 5600 و5900 يورو (نحو 7700 إلى 8100 دولار) بعد انضمامه لقوائم العاطلين في فرنسا. وأوضحت الصحيفة أن دومينيك أدرج بالفعل على قوائم العاطلين والتي سجل فيها دومينيك أنه يبحث عن عمل كمدير فني بأحد فرق كرة القدم. وأوضحت الصحيفة أن دومينيك لم يلزم منزله انتظارا للعروض وإنما أعلن عبر موقع «بيوين» على الإنترنت عن بحثه عن فرصة عمل. وأقيل دومينيك من منصبه كمدير فني للمنتخب الفرنسي في أعقاب الخروج المبكر والمهين للفريق من الدور الأول في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا دون أن يحقق الفريق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته بالبطولة. وأكد محامي دومينيك قبل أيام أن المدرب الفرنسي سيقيم دعوى قضائية ضد الاتحاد الفرنسي للعبة يطالبه فيها بتعويض يبلغ 2.9 مليون يورو (أربعة ملايين دولار) بسبب الأضرار التي لحقت به لإقالته من تدريب الفريق.

وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أكد أن إقالة مدرب المنتخب الوطني السابق ريمون دومينيك من منصبه تمت لارتكابه «أخطاء جسيمة». وكان عقد دومينيك مع المنتخب الفرنسي ينتهي بعد نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 التي كانت كارثية على الفرنسيين في كل المعايير، لكنه بقي يتقاضى راتبه من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

وكشف الاتحاد الفرنسي بعد الخروج من مونديال جنوب أفريقيا عن رسالة إقالته لارتكابه أخطاء جسيمة دون أي تفاوض. وأضاف «إذا رغب فهو يملك حق أن يتقدم بطلب استئناف أمام المحاكم، لكن نظرا إلى البنود الموجودة في عقده، فنستبعد تماما أن يقوم بذلك».

ووجهت إلى دومينيك العديد من تهم سوء التصرف وعدم تعامله بالأخلاقية اللازمة، مثل رفضه مصافحة مدرب منتخب جنوب أفريقيا البرازيلي ألبرتو باريرا بعد خسارة الفرنسيين أمام أصحاب الضيافة 1-2 وخروجهم من المونديال. واتهم الاتحاد الفرنسي دومينيك أيضا بـ«عدم إعلام رئيس الاتحاد الفرنسي (جان بيار اسكاليت حينها) الذي كان موجودا في المكان بما جرى بين شوطي مباراة فرنسا ضد المكسيك». كما وجه اللوم إلى دومينيك لقراءته البيان الصحافي الذي أصدره اللاعبون بعد اعتصامهم ورفضهم خوض التمارين احتجاجا على طرد زميلهم نيكولا أنيلكا من المنتخب بسبب شتمه المدرب.

ومن المعلوم أن عقد العمل الذي يربط دومينيك بالمنتخب الفرنسي قد انتهى بعد المونديال، لكنه يرتبط بالاتحاد الفرنسي بعقد عمل ثان غير محدد المدة يعمل بموجبه في لجنة الإدارة الفنية الوطنية للاتحاد وذلك منذ عام 1993. وبحسب القانون الفرنسي فإن الشخص الذي يقال من منصبه بسبب «خطأ فادح» لا يحق له المطالبة بتعويض مالي الذي يقدر بالنسبة لدومينيك بين 300 ألف و500 ألف يورو، لكن بإمكان الأخير أن يلجأ إلى المحكمة للنظر في قضيته.

يذكر أن فرنسا ودعت مونديال جنوب أفريقيا من الدور الأول وكانت مشاركتها في العرس العالمي كارثية ليس بسبب النتيجة التي حققتها وحسب، بل بسبب المشاكل التي وقعت في معسكر المنتخب وعصيان لاعبيه بعد طرد أنيلكا لشتمه دومينيك الذي ترك منصبه للوران بلان. وعاقب الاتحاد الفرنسي اللاعبين الذين كانوا طرفا في المشاكل وهم أنيلكا الذي أوقف 18 مباراة، والقائد باتريس إيفرا وفرانك ريبيري وجيريمي تولالان ويوهان غوركوف الذين أوقفوا بين مباراة وثلاث مباريات.