الرماة السعوديون يسعون لوضع بصمتهم في دورة الألعاب الآسيوية بالصين

محمود سامي أكد أن تحقيق الميداليات المتنوعة يبدو ضربا من الخيال

TT

أنهى 15 راميا سعوديا تدريباتهم الإعدادية في ألمانيا استعدادا للمشاركة ضمن الوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة، التي ستقام خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في مدينة كوانزو الصينية، وأوفد الاتحاد السعودي للرماية والقوس والسهام، رماته النخبة إلى ألمانيا لأنها من أفضل 3 دول في العالم في هذا المجال، حيث أمضى 7 رماة متخصصين في الرماية بالبندقية، و5 آخرون متخصصون في الرماية بالمسدس، و3 من أبطال الرماية للأطباق بـ«الشوزن» فترة أسبوعين، بعد فراغهم من خوض منافسات البطولة العربية العسكرية التي أقيمت في سورية، وحققوا إنجازات لافتة، إذ حصل الرماة في تلك البطولة على 5 ميداليات ذهبية كانت في تخصصات المسدس بشقيه الهوائي والسريع، والبندقية الهوائية، كما كانت اثنتان فضيتان بالمسدس الفردي 25م، وفرق في المسدس السريع، وواحدة من البرونز في الفردي مسدس هوائي، ليكون أفضل استعداد لهم لخوض منافسات «آسياد» آسيا 2010 في الصين، ويشرف على تدريب المنتخب السعودي للرماية بالأسلحة الخبيران المصريان الدكتور محمد رجائي، والدكتور محمود سامي، ويعاونهما الوطني أحمد القيسي.

وباستعراض نتائج الرماية السعودية على المستوى الآسيوي، نجد أنها لم تبلغ مرتبة التمام على الرغم من المشاركات الكثيرة، وأبرز رماة المنتخب السعودي على المستوى الآسيوي هو الرامي سعيد المطيري، الذي حقق إنجازا غير مسبوق على المستوى الآسيوي بالحصول على ذهبية، وتخصصه الرماية بـ«الشوزن» على الأطباق، وأمضى المطيري حقبة من الزمن فارضا سيطرته على هذا التخصص حتى ظهور الرامي الواعد ماجد التميمي، الذي أصبح منافسا كبيرا للمطيري، ويقدم مستويات لافتة جدا، والرماة السعوديون لم يحققوا نتائج طيبة من المشاركة في النسخة الأخيرة من الآسياد في دوحة قطر، بل إن جلهم لم يحقق حتى رقمه الشخصي، باستثناء الرامي سعيد المطيري، الذي قدم جزءا من مستواه، إلا أنه لم يستطع مقارعة الرماة المتمرسين في آسيا. وتأتي أسماء الرماة: محمد آل سعيد، بطل العرب في المسدس السريع، وزميله محمد العمري، إلى جانب رامي «الشوزن» سعيد المطيري، كأبرز الموجودين على الساحة، ويضم المنتخب السعودي إلى جانبهم الرماة خالد ملحان، وصنهات العتيبي، ومحمد مصرد.

من جانبه، أكد خبير الرماية ومدرب المنتخب السعودي الدكتور محمود سامي، أن تحقيق ميداليات في منافسات الرماية على المستوى الآسيوي يعد ضربا من الخيال ويحيطه شيء من الصعوبة، مشيرا إلى أن أبطال العالم في الرماية جلهم من القارة الآسيوية، موضحا في الوقت نفسه أن المنتخب السعودي للرماية، من المحتمل أن يحقق نتائج متقدمة ويسجل اللاعبون أرقاما شخصية جديدة لهم.

وقال في تصريحه الخاص بـ«الشرق الأوسط»: منافسات الرماية في آسيا تعد الأقوى، وتشهد حضور أبطال العالم في هذا الميدان، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة العمل على رفع مستوى الرماة، وصقل مواهبهم. وحول استعداد منتخب الرماية قال: خضنا منافسات البطولة العسكرية بنفس الرماة، لتكون تجربة قوية لمسابقة أسياد آسيا، ونتمنى أن يكون التوفيق حليفنا، وأبدى قائد المنتخب السعودي الرامي محمد آل سعيد تفاؤله بتحقيق نتائج وإنجازات جديدة، مؤكدا صعوبة المنافسة في البطولة، إلا أنهم عاقدون العزم على خوض المنافسة بروح الانتصار، والبحث عن الإنجاز الجديد الذي يسجل باسم السعودية.

وحول توقعه تحقيق ميداليات قال آل سعيد: نحن ذاهبون لتمثيل الوطن خير تمثيل، ونسعى لتقديم إضافة جديدة في سجلاتنا، لذلك أتوقع تحقيق نتائج جيدة، على الرغم من أن أشد المتفائلين لا يتوقع تحقيق أي ميدالية في هذه البطولة.