أنشيلوتي: لدي دروغبا وأنيلكا ولا أفكر في التعاقد مع توريس

نجم ليفربول وإسبانيا وصل سعره إلى 50 مليون استرليني لكنه خارج حسابات تشيلسي

TT

أعلن الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشيلسي أنه لا يضع نجم ليفربول فيرناندو توريس ضمن خططه ولا ينوي شراءه ليحل محل ديدييه دروغبا.

وأعرب أنشيلوتي عن اعتقاده بأنه بحلول اللحظة التي ينهي فيها العاجي دروغبا هداف تشيلسي مشواره الكروي، سيكون الإسباني توريس، 26 عاما، قد تقدم في الــــعمر كثيرا.كان النجم الإسباني توريس قد استعاد كامل تألقه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث أحرز هدفين لصالح ليفربول في مرمى تشيلسي متصدر بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأثار مستوى الأداء الذي قدمه مجددا تكهنات حول إمكانية إقدام تشيلسي على محاولة ضم اللاعب النجم الذي تقدر قيمته حاليا بنحو 50 مليون جنيه استرليني لصفوفه في نهاية الموسم.

إلا أن أنشيلوتي يصر على أن دروغبا، 32 عاما، والذي يكبر توريس بستة أعوام، لا يزال يتمتع بلياقة بدنية قوية وأمامه الكثير لتقديمه داخل الملاعب.

وأضاف أنشيلوتي: «لم يكن توريس وحده من خلق أمامنا مشكلات، وإنما أيضا كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي». وقال: «عندما يتوافر لديك دروغبا ونيكولاس أنيلكا، يصبح من الصعب أن تفكر في توريس.. وفي اليوم الذي سيعجز فيه دروغبا عن اللعب والحفاظ على مستواه، يمكننا حينها التفكير في شراء مهاجم آخر مثل توريس. لكن عندما يفقد دروغبا قدرته على اللعب، سيكون توريس قد تقدم في العمر».

وأثار غياب دروغبا جراء إصابته بالملاريا، بجانب الإصابات التي يعانيها مايكل إيسيان وفرانك لامبارد، الاعتقاد بأن تشيلسي ليس بالقوة الكافية التي تمكنه من الحفاظ على لقبه، الأمر الذي يعارضه أنشيلوتي، قائلا: «من دون مشاركة لاعبين مهمين، نجحنا في تقديم أداء كروي جيد وتحقيق نتائج طيبة، أعتقد أن الفريق جيد بما يكفي لأن يفوز باللقب مجددا».

ويتوقع أنشيلوتي عودة لامبارد، لاعب خط وسط المنتخب الإنجليزي، إلى الملاعب أمام سندرلاند الأسبوع المقبل.

وكان توريس قد هدد بمغادرة ليفربول إذا قل الطموح في المنافسة على البطولات، وتوقف المسؤولون عن شراء النجوم القادرين على دعم قدرات الفريق.

لكن روي هودجسون مدرب ليفربول قطع الطريق على النجم الإسباني معلنا أنه كان يود لو أن بمقدوره توفير دعم لمهاجمه النجم في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) المقبل بدلا من الاعتماد باستمرار على اللاعب الإسباني وتحميله العبء بأكمله وحده، لكن الخطط تسير في عكس هذا الاتجاه. إلا أن هودجسون اعترف بأن توريس ربما يتعين عليه الاستمرار في العمل كرأس حربة وحيد. ولم يتضح أمام هودجسون بعد ما إذا كان مالكو النادي الجدد المتمثلون في شركة «نيو إنغلاند سبورتس فنتشرز» متحمسين لتوجيه استثمارات ضخمة لموسم الانتقالات القادمة، أم أنهم يخططون للانتظار حتى توافر سوق أوسع في الصيف.

وعليه، يبدو الاحتمال الأكبر أن توريس، الذي بدأ أخيرا في الاقتراب من ذروة لياقته بعد شهور من الإصابات ومشكلات في اللياقة، سيشارك بجميع المباريات القادمة لناديه في الدوري الممتاز.

ومن المنتظر أن يظل توريس في قيادته لهجوم فريقه في محاولة لاستعادة النادي سابق مستواه بعد بداية سيئة للموسم الحالي. من جانبه، قال هودجسون: «حاولنا حمايته وستيفين غيرارد بأقصى استطاعتنا، لكننا لا نملك رفاهية إجراء الكثير من التغييرات». وأضاف: «نحن بحاجة للاعبين جيدين بما يكفي للمشاركة، لكن ربما يفضل الملاك الجدد الاستمرار بالطاقم الحالي حتى نهاية الموسم».

وأثار الهجوم الذي شنه هودجسون مؤخرا ضد رافائيل بينيتيز، مدرب ليفربول السابق، شعورا بالصدمة لدى الإسباني الآخر روبرتو مارتينز، مدرب ويغان، الذي علق بقوله: «أعتقد أنني أدري ما كان يقصده، لكنه لم يكن واثقا بشأنه».

من جهة أخرى عادت من جديد نغمة أن الحكام يجاملون الفرق الكبيرة، وقد أشار مارك هيوز مدرب فولهام إلى ذلك قبل مواجهته لتشيلسي أمس وبداخله شعور بأن الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز لها نفوذ على الحكام. كما أبدى هاري ريدناب مدرب توتنهام، غضبه الشديد حيال الحكم مارك كلاتنبرغ لإقراره هدف ناني المثير للجدل داخل ملعب أولد ترافورد حين فاز مانشستر يونايتد صفر/2.

ودعا أيضا توني بوليس، مدرب نادي ستوك سيتي إلى معاقبة الحكم مارتن أتكنسون بتحويله إلى الدوري الأدنى في أعقاب قراراته المشكوك في صحتها. يذكر أنه أتكنسون هو الذي قام بتحكيم المباراة في ستامفورد بريدغ.

من ناحيته قال هيوز، مدرب مانشستر سيتي السابق: «أعتقد أن هذا الأمر يتعلق بالطبيعة البشرية ذاتها، ففي بعض الأحيان تبدو تداعيات إصدار قرار ما ضد ناد بارز أكبر من أن يتحملها بعض الحكام».

واستطرد مؤكدا «لا أقصد بذلك التشكيك في نزاهتهم مطلقا، خاصة أن القرارات التي أشير إليها تتعلق بأحداث تقع في جزء من الثانية. ومع ذلك، يبقى هذا الأمر مثيرا للإحباط».