«يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» توقف إصدار طبعتها الشهرية

يتم نشر المحتوى الإخباري بشكل حصري ومجاني على موقعها الإلكتروني

TT

من المقرر أن تطبع مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت»، التي كانت في يوم من الأيام جزءا من 3 إصدارات إخبارية أسبوعية، ولكنها اختزلت الآن إلى مجلة شهرية منخفضة التكلفة، عددها الأخير للمشتركين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وسوف يتم نشر المحتوى الإخباري للمجلة بشكل حصري ومجاني على موقعها الإلكتروني، ولكنها سوف تستمر في نشر 8 أعداد فردية سنويا. وتمثل هذه الخطوة ذروة عملية طويلة بدأت داخل مجلة «يو إس نيوز» لتقليل التركيز على المجلة المطبوعة بشكل تدريجي وتحويل التركيز إلى جداول التقييم المربحة وعالية التأثير التي تقدمها بشأن مؤسسات مثل الكليات والمستشفيات.

كانت مجلة «يو إس نيوز» قد قلصت من أعدادها المطبوعة على مراحل؛ لأن اقتصادات النشر أصبحت تمثل تحديات كبيرة كل أسبوع. وتقلصت أعداد المجلة من عدد واحد مطبوع أسبوعيا إلى عددين مطبوعين شهريا في عام 2008. وبعد 5 أشهر، تحولت المجلة إلى طباعة عدد واحد شهريا، والآن سوف تتوقف المجلة عن الصدور مع تأكد معرفة القراء لهذا الخبر.

ويشير القرار إلى رغبة مجلة «يو إس نيوز» ومالكها مورتيمر بي زوكرمان، في الخروج من تجارة الاشتراك في المجلة. ولن تكون الأخبار بمكوناتها التقليدية، التي تركز على أسئلة مثل: من، ماذا، متى، أين، ولماذا، بعد الآن جزءا من مجلة «يو إس نيوز» الإلكترونية. وكل ما سيبقى من هذه المجلة العريقة والقيمة كتبها الإرشادية والإصدارات أحادية الموضوع التي سوف تعرض فقط للبيع في أكشاك بيع الصحف.

وقالت مذكرة صدرت إلى طاقم العمل في مجلة «يو إس نيوز» من المحرر برايان كيلي والرئيس ويليام دي هوليبر: «تركيزنا على التصنيفات ومحتوى البحث هو الطريق الصحيح، الذي يجعلنا مصدرا أساسيا للمعلومات. ولا يمكننا أن نظل بلا تغيير أو حركة».

وذكر كيلي في مقابلة أنه لم يتوقع أن التغييرات سوف تترجم إلى أي إجراء إضافي لتسريح الموظفين، الأمر الذي قلص عدد الموظفين بشكل واضح على مدار السنوات الماضية. وقال: «بالنسبة لنا، هذه خطوة على طريق النمو».

كانت صفحات المجلة المطبوعة تمتلئ بشكل أساسي بمقالات الكتاب غير المتفرغين والإسهامات المتقطعة من الموظفين منذ بدء عملية إعادة التنظيم خلال فترة مبكرة من العام الحالي حولت مسؤولية المحققين الصحافيين الأساسية إلى موقع USNews.com الإلكتروني. وقد واصلت المجلة والموقع الإلكتروني عملهما بشكل منفصل، وامتلكت كل جهة ميزانيتها ومحرريها الخصوصيين. وكانت هناك القليل من المحتويات الإخبارية التي تركت في المجلة، والتي خصصت مؤخرا لمواضيع فردية مثل الخدمة العامة.

ويقضي قرار إنهاء الاشتراكات على التكلفة المرتفعة لطباعة وإرسال المجلة للمشتركين كل شهر، وهي دائما من أكبر التكاليف التي تتحملها المجلة.

وقال كيلي: «الطباعة كانت قالبا خدم هدفا معينا، وبالنسبة لنا لم يعد هذا الهدف موجودا. وهذا لا يعني عدم وجود الكثير من الأهداف التي نفكر في تحقيقها».

وكان تداول المجلة قد انخفض بمقدار النصف تقريبا على مدار السنوات الخمس الأخيرة؛ حيث انخفضت النسخ المتداولة إلى 1.1 مليون نسخة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي مقارنة بأكثر من مليوني نسخة خلال عام 2005. وتعتبر مشكلات مجلة «يو إس نيوز» أقوى نموذج للمشكلات التي أحاقت بالمطبوعات الإخبارية الأسبوعية التقليدية، والتي شهدت انخفاضا في تأثيرها وتداولها وأرباحها مع تطور الدائرة الإخبارية بشكل تدريجي إلى سباق دائم لمدة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع على إنتاج واستهلاك المعلومات.

وتطبع مجلة «نيوزويك»، التي بيعت مقابل دولار أميركي واحد إلى سيدني هارمان، قطب معدات أنظمة الصوت المجسم خلال العام الحالي، 1.6 مليون نسخة أسبوعيا الآن، بانخفاض عن 3.2 مليون نسخة كانت تطبع منذ 5 سنوات.

وتعتبر مجلة «التايم» أكبر مجلة إخبارية أسبوعية تقليدية، بحجم تداول يزيد على 3 ملايين نسخة فقط، بانخفاض عن 4 ملايين نسخة منذ 5 سنوات.

* خدمة «نيويورك تايمز»