معاناة حجاج أوروبا تجبر أمن طرق حائل على تأمين طريقهم للمساعدة والإرشاد

التشديد على دخولهم عبر المنافذ البرية قبل يوم السادس

TT

عادت معاناة بعض الحجاج القادمين من أوروبا، خصوصا من دولة روسيا وعدد من الجمهوريات القريبة منها على الطريق السريع الفاصل بين حائل والجوف للظهور من جديد.

وتتلخص تلك المعاناة، في نفاد الوقود عن بعض السيارات، ويؤدي غياب مراكز الخدمة إلى تفاقم المعاناة لدى حدوث أعطال ميكانيكية، التي تكمن في عدم معرفتهم التامة بالطريق مع ندرة وجود مجمعات لخدمات الوقود وصيانة السيارات والخدمات التموينية.

ويخدم الطريق الدولي مركزين اثنين لأمن الطرق، يقع الأول على بعد 40 كيلومترا عن منطقة حائل، والآخر على بعد 100 كيلومتر وذلك لتغطية الحدود الإدارية للمنطقة.

ويعد الطريق الدولي المنفذ حديثا من أكبر مشاريع الطرق بالسعودية، الذي تجاوزت تكلفته الإنشائية مليار ريال، ويكمن الطريق وسط صحراء النفود الكبرى (شمال السعودية)، الذي اشتهر بتضاريسه وكثبانه الرملية العالية بمسافة تبلغ 300 كيلومتر.

وحول الحلول التي وصل لها مركز أمن الطرق تم إقامة نقطتين في محل إقامتها، وذلك لمساعدة وإرشاد الحجاج القادمين من خارج الشام وأوروبا عبر منفذ الحديثة بالتعاون مع وزارة الصحة والهلال الأحمر. وفي ذات السياق، دشن صالح الفيصل رئيس مركز إمارة جبة، ومدير الشرطة وقائد أمن طريق حائل - الجوف السريع النقطتين وقام بتفقدهما، أول من أمس. وستعمل النقطتان على خدمة «الحجاج» على مدار الساعة موفرة لهم الإرشادات ومساعدتهم في حالة تعطل مركباتهم بالإضافة إلى سيارات الإسعاف الموجودة لنقلهم إلى المستشفيات في حالة وجود حالات صحية طارئة بينهم.

ومن جهته ذكر مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات السعودية نبهت الحجاج القادمين من خارج السعودية، وخصوصا من الشام وأوروبا عن طريق البر عبر منفذ الحديثة البري على أن يكون دخولهم قبل يوم السادس من ذي الحجة ليتمكنوا من قطع مسافة تقارب 2000 كيلومتر ليكون وصولهم للمشاعر قبل يوم التروية بكل يسر وسهولة.

ومن جهته ذكر خالد العنزي أحد سالكي طريق حائل الجوف لـ«الشرق الأوسط» أنه قام العام الماضي وخلال سفره من الرياض للقريات، وتحديدا يوم التروية، برفقة عائلته وأثناء قطعه نصف المسافة الفاصلة للطريق الدولي «استوقفني عدد من الأشخاص الغربيين وتوقفت وبعد التحدث معهم فوجئت أنهم لا يتكلمون اللغة العربية وأنهم حجاج قادمون من روسيا، وبعد التحدث بلغة الإشارة اتضح أن وقود سيارتهم قد نفد، حيث قمت بمساعدتهم وتأمين الوقود لسيارتهم وتعبئتها وقمت بتوجيههم لأقرب محطة وقود ليغادروا مسرعين على أمل إتمام حجهم». وقد تناقلت مؤخرا بعض المواقع الإلكترونية بحائل مثل هذه الحوادث، تم تقديم المساعدة للحجاج ومرافقتهم إلى أن أوصلوهم إلى حائل. يذكر أن حافلات الحجاج، وخصوصا الذين يأتون من روسيا وأوزبكستان وداغستان والشيشان إلى منازل متحركة تضم غرف نوم ومطبخا صغيرا. وكذلك يحملون بضاعة يقومون بعرضها أثناء عودتهم من أداء مناسك الحج.