عشاق هاري بوتر يتحدون الرياح والأمطار لتدشين فيلم جديد

لرؤية أبطالهم قبل العرض الأول للجزء السابع من «هاري بوتر ومقدسات الموت»

تجمع عدة مئات من المعجبين وهم يرتدون وشاح هاري بوتر (إ.ب.أ)
TT

حضرت أعداد غفيرة من المعجبين إلى ليستر سكوير بوسط لندن متحدين الرياح والأمطار لمشاهدة النجوم الذين تهادوا على البساط الأحمر لحضور العرض الأول للفيلم الجديد من سلسلة أفلام هاري بوتر.

وتجمع عدة مئات من المعجبين وهم يرتدون وشاح هاري بوتر ويمسكون بالمظلات الواقية من المطر كأنهم يستعدون للصعود على عصي مكانسهم لخوض مباراة كويديتش، خارج داري العرض في ميدان ليستر سكوير بوسط لندن حيث من كان من المقرر بدء العرض الأول العالمي للجزء الأول من فيلم «هاري بوتر ومقدسات الموت» في الساعة السابعة مساء.

وقال أحد المعجبين جاء من البرازيل: «إننا جيل هاري بوتر، لقد كبرنا معه».

وقال صانعو الفيلم إنه تم تقسيم فيلم «هاري بوتر ومقدسات الموت» المبني على الكتاب السابع والأخير في أشهر سلسلة في العالم التي ألفتها الكاتبة البريطانية جيه كيه رولينغ، إلى جزأين لأن المادة وفيرة.

وكان روبرت كونر الذي يشبه كثيرا الممثل روبرت جرينت الذي يلعب دور رون في سلسلة الأفلام الناجحة في مقدمة طابور المعجبين وقال أمس الخميس: «أنا من أشد المعجبين بل لدي وشم لهاري بوتر عرضته على عدد قليل من الممثلين بالفيلم. أنا أحب هاري بوتر. أحب الكتب وأحب الأفلام وأحب الممثلين».

وجاءت دورا السعدي، 17 عاما، من السويد خصيصا لتكون متواجدة حين يحضر طاقم العمل والممثلون أول عرض رسمي لفيلم «هاري بوتر ومقدسات الموت الجزء الأول» الذي يبدأ عرضه في دور العرض في 19 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت: «إنه هاري بوتر. إنه كل شيء. إنه يشكل حياتنا. الجميع هنا يعتقدون أنه يستحق لأنه جزء من حياتنا الآن».

ويضمن الجزء السابع (وقبل الأخير) من سلسلة أفلام هاري بوتر إيرادات هائلة مرة أخرى لشركة «وورنر براذرز» على الرغم من عدم التمكن من تحضير نسخة ثلاثية الأبعاد في الوقت المناسب.

وقررت «وورنر براذرز» تقسيم كتاب جيه كيه رولينغ الأخير عن هاري ومغامراته إلى فيلمين بعد أن حققت أفلامه الستة الأولى إيرادات عالمية بلغت 5.4 مليار دولار.

أخرج سلسلة الأفلام المخرج السينمائي والتلفزيوني البريطاني ديفيد ياتس. وبعيدا عن ثلاثي بوتر المتمرسين وهم دانييل رادكليف في دور هاري بوتر، وإيما واتسون في دور هيرميون غرانجر، وروبرت جرينت في دور رون ويزلي، يشارك في العمل هيلينا بونهام كارتر، وجاسون أساكس، وآلان ريكمان، وإميلدا ستاونتون، ورالف فينيس في دور لورد فولديمورت.

ويحكي الفيلم الذي عرض أول من أمس الخميس عن معركة هاري النهائية ضد الشرير فولديمورت وبحثه عن هوركروكيس، سر أبدية فولديمورت.

وانصب الاهتمام كله على السجادة الحمراء على رادكليف وواتسون وجرينت الذين كبروا من نجوم صغار إلى مليونيرات ناضجين بينما لا يزالون في عقدهم الثاني، وأمامهم مستقبلهم المربح.

ولكن اعترف الممثلون الصغار في حوارات قبل إطلاق الفيلم أنه لم يكن من السهل إسدال الستار على مثل تلك الفترة التي تشكل حياتهم للغاية بشكل كبير.

وقال رادكليف، 21 عاما، عن تصوير المشهد الأخير من الفيلم: «لقد كنا جميعا حقا في حالة يرثى لها. لقد كان الأمر محزنا حقا، شعور غريب للغاية. كنا نبكي كثيرا».

وقالت إيما واتسون، 20 عاما، وهي تدرس الأدب الإنجليزي بجامعة رود أيلاند بأميركا: «هذه هي آخر قصة لهاري بوتر وأردت فعلا أن أؤديها بصدق وأنتهي بأداء مدو. واندهشت لقد كان فوق كل توقعاتي».

ومن المقرر أن يطلق الجزء الثاني من «هاري بوتر ومقدسات الموت» الذي سيمثل الجزء المتمم لعقد من عرض هاري بوتر على الشاشة، في الصيف المقبل.

وقال الممثل دانييل رادكليف إن الوقت سيجعل الناس ترى فيه شخصية الممثل وليس شخصية «هاري بوتر». وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قال رادكليف إنه لا يخشى الابتعاد عن شخصية هاري بوتر. وأوضح أن النقود الكثيرة تجعله غير مضطر للقيام بأي عمل عن غير اقتناع أو المشاركة في حملات إعلانية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن المال يجعل لديه حرية اختيار في الأعمال أكثر من غيره.

وعن أهم التحديات التي تواجهه بعد انتهاء هاري بوتر قال الممثل الشاب: «وصلت لمرحلة في حياتي المهنية يجب أن أعمل فيها بجد شديد وأظهر هذا للجميع.. يجب أن يعرف الكل أني أعمل بجد من أجل حياة مهنية ولكني على استعداد لذلك».