الجزائر: قضايا فساد تفجر حربا كلامية بين حزبين بارزين

حزب سعيد سعدي المعارض يقاضي برلمانيا من حزب رئيس الوزراء

TT

يخوض حزب جزائري معارض حربا كبيرة ضد حزب الوزير الأول (رئيس الوزراء) أحمد أويحيى، تتعلق بقضايا فساد. وأعلن «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» المعارض متابعة برلماني من «التجمع الوطني الديمقراطي» الذي يرأسه أويحيى قضائيا، بسبب اتهام وزير من الحزب الأول بـ«تحويل ملايين الدولارات إلى المكسيك».

وقال قيادي من «التجمع من أجل الثقافة»، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة الحزب قررت رفع شكوى ضد بوطويقة بن حليمة، برلماني «التجمع الوطني الديمقراطي (ثاني قوة سياسية في البلاد بعد «جبهة التحرير الوطني»)، بسبب هجومه على وزير سابق من «التجمع من أجل الثقافة»، اتهمه بـ«تحويل ملايين الدولارات إلى المكسيك». ولم يحدد بوطويقة من هو الوزير الذي قال عنه إنه «استغل مركزه للانتفاع من صفقات عقدها مع شركاء له في الجزائر». وجاءت اتهاماته خلال مناقشة قانون المالية بالغرفة البرلمانية الأولى الأسبوع الماضي.

وكان حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» بقيادة رئيسه سعيد سعدي، دخل الحكومة في 1999، مشاركا بثلاثة وزراء، وغادرها في 2001 احتجاجا على مواجهات جمعت قطاعا من سكان القبائل (شرق) مع قوات الأمن، إثر مقتل شاب على يدي دركي. ويعتقد أن المعني بالتهمة هو وزير سابق انشق عن حزب سعدي، وأسس حزبا مواليا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وذكر الحزب العلماني في بيان أنه لا يملك معطيات عن تورط وزيره المفترض في قضايا فساد «ولكننا لم نتردد في تطهير صفوفنا من كل شخص أدانه القضاء بتهمة الرشوة، مهما كان موقع هذا الشخص في حزبنا».

وقال البيان إنه يتحدى «حزب بوطويقة والسلطة التي توظفه، أن يتابعوا قضائيا الوزير المتهم بالفساد الذي ارتمى في أحضان السلطة ووضع نفسه تحت تصرفها». وتحدث الحزب المعارض عن «إنشاء صحيفة بأموال الدولة مهمتها الوحيدة الهجوم على المعارضة»، دون ذكر اسم الصحيفة.