مسؤول كردي ينفي دخول البيشمركة إلى كركوك

المدينة تعود موضوعا للجدل البرلماني

عضوا التحالف الكردستاني خالد شواني وآلا طالباني في مؤتمر صحافي في مقر مجلس النواب العراقي أمس (أ.ف.ب)
TT

نفى المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس إقليم كردستان وأمين عام وزارة البيشمركة اللواء جبار ياور الأنباء التي تحدثت عن انتشار قوات البيشمركة الكردية على أطراف كركوك، معتبرا «أن تصريحات عرب المحافظة لا أساس لها من الصحة مطلقا».

وقال ياور في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» إن تصريحات عمر الجبوري عن الكتلة العربية بمجلس إدارة المحافظة «الذي تحدث عن انتشار قوات البيشمركة حول أطراف كركوك، وادعاءاته بدخول مجموعات من تلك القوات إلى داخل كركوك تحت غطاء حماية الكنائس المسيحية لا أساس لها من الصحة مطلقا، فهناك اتفاق سابق وقعته قيادة قوات البيشمركة مع الجيش العراقي وبرعاية من قيادة القوات الأميركية في العراق يمنع دخول وانتشار أية قوات سواء من الجيش العراقي أو البيشمركة داخل مركز مدينة كركوك»، مضيفا «لقد اتصلت بقادة الوحدات العسكرية المنتشرة حول أطراف كركوك وكذلك بمصادرنا في قيادات قوات البيشمركة بالمنطقة فأكدوا لنا أنه لم تجر أية تحركات عسكرية وبأي شكل من الأشكال حول أطراف كركوك، وندعو السيد عمر الجبوري إلى مرافقتنا ولجنة مشتركة من المحافظة للتأكد من عدم وجود أية تحركات أو انتشار لقوات البيشمركة حول كركوك».

وكان الجبوري قد وجه دعوات إلى الجيش العراقي أمس بالقدوم إلى كركوك لحمايتها بسبب ما أكده وجود انتشار لقوات البيشمركة حول أطراف كركوك. وكانت الكتلتان العربية والتركمانية قد دعتا في وقت سابق الفرقة 12 التابعة للجيش العراقي إلى تسلم الملف الأمني لمحافظة كركوك إثر تصاعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في كركوك، خصوصا بعد مداهمة سوق الصاغة هناك، ولكن مجلس إدارة المحافظة رفض ذلك بحجة أن الوضع الأمني في المحافظة لا يستدعي قدوم أية قوات من الجيش إلى كركوك لحساسية وضعها السياسي والأمني.

إلى ذلك، طالب عدد من أعضاء البرلمان الممثلين لمحافظة كركوك من عرب وتركمان، بتدخل الحكومة المركزية والجيش العراقي لحماية المدينة مما سموه «انتشار قوات البيشمركة في وسط وأطراف محافظة كركوك». وتلا النائب التركماني أرشد الصالحي بيانا موقعا من عدد من النواب في كركوك في مؤتمر صحافي أمس جاء فيه «في الوقت الذي تنشغل فيه القوى السياسية في أزمة تشكيل الحكومة غير المنتهية، ومنذ أكثر من أسبوعين تم انتشار مسلحي البيشمركة داخل وفي أطراف محافظة كركوك تزامنا مع الوضع السيئ الذي يمر به بلدنا»، مضيفا «أبلغنا محافظ كركوك بأنه لا علم له بالموضوع، وقمنا كأعضاء مجلس النواب بإبلاغ المسؤولين الأميركيين والحكومة المركزية ببغداد ولم تتم معالجة الأمر حتى ساعة إعداد هذا البيان».

إلا أن عضو ائتلاف الكتل الكردستانية خالد شواني نفى انتشار هذه القوات، متهما الطرف الآخر بـ«محاولة خلق فتنة» في المحافظة، وأنه «ينطلق من أجندات مشبوهة». وأضاف شواني في مؤتمر صحافي أن «وجود البيشمركة في كركوك قانوني وضمن اتفاق موقع بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية لحماية السلم الأهلي، وأن المحافظة تندرج ضمن المناطق المتنازع عليها، وأن دخول الجيش العراقي لا بد أن يكون بموافقة مجلس المحافظة». وأشار إلى «أن هناك سياسات مبرمجة لإعادة تعريب المحافظة ووجود الفرقة 12 يدعم هذه التوجهات».