بدء عملية تسجيل الناخبين الجنوبيين للاستفتاء على تقرير المصير الاثنين.. والمفوضية تختار رمزي الوحدة والانفصال

نائب رئيس «شباب من أجل الاستفتاء» لـ «الشرق الأوسط»: نخاف على حرية اختيار الجنوبيين في الشمال

TT

أكدت مفوضية الاستفتاء لجنوب السودان أن تسجيل الناخبين من مواطني الجنوب سيبدأ يوم غد، الاثنين، في داخل وخارج السودان حيث يستمر لسبعة عشر يوما رغم العطلة التي أعلنتها الحكومة السودانية لعطلة عيد الأضحى المبارك لتسعة أيام تبدأ من اليوم، معلنا عن إجازة المفوضية لرمزي خياري الوحدة والانفصال، وستقوم بعثة الأمم المتحدة بطرحها في عطاءات لطباعتها، في وقت دعت منظمة «شباب من أجل الاستفتاء» كل المواطنين الجنوبيين بالتوجه إلى مراكز التسجيل، لكنها أبدت تخوفا من أن تقوم السلطات في الخرطوم بترهيب الجنوبيين في الشمال في عملية التسجيل لكي يصوتوا للوحدة.

وقال الأمين العام للمفوضية السفير عثمان النجومي لـ«الشرق الأوسط» إن الترتيبات اكتملت لاستقبال المواطنين الجنوبيين لعملية التسجيل للاستفتاء المزمع في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل، وأضاف أن المراكز أصبحت جاهزة داخل وخارج السودان وفي شمال وجنوب البلاد، مشيرا إلى أن اللجان العليا للمفوضية التي تم تشكيلها في الجنوب جاهزة ولجان الاستفتاء في الشمال ستفتح مراكزها، وقال: «العطلة التي أعلنتها الحكومة لعيد الأضحى لن تعطل عملية التسجيل، وإن مراكز التسجيل ستكون مفتوحة، وإن المشرفين على عملية التسجيل سيظلون في المراكز»، وشدد على أن التسجيل في موعده في الخامس عشر من الشهر الحالي، وقال إن الإعلان عن بدء التسجيل تم، وإن الجنوبيين يعلمون ذلك، معتبرا أن الترتيبات الأمنية لتأمين عملية التسجيل تم وضعها.

وأعلن النجومي عن إجازة المفوضية لرمزي خياري الوحدة والانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير، وقال إن رمز الوحدة عبارة عن يدين متشابكتين، بينما تم اختيار اليد الواحدة رمزا للانفصال، وأضاف أن عددا من الرسومات تقدم بها تشكيليون سودانيون تم استبعادها، وتابع: «حاولنا أن نراعي قدر الإمكان أن يكون الرمز محايدا وأن لا يمت إلى أي صفة عرقية أو إثنية وأن لا تكون لها دلالات معينة»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة، بحسب اتفاقيتها مع المفوضية، ستطرح الرمزين في عطاءات لتتنافس عليها الجهات المعنية بطباعة أوراق الاقتراع، وقال: «سيتم طرحها للمطابع المقتدرة داخل وخارج السودان، وستكون بحسب المواصفات المطلوبة وبطريقة مأمونة»، وأضاف أن أوراق الاقتراع ستصل إلى مراكز التصويت في الشمال والجنوب وخارج السودان قبل التاسع من يناير المحدد للتصويت بوقت كاف، وقال إن مراكز التسجيل ستصبح هي مراكز الاقتراع، والمواطن الذي يسجل في مركز معين سيصوت فيه، وأوضح أن هناك بصمة تؤخذ من الناخب الذي سجل اسمه مع منحه بطاقة برقم متسلسل، وقال: «عند التصويت أيضا ستؤخذ البصمة من الناخب للتدقيق في هذه العملية المفصلية».

من جهته قال نائب رئيس منظمة «شباب من أجل الاستفتاء»، أنجلو دينق، لـ«الشرق الأوسط» من جوبا، إن العد التنازلي للاستفتاء قد بدأ من خلال عملية التسجيل يوم غد، الاثنين، داعيا مواطني الجنوب في داخل وخارج السودان إلى التوجه إلى مراكز التسجيل لإثبات حقهم الذي وصفه بالتاريخي، وقال إن الاستفتاء لا يتكرر لأنه يحدث لمرة واحدة، مشيرا إلى أن منظمته تقود حملة دعائية ضخمة لحث المواطنين في الولايات العشر بجنوب السودان من أجل تسجيل أسمائهم، وتابع: «نحن لسنا جزءا من مفوضية الاستفتاء، ولكننا نعمل من أجل أن يتم إجراء الاستفتاء بصورة سلمية، وعملنا يبدأ من التسجيل وينتهي بالتصويت لأجل استقلال جنوب السودان في التاسع من يناير».