سفارة خادم الحرمين في القاهرة تصف تسجيلا مرئيا بث على الإنترنت بالمفبرك ويهدف إلى ابتزازها

قالت إنها محاولة لإظهار تخليها عن المواطنين بعد رفضها التعامل مع «سماسرة تأشيرات الحج»

TT

أعربت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مصر عن أسفها من قيام «بعض المواطنين» بـ«فبركة تسجيل مرئي» بُثَّ على شبكة الإنترنت، «في محاولة لإظهار تخلي السفارة عن المواطنين وترفعها عن معالجة قضاياهم»، مشيرة إلى أنها لن ترضخ لأي ابتزاز أو إساءة، وأن من يقف خلف هذا التسجيل مجموعة تسيء لنفسها في المقام الأول، مشددة على أنها لن تتعامل مع من سمتهم «سماسرة تأشيرات الحج» تحت أي ظرف. وقالت السفارة السعودية في القاهرة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن ما تم بثه من تزييف للحقائق، يسيء لمرتكبيها ولوطنهم وقيادتهم وشعبهم، وقبل كل ذلك لدينهم الحنيف.

وأوضح البيان أن «المجموعة التي قامت بفبركة الفيلم التسجيلي معروفون باعتبارهم مقيمين في مصر، وليسوا طلبة مبتعثين كما يدعون، وسبق أن تقدموا هم وأمثالهم للسفير وللقنصلية بطلب تسهيل الحصول على تأشيرات حج وغيرها من أنواع التأشيرات لأعداد غفيرة من المواطنين المصريين، وصل إلى حد طلب - في بعض الأحيان - ستمائة تأشيرة حج، دون أي مبررات نظامية».

وقال البيان إن «السفارة لن تتعامل مع سماسرة التأشيرات الساعين إلى بيعها في الأسواق بمبالغ تصل إلى 18 ألف جنيه مصري للتأشيرة، مهما تعرضت للتهديد أو أي أنواع التشهير»، مشيرة إلى التزامها «بإنفاذ التوجيهات الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتوفير التأشيرات للحجاج مجانا وفق الأنظمة والتعليمات المحددة لها، بغرض تيسير أداء المواطنين المصريين لشعيرة الحج بكل يسر وسهولة. وفي الوقت نفسه، احترام قوانين وأنظمة جمهورية مصر العربية».

ولفتت السفارة السعودية في بيانها إلى أنها تملك من الأدلة ما يثبت صحة موقفها، لكنها تغاضت عن اتخاذ أي إجراء، واكتفت بعدم الاستجابة لطلبهم، أو مقابلتهم، قائلة إنها «لم ولن ترضخ لأي نوع من الابتزاز الذي يمارس عليها تحت أي ظرف من الظروف».

وأكد البيان أن مجلس سفير خادم الحرمين الشريفين مفتوح مساء كل يوم أربعاء، لاستقبال المواطنين بمختلف مشاربهم، بمن فيهم الطلبة الدارسون، للاستماع إلى مشكلاتهم، مشددة على حرصها على حل تلك المشكلات بشكل فوري مع المسؤولين بالسفارة ورؤساء المكاتب الملحقة بها والموجودين بالمجلس.

وأشارت السفارة في بيانها إلى أنها ستظل مفتوحة لجميع الرعايا على مدار الساعة، باعتبارها بيتا لهم في المقام الأول، وأهابت بجميع المواطنين الابتعاد عن الشبهات، وعدم إعارة المبتزين أي أهمية أو الالتفات إلى ادعاءاتهم. وأشار البيان إلى أنه تم رفع جميع المستندات المتعلقة بهذا الموضوع لفتح تحقيق شامل بشأنه والظروف المحيطة به من جوانبها كافة.