الرئيس السابق لـ«النهضة» التونسية: لم تفرض علي تعهدات بعد الإفراج عني

شورو قضى 23 شهرا في السجن وأطلق سراحه أواخر نوفمبر

TT

قال الشيخ الصادق شورو، الرئيس السابق لحركة النهضة المحظورة في تونس، بعد أيام قليلة من خروجه من السجن، إن ظروف سجنه كانت عادية ولم يتعرض لمضايقات تذكر طيلة المدة التي قضاها في سجن الناظور بولاية (محافظة) بنزرت، الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة التونسية.

وقال شورو، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات التونسية لم تفرض عليه أي التزامات خاصة بعد خروجه من السجن كالتعهد بعدم ممارسة العمل السياسي أو الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام المحلية أو الأجنبية، إلا أن دوائر مقربة من الشيخ الصادق شورو قالت: إن حالته الصحية متدهورة ولن يعيد الكرة بالإدلاء بتصريحات لوسائل إعلام محلية أو أجنبية، مما يجعل السلطات التونسية قد تعيد النظر في وضعيته ومحاكمته من جديد.

كان شورو قد أفرج عنه يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد قضائه 23 شهرا في سجن الناظور، بينها حكم مدته سنة بتهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخص لها. ووجهت له هذه التهمة على خلفية تصريحه لمواقع إلكترونية وقنوات تلفزيونية بعدما أطلق سراحه في وقت سابق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. أما الأشهر الـ11 الأخرى، فكانت متبقية من حكم سابق صدر ضده عام 1992 ومدته 20 سنة ووقع طرحها في إطار السراح الشرطي وتمتع بها في العفو الرئاسي لسنة 2008 إلى جانب مجموعة أخرى من المنتمين لحركة النهضة. وبذلك تكون المدة الإجمالية التي قضاها في سجن الناطور 23 شهرا.

كان شورو قد انتخب في مؤتمر لحركة النهضة المحظورة سنة 1988 رئيسا للحركة وواصل قيادة الحركة إلى حين اعتقاله في 17 فبراير (شباط) 1991 ووقف أمام المحكمة العسكرية بتونس في صائفة سنة 1992 إلى جانب 265 متهما من قياديي الحركة، وطالب الادعاء حينها بإعدامه، إلا أن المحكمة العسكرية اكتفت بالحكم عليه مدى الحياة وتم تخفيف الحكم في فترة لاحقة إلى 20 سنة قضاها كاملة إلى حن إطلاق سراحه قبل أيام في تكتم كبير على العملية.