متابعة 67 شخصا قضائيا بتهمة التورط في أحداث «العيون»

مظاهرات في مدريد احتجاجا على الأحداث الأخيرة في الصحراء

TT

قالت مصادر قضائية مغربية إن 67 شخصا قدموا إلى النيابة العامة في مدينة العيون (كبرى مدن الصحراء)، حيث سيتابعون بتهمة التورط في الأحداث الدامية التي عرفتها المدينة في أعقاب إخلاء السلطات الأمنية الاثنين الماضي صحراويين في مخيم بات معروفا باسم «أكديم إيزيك» كانت لهم مطالب اجتماعية. وقالت وكالة الأنباء المغربية في حصيلة نهائية: إن الأحداث الدامية التي عرفتها العيون أدت إلى مقتل 11 من قوات الأمن واثنين من المدنيين وجرح مائة وتسعة وخمسين منهم، بالإضافة إلى خسائر مادية.

وذكرت المصادر أن قاضي التحقيق قرر بعد استنطاق المتهمين اعتقالهم في سجن العيون. ووجهت للمتهمين تهمة تشكيل «عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال والسرقة المقرونة بالعنف واستعمال السلاح ومحاولة إضرام النار».

من جانبها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية: إن آلاف الأشخاص تظاهروا أمس في مدريد، احتجاجا على أعمال العنف التي حصلت خلال الأيام الأخيرة في الصحراء. وأضافت أن المظاهرة شارك فيها قياديو أكبر نقابتين إسبانيتين، كانديدو مينديث من «يو خي تي» وإينياثيو فرنانديث توشو من «كوميسيونيس أوبريراس»، والممثل الإسباني المشهور خافيير بردم. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للبوليساريو. وأضافت الوكالة الفرنسية أن المنظمين عبروا عن الرغبة في إدانة موقف الحكومة الاشتراكية التي يرأسها خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو التي «تولي وجهها إلى الناحية الأخرى». وفي موضوع آخر، قال هاني عبد العزيز، رئيس البعثة الأممية المكلفة بقضية الصحراء (المينورسو): إنه لم ير أي أثر للرصاص داخل مخيم «أكديم إزيك». ونسبت صحيفة «لوموند» الفرنسية للدبلوماسي الأممي قوله إنه اندهش لعدد قنينات الغاز التي عاينها ضمن بقايا المخيم والعبوات التي استخدمت لإضرام النار. ونقلت الصحيفة عن والي جهة العيون محمد جلموس قوله: «إن الأساليب تغيرت، قبل ذلك كنا نواجه الحجارة فقط». وقال جلموس: إن «الطيب الشرقاوي وزير الداخلية، جاء بنفسه للتفاوض، لكننا فهمنا أن لجنة التنسيق بالمخيم لم تكن المسيطر الحقيقي على زمام الأمور، وداخل المعسكر قام انفصاليون باحتجاز السكان، كرهائن فأصبحت منطقة لا يحكمها أي قانون». وأشار محمد الخبشي، المتحدث الصحافي باسم وزارة الداخلية المغربية، إلى «أن قوات الأمن تلقت الأوامر بعدم استعمال أسلحتها، لأنه كان هناك الكثير من النساء والأطفال استخدموا كدروع بشرية». وفي شأن العلاقات المغربية الجزائرية تباحث محمد اليازغي، وزير الدولة المغربي، أول من أمس مع أحمد بن يمنية، السفير الجديد للجزائر لدى المغرب. وقالت المصادر إن اليازغي أكد للسفير رغبة المغرب في تحسين العلاقات بين البلدين للدفع ببناء المغرب العربي. في حين عبر بن يمنية من جهته عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين واستعداد بلاده لتكثيف العلاقات الثنائية على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي.