صالون الزواج الشرقي يفتح أبوابه في باريس

يعرض كل ما يلزم العروسين المهاجرين من لوازم ليلة العمر

TT

فتح الصالون الرابع الكبير للزواج الشرقي أبوابه، أمس، في صالة «لافيليت» بالعاصمة الفرنسية باريس، عارضا كل ما يمكن أن يحتاجه العروسان من لوازم وتجهيزات ونصائح يحتفظ الشرق بأسرارها من قديم الزمان. بدأ تقليد إقامة هذا الصالون، بعد النجاح الذي لقيته الفكرة قبل أربع سنوات. ويحاول المشرفون على تنظيمه جمع أكبر عدد من الحرفيين والمجهزين وبائعي الثياب والأثاث الذين بلغ عددهم هذا العام 150 عارضا، يقترحون بضاعتهم على نحو من 20 ألف زائر يقصد الصالون خلال عطلة نهاية الأُسبوع. وبين العارضين خياطات متخصّصات في فساتين الأعراس، وخبيرات تجميل «نقافات»، ونقّاشات الوشم بالحناء والرقائق اللامعة والماس المسحوق، ومؤجرو سيارات ليموزين وصالات الأعراس مع فرقها الموسيقية، وخبراء تأثيث وتزيين، وخطّاطون، ومنشدون، وفرق رقص، وعطّارون، وحلاقون، وطهاة خراف وأطباق تقليدية وحلويات شرقية، ومصمّمو كوشات، وباعة زهور وهدايا، وصاغة للذهب والفضة. ولا يحاول أصحاب الفكرة منافسة المعارض الفرنسية والصالونات المشابهة التي تقام للعروس الأُوروبية لكنهم يدركون أن احتياجات العروس العربية والمسلمة والشرقية تختلف في عدد من جوانبها ومظاهرها عن غيرها. ولكي يأخذ الزوار فكرة وافية عن العرس الشرقي، يقدّم الصالون زفة لبنانية لعروسين مع كل ما يرافقها من موسيقى ودفوف وبخور وشموع وأدعية وثياب. كما يقدم منصة لعرض طريقة تزيين العروس وتسريح شعرها ووضع الطرحة على رأسها، بشكل حي. وسيتاح للزوّار، أيضا، متابعة عرض لأزياء المناسبات والأفراح، واستعراضات جانبية مختلفة لطقوس الأعراس البربرية والهندية، بالإضافة، إلى تقاليد الزفاف في بلدان المغرب العربي بكل ترفها ورهافتها المتوارثة جيلا بعد جيل. المشرفة على الصالون، في دورته الحالية، هي فاني آيت قاسي، رئيسة جمعية «شوربة للجميع» الخيرية التي ترعى المعوزين وكرست 20 سنة من حياتها لنشر مبادئ التعاطف والمشاركة بين الجاليات المهاجرة. وكما يدل عليه اسمه، يمكن للصالون أن يكون مكانا لالتقاء الشباب العربي والمسلم من الباحثين والباحثات عن نصفهم الثاني، خصوصا أن ثمة ميلا إلى تشجيع الأبناء على الزواج المبكر في أوساط الجاليات الشرقية والعائلات المهاجرة.