الشرطة اليونانية تكشف عن قتلة المهندس المصري

المتهمون أربعة.. فلسطينيان وجزائري وعراقي

TT

أعلنت الشرطة اليونانية مساء أول من أمس عن فكها غموض الجريمة البشعة التي راح ضحيتها مهندس كهربائي مصري مقيم في اليونان اسمه أشرف محمد ثابت عبد الحافظ، 40 سنة، وكان قد عثر على أشلائه في مايو (أيار) الماضي، في صندوق للقمامة في ضاحية كاليثيا الشعبية، بالقرب من وسط العاصمة اليونانية أثينا.

ووفقا لإدارة مكافحة الإجرام ضد الحياة بوزارة الأمن العام اليونانية، فإن الجناة أربعة «مهاجرين أجانب»، فلسطينيان، عمر كل منهما 30 سنة، وجزائري، 35 سنة، وعراقي، 25 سنة. ولقد ألقي القبض على ثلاثة منهم، واعترف أحدهم، وسرد للشرطة وقائع الجريمة بكل دقائقها، في حين فر المتهم الرابع، وهو الشاب العراقي، فور وقوع الجريمة إلى خارج البلاد.

وأشار العقيد ستافروس ستافروبولوس، رئيس إدارة مكافحة الإجرام لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الشرطة كانت تواصل تحقيقاتها الموسعة في كل الاتجاهات لكشف ملابسات الجريمة. وأن البداية كانت عندما اختلف الضحية المصري مع المهاجر الجزائري على مسائل مالية من خلال العمل، إذ رسا تعهد أعمال كهربائية على الضحية المصري، بعدما كان المتهم الجزائري ينافسه عليه. وإثر الخلاف، طلب المتهم الجزائري من أحد الفلسطينيين اللذين يعملان معه، وكان يحافظ على علاقة مع الضحية، أن يرتب للقاء بينهما في منزل الفلسطينيين صباح 11 مايو الماضي، وهناك وقعت الجريمة. وبعدها وضع القتلة جثة الضحية في بانيو الحمام، وقطعوا أشلاءه إلى 28 قطعة ووزعوها في أكياس صغيرة، ومن ثم دسوها في حقيبة سفر ألقوها في صندوق للقمامة على بعد نحو 8 شوارع من مسرح الجريمة.

المسؤول اليوناني قال إن دافع الجريمة «انتقامي»، وحرص على القول إن الضحية لم يشغل الشرطة نهائيا طوال فترة إقامته باليونان منذ 13 سنة، وأن الجرائم وسط المجتمع العربي المقيم باليونان قليلة جدا مقارنة بالجاليات الأخرى.