الرموز الانتخابية تثير روح الدعابة والعصبية لدى الناخبين بصعيد مصر

مرشح قال محتجا على رمز الثلاجة: «أنا مش بارد يا بيه»

TT

لا تخلو الانتخابات البرلمانية المصرية المقرر الاقتراع فيها يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي من نوازع للفكاهة، تستفز مخيلة المصريين وتداعب طبيعتهم المعتادة في المزاح والتنكيت، خاصة أن عددا من الرموز التي حصل عليها المرشحون لخوض الانتخابات بها تغري على ذلك.

من ضمن الرموز التي أثارت سخرية المرشحين والناخبين، على حد سواء، رموز المكنسة وصنبور المياه والرافعة (الونش) وأبو الهول وطابع البريد وميدالية المفاتيح والزرافة والسخان والثلاجة. وقد استنكر معظم هؤلاء المرشحين أن ترتبط أسماؤهم بهذه الرموز وتكون مصدر شهرتهم في الانتخابات. وفعلا، تقدم نحو 38 مرشحا في محافظة قنا، إحدى محافظات صعيد مصر، بطلبات للجنة الانتخابات تطعن في الرموز التي حصلوا عليها، وتسعى إلى تغييرها والحصول على رموز بديلة تتناسب مع وضعهم الاجتماعي، وتحفظ لهم هيبتهم ووقارهم الانتخابي أمام الناخبين، وتتماشى في الوقت نفسه مع العادات والقيم الصعيدية.

ومن اللقطات الطريفة في هذا الجو ما قام به أحد المرشحين في مدينة قنا، وهو في حالة هياج بعد إعطائه رمز «المظروف»، قائلا لعميد الشرطة المسؤول عن تلقي طلبات الطعون: «يا باشا، أنا كنت (فراشة) إزاي تخلوني مظروف؟!». ولما سأله العميد «تأخذ الثلاجة؟»، فرد المرشح قائلا: «أنا مش بارد يا بيه». ثم عاد فسأله «طيب، تأخذ السخان؟»، فأجاب المرشح «أنت عايز تولعها نار؟ أنا عايز الطيارة أو الصاروخ». وهكذا، تحول مكان تلقي الطعون إلى ما يشبه عرضا لمسرحية كوميدية. ولم يقتصر الأمر على السخرية فقط، بل وصل إلى حدوث مشادات وملاسنات طريفة بين بعض المرشحين للحصول على رمز معين، أو أحيانا الاشتباك بالأيدي بين أنصار المرشحين بعد تهكمهم بعضهم على رموز المرشحين الآخرين.