شهدت أسواق الأثاث والمفروشات إقبالا كبيـــــــــــــرا من قبل حملات الحجاج والفنادق المشغلة للحجيـــــــــــــج، بنسبة تزيد عن 40 في المائة عن الأيام والأسابيع الأخرى طوال السنة، وأصبحت العاصمة المقدســـــــــــــة والمدينة المنورة أكثر المدن طلبا على الأثاث والمفروشات بأنواعها، وتصدرت الصناعات الوطنيــــــــــــــة أكثر الصناعات طلبا، بسبب قوتهــــــــــــــا وطول عمرها الافتراضي، مقارنة بالصنـــــــــــــــاعات الأخرى، كالصينية والكورية.
ويبلغ حجم الاستثمار في سوق الأثاث والمفروشات 4 مليارات ريال، ويشكل 50 في المائة منها مخرجات مصانع وورش الأثاث في السعودية، التي يبلغ عددها 66 مصنعا موزعة في 4 مناطق، منها 42 مصنعا في المنطقة الوسطى، و11 مصنعا في المنطقة الغربية، و12 مصنعا في المنطقة الشرقية، ومصنع واحد للأثاث في المنطقة الشمالية.
وأوضح يحيى حسن مقبول، عضو لجنة الأثاث والمفروشات بغرفة جدة، لـ«الشرق الأوسط» أن الطلب كان كبيرا وبعض شركات الأثاث والمفروشات تعتمد على نشاطها السنوي فقط في توفير أثاث وتحف فقط لموسم الحج كنوع من التخصص، سواء للحجاج المتسوقين من حجاج الداخل بالمناطق الأخرى بالسعودية، أو حجاج الخارج الذين وجدوا في أسعار السلع قيمة جيدة وجودة عالية كمقتنيات وهدايا لأقاربهم ومحبيهم.
وأضاف أن الصناعة السعودية والمعروفة باسم «الوطنية» محليا تصدرت المبيعات، وخاصة لأثاث الشقق المفروشة والفنادق والخيام من قبل حملات حج لاستخدامها خشبا متينا يختلف عن الصناعات المستوردة المستخدمة خشبا محشوا يتآكل في فترة بسيطة.
وبين مقبول «أن التحف المنزلية تستحوذ على أكثر المبيعات لدى الحجاج، وخاصة إذا احتوت على صور للأماكن المقدسة، متوقعا أن تستحوذ محافظة جدة على إقبال كبير عقب الانتهاء من فريضة الحج، وخاصة الأسواق الشعبية كمنطقة البلد وسوق طيبة».
وأشار محمد هزازي صاحب معارض أثاث وسجاد إلى أن هذا الوقت يعتبر أفضل المواسم لدى تجار الأثاث بصفة عامة، وبصفة خاصة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تباع حصص كبيرة من الأثاث لدى حملات الحج في خيامها المخصصة في المشاعر المقدسة، إضافة إلى الفنادق والشـــــــــــقق المفروشة التي تؤجر لحجاج الخــــــــــــارج.
وأكد هزازي أن السجاد ما زال متمسكا بقيمته، على الرغم من منافسة البلاط والخشب المنزلي في الأرضيات، حيث يفضل الحجاج، وخاصة من جنسيات عربية وأوروبية، شراء السجاد التركي والباكستاني والأفغاني وبعض المنتجات الوطنية، وهو ما يحقق عائدا ماديا جيدا لمحلات السجاد، وخاصة في محافظة جدة، حيث يحرص الحجاج على شرائها قبل مغادرتهم بالجو أو البحر.