في المنطقة الشرقية.. سقف أسعار الأضاحي ينخفض مع قرب يوم النحر

في ظل الخيارات المتعددة التي تجد رواجا من كل الأطياف

TT

يترقب سكان المنطقة الشرقية هدوء عاصفة أسعار الأضاحي، حيث بدأ يتحدد سقف التوقعات للأسعار لهذا العام بين 900 و1500 ريال للأضحية الواحدة، كما أكد حمود الخلف، وهو أحد أبرز تجار المواشي على مستوى السعودية، حيث يقول إن شائعات الأسعار بدأت في الانحسار، وبدأ سقف التوقعات الذي كان قبل دخول العاشر من ذي الحجة، الذي كان يعطي الأضاحي أسعارا فوق 1600 ريال بالعودة إلى الوضع الطبيعي.

وتوقع الخلف أن تكون أسعار الأضاحي لهذا العام أقل من الأسعار التي شهدتها في العام الماضي، موضحا أن السوق تشهد وفرة في المعروض، وأن الخيارات أصبحت أكثر من ذي قبل في إقامة شعيرة الأضحية، وأضاف الخلف أن التوجه للأضاحي النعيمي في المنطقة الشرقية يشكل السمة الأبرز، حيث يسيطر النعيمي البلدي على نحو 60 في المائة من سوق المواشي في المنطقة الشرقية.

وبحسب الخلف فإن المستورد، الذي يشكل نحو 40 في المائة من المعروض في السوق يلقى قبولا أكثر لدى المقيمين لأسعاره المعقولة، عند مقارنته بالنعيمي البلدي.

وفي ظل وجود خيارات متعددة مثل التضحية عبر الجمعيات الخيرية، سواء بتوكيلها بالذبح داخل أو خارج السعودية، أو باللجوء إلى المستورد، فإن ذلك يحجم الأسعار التي تجعل النعيمي البلدي ضمن خيارات المضحي، وقد يكون خياره الأول.

الخلف الذي استوردت شركته نحو 500 ألف رأس من المواشي من القارتين الأفريقية والأسترالية لعيد الأضحى لهذا العام، يقول: إن وفرة الخيارات، وتراجع بعض العادات مثل شراء عدد أكبر من الأضاحي يجعل المعروض مناسبا لحجم الطلب، إلا أنه حذر من عمليات الغش والتدليس التي يتبعها البعض، خصوصا فيما يتعلق بالنعيمي (بلدي وسوري) حيث يباع السوري على أساس أنه نعيمي بلدي بسعر مبالغ فيه لا يتوافق مع سعره الحقيقي الذي يقل عن البلدي بنحو 25 في المائة من السعر، ونصح الخلف المشترين باللجوء إلى الأشخاص ذوي الخبرة للتفريق بين النوعين، عند شراء النعيمي.

وينشط في الفترة الراهنة التجار الموسميون والباعة الجائلون لطرح كميات كبيرة من النعيمي السوري وإيهام المشترين بأنه النوع المفضل لديهم، لتحقيق أرباح مضاعفة من الفروق السعرية بين النوعين.

وتجد المنطقة الشرقية كفايتها من الأضاحي لقربها من أكبر منطقة رعوية في السعودية تمتد من محافظة النعيرية عبر محافظة حفر الباطن إلى الحدود الشمالية (عرعر ورفحا وطريف) وتوفر كميات كبيرة من الأضاحي من نوع النعيمي البلدي، حيث ينشط التجار في الفترة الراهنة لشراء الكميات التي يستطيعون تصريفها خلال أيام العيد الثلاثة.

ويقول عبد الرحمن القحطاني (يتاجر في المواشي)، إن الأسعار لن تكون بالحجم ذاته الذي يتناقله الناس، حيث أشار إلى أن الأسعار يمكن أن تتراوح بين 950 ريالا و1600 ريال، ويمكن للمضحي أن يحصل على أضحية جيدة بسعر معقول، مقارنة بالغلاء الذي تشهده مختلف الأصناف في الفترة الراهنة.

علي الأسمري يفكر في عدد من الخيارات لتقديم الأضحية، كما يقول، فلدى الراغبين في إقامة الشعيرة خيارات متعددة بحسب قوله، حيث يمكن أن يضحي الفرد عن نفسه وعن أسرته بسعر معقول وأقل بكثير من سعر شراء الأضحية، إضافة إلى أن الأضحية ستذهب إلى مستحقيها، وذلك عبر الجمعيات الخيرية التي تنفذ مثل هذه البرامج.