نتنياهو وسط العاصفة.. واليمين المتطرف يهدد بإسقاط حكومته

مقترحات أميركية بتجميد مرحلي للاستيطان مقابل صفقة عسكرية وتدابير نحو إيران

TT

بات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خضم عاصفة من الضغوط، طرفاها، الإدارة الأميركية من جانب، ومن جانب آخر اليمين المتطرف الإسرائيلي، الذي هدد ولأول مرة بإسقاط حكومته إذا وافق على مقترحات أميركية بوقف مرحلي، مدته 3 أشهر، للاستيطان (لا يشمل القدس)، مقابل حزمة من الحوافز، بينها صفقة مجانية من 20 طائرة حربية من طراز «إف - 35» الحديثة، ثمنها الفعلي 3 مليارات دولار، وفيتو في مواجهة أي إعلان أحادي الجانب للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وتشديد الإجراءات العقابية على إيران.وهذه أول مرة يلجأ فيها اليمين إلى هذا التهديد منذ انتخاب نتنياهو، مما يجعل المراقبين يقدرون أن هناك تقدما ما سيتيح استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن نتنياهو يبدو أنه وافق على الصفقة بعد ضغوط شديدة في الولايات المتحدة، دعمها اللوبي اليهودي في أميركا، وأنه سيعرضها على المجلس الوزاري الأمني المصغر في جلسة الأربعاء.

لكن حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، فاجأ الكل وأعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس، أنه لن يسمح بسقوط الحكومة اليمينية. وسيمتنع عن التصويت عندما تعرض الصفقة. وأكدت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن الاقتراح الأميركي مرفوض. وأشارت إلى أن السلطة لم تتلق المقترحات «لكنها بصيغتها الحالية مرفوضة».